الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البوصلة في المكتبة الفلسطينية بقلم د. احمد الشقاقي

تاريخ النشر : 2016-07-25
البوصلة في المكتبة الفلسطينية بقلم د. احمد الشقاقي
البوصلة في المكتبة الفلسطينية

بقلم/ د. احمد الشقاقي

قدم الدكتور احمد يوسف كتابه الجديد إلى المكتبة الفلسطينية بعنوان البوصلة وسنوات الضياع في حفل توقيع نظمه مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق وبحضور جمع من المثقفين والسياسيين من العمل الوطني والإسلامي.

وأود استعراض جملة من الملاحظات التي تأتي في سياق التخصص الأكاديمي الإعلامي التي لا تنفصل عن واقعنا الفلسطيني المتشابك في تفاصيله كافة مع الحالة والواقع السياسي الراهن.

أولاً: استطاع منظمو حفل توقيع الكتاب مركز عبد الله الحوراني، ومؤلفه د. احمد يوسف أن ينجحوا في إخراج مشهد توافقي لمنصة الحفل تعكس بعدا مهما لدي الجمهور الذي تابع التفاصيل بما يتوافق مع مضمون توافقي لشخصية المؤلف ومضمون كتابه الجديد. ضمت المنصة بجوار المؤلف - القيادي بحماس- الدكتور أسامة الفرا القيادي بفتح، والشيخ نافذ عزام القيادي بالجهاد، والأكاديمي الدكتور خالد صافي، وأدار اللقاء الأستاذ ناهض زقوت. مشهد اعتقد أن نجاحه مرتبط بشخص المؤلف وأفكاره التي يحملها، والتي ظهرت بوضوح في تعليقات المتحدثين الذين عبروا في أجواء مميزة عن آرائهم في كتاب البوصلة، وعن مواقفهم وحتى عن تجاربهم المشتركة في الاطلاع علي ثقافات وتجارب عربية عانت من الانقسام وتغلبت علي أزمتها لتجد سؤالا كبيرا يتعلق في أذهان الحضور لماذا ينحصر أدائكم داخل مؤسساتكم التنظيمية ولا تتوسع هذه التجربة بين قادة الفصائل المنقسمة ، ولماذا لا نري هذه الروح بين كافة قادة العمل الوطني والإسلامي.

ثانيا: من الملفت أن مركز عبد الله الحوراني وانطلاقا من موقعه كمؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطيني كحاضنة لهذا الحفل يعاود التأكيد من جديد أن منظمة التحرير الفلسطينية يعول عليها الكثير بل تشكل مدخلا أساسياً ومهماً في حل الخلاف الفلسطيني الداخلي. جاءت دعوة مركز الحوراني لقيادات فلسطينية غير منضوية فصائلها حتى الآن في منظمة التحرير لتطرح السؤال بقوة متى سنشهد تفعيل الإطار القيادي المؤقت بما يجمع الكل الفلسطيني في هذه الحاضنة التي يتمسك بها كل فلسطيني في الداخل والخارج

ثالثاً: اتضحت معالم جرأة كبيرة لدي قيادات في العمل الإسلامي تعرضت لنقد الذات في توصيف حال الحركات الإسلامية في تعاملها ومواقفها من القضايا علي مستوي الأمة الإسلامية، وبالأخص علي المستوي الفلسطيني، وضربت أوتاراً حساسة بعد أن كانت ترفع تيارات الإسلام السياسي شعار الإسلام هو الحل لنصل إلي واقع ابعد ما يكون عن الحل بل إلي تعقيد الأزمة والإساءة إلى منهج كنا بحاجة إلى طرحه مستندا إلى وسائل وأدوات، ومعتمداً علي تكتيكات من وزنه لنضمن النهوض بشكل مجتمع وبعيدا عن محاولة التحليق المنفرد المشوهة.

رابعا: ما قدمه د احمد يوسف لا يقل أهمية عن ما كتبه وتركه أمانه للأجيال القادمة فقد ذهب بعيدا في مثاليته في عرضه وتشخيصه لواقعنا وأزمتنا، واستعراضه لنماذج ناجحة في تجربة عمل تيارات الإسلام السياسي في المنطقة العربية والإسلامية، وطرحه لقضية المراجعات بشفافية وصراحة لتعتقد للحظات أن المتحدث غير منتمي لهذا التوجه، غير انه يمتلك من الجرأة والمصارحة في ذات الوقت ما يمكنه من الحديث عن فخره بانتمائه التنظيمي وبتصوره أن حماس هي الأفضل.

تجاوز النقاش الفكري والسياسي حدود الكتاب وصفحاته لتجد الحالة الفلسطينية بتفاصيلها تحضر بقوة بين مثقفين يبحثون عن كاتب محتجز، ويعلقون علي عمق الأزمة الداخلية ويسالون عن مصير أبنائهم، وآخرون يتحدثون عن طاقات الشباب التي تدفن في ظل تفاصيل الأزمات المتلاحقة.

اعتقد أن أجواء حفل التوقيع هذه تشكل نموذجا يستدعي التعميم والعمل علي نشرها لان مثل هكذا أجواء ستكون مساهمة بالتصدي لحالة الإحباط وتتيح المجال لتهيئة مناخ دافع لعجلة مصالحة حقيقية وفعلية تعيد لم الشمل الفلسطيني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف