الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القمة العربية والسلوك المفترض!!بقلم:د. محمد خليل مصلح

تاريخ النشر : 2016-07-25
القمة العربية والسلوك المفترض!!بقلم:د. محمد خليل مصلح
القمة العربية والسلوك المفترض!!

د. محمد خليل مصلح

حتى نعلق آمالنا على القمم العربية؛ يجن ان يكون لها قبل ذلك يؤكد ذلك فيما سبقها من القمم من قمة الخرطوم اللاءات الثلاثة والقمة المنعقدة في موريتانيا ؛ يعكس واقع سياسي لوطن عربي يفتقر لكل الادوات الفاعلة على المستوى الاقليمي والدولي دولنا العربية لم تنجح الا في ذلال شعوبها و تركيعها لخدمة مصالحهم، والتي هي في الاساس ضمان المصالح الاستعمارية ؛ فالسلوك الافتراضي لتلك الدول المتصادمة المتعارضة والتي كانت ما قبل ما يسمى الربيع العربي ترى فيها نوعا ما من التناقضات الظاهرة لعدد من الدول مثل ليبيا والعراق وسوريا والجزائر لطرح القضايا الحيوية والدفع باتجاه محاربة مصالح الدول الاستعمارية في المنطقة، والتي بعد الثورات او المؤامرات او الانتفاضات سميها ما شئت لأنها لم تعد تغير شيئا بعد الخيبات وما آلت له الواقع العربي- انقلبت الموازين وشرعت الابواب الى التطبيع مع اسرائيل.

قضيتين يجب ان تناقش في القمة الغربية التطبيع مع اسرائيل يجري على قدم وساق بعد ان كان من وراء الستار وغير معلن اليوم اصبح على العلن دون حياة ولا خجل – اصلا في السياسية لا خجل ولا حياء ولا اخلاق-  واقضية الاخرى فلسطين لا نها مرتبطة بشكل مباشر بالسلوك غير العقلاني بإسرائيل من يطبع ويعترف بإسرائيل بماذا سيخدم القضية الفلسطينية ؛ عندما يقولون ستعطى القضية الفلسطينية الوقت والجهد الاكبر في البحث والنقاش والاهتمام؛ يبدو ان ذلك مرتبط  بالقرارات التي اتخذتها الدول المطبعة على العلن بإنهاء حالة العداء مع اسرائيل للتفرع لمواجهة العدو الاكبر في المنطقة حسب استراتيجية نتنياهو والتي نجحت اخيرا في توحيد الجهود العربية الاسرائيلية بعد انتهاء الازمة مع تركيا و لا اخال ان موافقة اسرائيل على انهاء الازمة مع تركيا كان مبنيا على الانقلاب على النظام التركي ثم الخلاص من الالتزامات الاسرائيلية لتركيا في ظل حكم العسكر ما يعني ان اسرائيل مع دولتين اخريتين كانتا تفكران بعد ان نجحت بوضع الشعب المصري تحت حكم العسكر وان يوضع الاتراك نفس تحت الحكم مما يعني عودة التحالف التركي المصري الاسرائيلي وبعدها جر السعودية واغلب دول الخليج ووضعها تحت الهيمنة ومظلة الحماية من العدو الايراني كما ترغب اسرائيل ولنا ايضا حسبة اخرى لهذا السيناريو الذي تسعى له اسرائيل سيطول سوريا في النهاية لتقرير نستقبلها فيما يضمن الحدود والامن لإسرائيل؛ السؤال الاعقلاني : هل بمقدور تلك الدول ان تقرر شيئا في مستقبلها أو قضايا دون الرجوع للسيد؟.  

القمة العربية والسلوك المفترض والعقلانية في السلوك واتخاذ القرارات والفاعلية لتلك القرارات، ونظرية اللعب التي تعمل على اساسها الدول السيادية مفقودة لذلك نعيد صياغة السؤال: هل بمقدور جامعة الدول العربية؛ كبيئة واداة استراتيجية -كما هو متصور خداعا- اتخاذ القرارات القومية، ومراعاة المصالح الوطنية؛ دون تعارض المصالح بينها والسيد في ظل خارطة العلاقات الاستراتيجية والعلنية مع الامريكان، واسرائيل، والروس، والصين كدول محورية في تامين المصالح لحلفائها، وحمايتها من التهديدات الخارجية؛ في ظل اعتبار ايران عدو وتركيا خصم محتمل في المستقبل على مصالح دول اقليمية ودولية ؟ كثيرة هي الاسئلة التي يفترض ان نعيها جيدا؛ حتى نتعامل مع القمة العربية كحدث نوعي واجتماع مهم وحيوي واستراتيجي للمنطقة.

القيم السياسية المتجانسة

هل من قيم متجانسة بين تلك الدول ؟ وهل يربطها عقد اجتماعي سياسي فيما بينها يمنعها من الانقلاب على بعضها في حالة تغير في الزعامات وتبدل في الاحلاف واختلاف المصالح؟؛ في ظل ذلك لا اتصور ان تنجح تلك الدول في مهمة ترتيب الاوليات للدول الاعضاء ولا تحديد من هو العدو المشترك والاخطار المحتملة وغيرها ولا في الخطط او الاستراتيجيات لمعالجة القضايا القومية ولا الداخلية ولا الاستعداد لمواجهة الاخطار الداخلية والمحيطة الاقليمية المحتملة .

المتوقع ان يعطى الضوء الاخضر لسباق التطبيع مع اسرائيل والعمل على تصفية القضية الفلسطينية لتمهيد الطريق لشراكة كاملة مع اسرائيل ضمن خارطة المصالح المشتركة معها ليفني "هناك دولاً معتدلة في المنطقة تسعى إلى التحالف مع إسرائيل لمواجهة محور إيران حزب الله". وأوضحت ليفني ايضا في هذا السياق أن هذه الدول ترغب أولًا ان تتخذ إسرائيل إجراءات لفض النزاع مع الفلسطينيين".  

وفي هذا السباق كشف عيساوي فريج ان "الوفد السعودي الذي حضر لزيارة إسرائيل، التقى الاسبوع الماضي نوابا من المعارضة البرلمانية في الكنيست الاسرائيلي وأعرب عن رغبته في توطيد العلاقات مع اسرائيل".

اما من جهته نتنياهو في خطاب له في احتفال انتهاء السنة الدراسية لكلية الأمن القومي في قاعدة للجيش الاسرائيلي، زعم رئيس الوزراء  أن "علاقات إسرائيل مع دول عربية وصفها بالمهمة تشهد انقلابا، وأن هذه العلاقات تمر «في مرحلة تحول جذري». وانها يرى في تسوية الصراع مع الفلسطينيين بشكل آخر غير المعهود فهو من بوابة التطبيع والسلام مع العرب ؛ "قلنا دائما إنه في اللحظة التي سنخترق فيها العلاقات السلمية مع الفلسطينيين يمكننا الوصول إلى علاقات سلام مع العالم العربي كله. لا شك أن هذا الأمر كان قائما بشكل دائم، ولكنني أعتقد بشكل أكبر أنه يمكن لهذه العملية أن تتحرك بشكل معاكس"

واضاف "إسرائيل تخترق المنطقة وبسبب الدمج بين قوتنا العسكرية وقوتنا الاقتصادية نطوّر القوة السياسية. إننا في أوج تحول كبير للغاية يطرأ في علاقاتنا مع دول عربية مهمة في المنطقة. السلام مع مصر والأردن الذي يتم الحفاظ عليه يعتبر حيويا بالنسبة لمستقبلنا. دول إقليمية تفهم أن على خلفية صعود الإسلام المتطرف سواء كان إسلاما مطرفا شيعيا بقيادة إيران أو إسلاما متطرفا سنيا بقيادة داعش, إسرائيل ليست عدوتها بل حليفتها وركيزة رئيسية لها في وجه التهديد المشترك الذي يهددنا جميعا".

هذا الواقع العربي لا ينبا عن مستقبل للمنطقة ولا يخلق بيئة داعمة لحل قضايا العرب في قمتهم دون مراعاة لنلك المصالح لدول ربطت مصيرها مع اسرائيل؛ نحن دول كالمختل نفسيا لا يملك قيما متجانسة لحماية نفسه بطريقة عقلانية.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف