الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل أصبحت الخيانة وجهة نظر ؟؟ بقلم : إبراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2016-07-25
هل أصبحت الخيانة وجهة نظر ؟؟ بقلم : إبراهيم شواهنة
    وبعد كل ما حدث ولا زال يحدث صباح مساء .. باتت الامور ..أوضح من عين الشمس في عز الظهيرة ..ولم   تعد السياسة لعبة السياسين فقط ..ولست أبالغ إذا  قلت :  أن السياسة سواء العربية والاجنبية ..أصبحت سلعة يمكن لنا أن نتداولها من أقرب دكان أو سوبر ماركت ..فالكل أصبح يفهم بالسياسة .. "لعبة مكشوفة "  حيلة لا تنطلي على أحد ..حتى السذج والبسطاء ..ومن يتداول هذه السلعة لا بدوأن يصنف على أنه " وطني"  أو العكس .." خائن " .

  وطني ... يحافظ على حقوق ومكتسبات الوطن وأخر يضيع الحقوق .ولا يهمه ..مهما آلت اليه الامور .

فقد أصبحنا لا نخجل من أن نسمي الامور بأسمائها . ونعلن وبالفم المليان ..أننا شعوب فاشلة في تحقيق مطالبنا ..وإننا يائسون ..لكثرة ما ألم بهذه الامة من ويلات ودمار وقتل وتشريد .

لم يعد المرء يحتاج إلى كثير من البحث والتفكير ليفهم ما الذي يدور من حوله ، حتى من يطلقون على أنفسهم بالوسطيين والحريصين أو أولئك الذين وسموا أنفسهم بالموضوعية والمهنية أو من الذين كانوا يختارون عباراتهم بدقة متناهية لا تحتمل أكثر من طاقتها ، أو تفهم على غير ما يقصدونه ، فقد باتت الأجندة واضحة ومكشوفة ، لا تحجبها لباقة سياسي يتلاعب بالألفاظ ويلوي عنق الكلمات ليحقق مآرب شخصية ، ولا تمنع من انتشارها كذب مراسل رأى الأحداث بعين واحدة عوراء ، عن خوف تارة أو كشف عن مكنوناته التي لا يستطيع على كل الأحوال سترها... فقد أصبنا بالردة الاخلاقية والسياسية والوطنية ..وأصبح كل ..جائز ومباح ..خاصة وأننا وصلنا إلى قناعات بأنه مهما فعلنا ..لن .. يتغير واقعنا البائس وحالنا الذي يصعب على " الكافر "...ولن يكلفنا الامر شيئا

حتى أننا أتخذنا من مقولة قيلت في عهدالسابقين من قادة عرفوا بالوطنيين ..مفادها أن الخوف كل الخوف من أن تصبح الخيانة وجهة نظر .. وبالفعل ها نحن اليوم .. نستمرأ   تلك المقولة ونعمل على تمريرها دون تورع أو خجل .." ومع من ؟؟مع العدو.. الذي سلب الارض ودمر كل أحلامنا .. في تحقيق حلم الدولة ..وهنا ..لا بد من تفسير الامور بل وضوح .. فالاعراب على الرغم من شدة كفرهم .. فهم أول من سعى إلى تمرير تلك المقاولة ..وهم أكثرنا تداولا..فقد هرولوا إلى الارتماء في أحضان المحتلين ..وفتحوا عواصمهم ووسعوا قصور حكم واستقبلوا كل من هب ودب من ممثلي الاحتلال .. متذرعين بأنهم يسعون ..إلى إقناع ساسة الاحتلال بقبول الحلول المطروحة ..وقدموا له كل المغريات من تطبيع وفتح للسفارات والقنصليات .

ونحن هنا ..اتخذنا من الانقسام البغيض شماعة لفشلنا ..وكأن عودة اللحمة الفلسطينية ..سوف تعيدلنا الحقوق السليبة ..

 لا احدينكر أن خطين..متباعدين يسيران بالتوازي ..هوأكبر وصف ينطبق على حالة الخلاف بين الفصيلين " فتح"  وحماس ..وكل منهم يتبني وجهة نظر تختلف عن الاخر ..

فتفاوض ..بلا مقاومة لم يثمر ..ومقاومة بلا تفاوض أيضا لم يثمر .. وتبقى الحالة المائعة ..تغرق شعبنا .. فيموت بطيئا ...

    نعم أن القضية ..تتجه إلى الطي ..وبعد سنين .. سيطويها النسيان ..وتصير من قضايا العدم ..ونبقى في حالة من التيه لاتنتهي ..

فالخيانة ..خيانة مهما كانت نوعيها وحجمها ..بالتطبيع وبدونه ..تصنف خيانة .. للمبادئ .. والاعراف والقوانين ...فكيف علينا   أن نقرأ المستقبل القريب ... في ظل الاحلاف والتكتلات ..والمصالح الاقتصادية ..فتركيا التي قفزت احداثها إلى الواجهة ..بطريقة مريبة ..يكتنفها الغموض والشك ..فمن وجهة نظري المتواضعة ..انما حدث في تركيا كان مدبر ومقصود .. فهل نتوقع من السيد اردوغان أن يقلب الطاولة فوق رأس العلمانية المتغلغلة في حياة الاتراك ؟؟..وهل سيكون اردوغان .. " المسلم "  الوحيد الذي يغار على الاسلام ؟؟..وهل  سينظف أخلاقهم في يوم وليلة .... بالتأكيد ..لا .. وألف لا .. فحركة التصحيح في المنظومة الامنية التركية خاصة الجيش كانت متطلبا قديما حديثا ...

         فها هي قطر تتوسط...لدى  الكيان الصهيوني وترسل أموالا لحركة حماس ..وتدفع رواتب الموظفين..بعدالاتفاق التركي الاسرائيلي ..والجنرال أنور عشقي يزور إسرائيل ...فأين نحن من كل هذة   التجاوزات ..والخروقات ...


    فكل ما هو مطلوب أن لا نروج للخيانة .. بشتى أنواعها .. وأن ..نمسك رأسنا ..وننظر أين نضع أقدامنا . قبل أن نسير .!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف