قـال الـراوي ..
سـليم أحمـد حسـن
كانت الأيــام حبلى " بانتخـابات النيابــة " ..
أينما سـرْت َ .. وأمعنـتَ النظــر
يافطـات بوعـود حـالمــات ..
ليس فيها ممكن التحقـيـق إلاّ مـا نـدرْ.
وعلى الجـدران آلاف الصـور ..!!
***
هذه السـاحة ، والزينة والأعـلام ، والخيمة فيها
المقـرّ الانتخابيُّ ..لمن أسميته " الشاطر حسن "
إذ يرى أو يـدّعي ، أنه أفضل نواب الوطن ..
كل يوم في المساء ، يحضر الناس إليها ..
تبدأ السهرة : بالقهوة ، والتمـر ، وتدخين السجائر.
وعشاء ، بعـده حـلوى ، وأصناف الفطـائر .
ثم تأتي " فرقة شعبية للرقص والدبكة ِ"..
وتـغـنــّي مـع طبل وربـابة .
ثم يعلو صوت ذاك المطرب النجم واستاذ الغناء..
ويسـود الهرج والمرج ..
وأصوات صراخ ، ونفاق ،ورياء.
تزعج الحيّ ، وحول الحيّ ِ،
ومن نام لكي يرتاح من بعد العناء.
وترى " الشاطر " يمشي وسط هذا الجمع ِ..
كالطاووس مشيَ الخـُـيلاء.
" إنه العرسُ الديموقراطيُ ، عرس هذا الشــعب ٍ ..
حبـًا ووفاء وولاء .."
***
وقـفُ " الشاطر في الجمع خطيبـًا ..
صمت الجمعُ وأصغى ..
لم يجد في لغة الضاد ٍ سوي " السين "
التي تحتمل التأجيل ، والتسويف ،
والإلغاء دوما .. وخداع البسطاء .
هتف الجمع : عاش من يحمل هـمّ الفقراء.
***
أكمل الراوي :
نجح " الشاطر حسن "..
صـار من أســوأ نواب الوطن ..
وابتدى المجلس عهدا وانقضى
اختفى فيه ..
ولم يسمع عن الشاطر حسن
***
من جـديد ..
بدأت من أولّ السطر الحكاية .
***************
سـليم أحمـد حسـن
كانت الأيــام حبلى " بانتخـابات النيابــة " ..
أينما سـرْت َ .. وأمعنـتَ النظــر
يافطـات بوعـود حـالمــات ..
ليس فيها ممكن التحقـيـق إلاّ مـا نـدرْ.
وعلى الجـدران آلاف الصـور ..!!
***
هذه السـاحة ، والزينة والأعـلام ، والخيمة فيها
المقـرّ الانتخابيُّ ..لمن أسميته " الشاطر حسن "
إذ يرى أو يـدّعي ، أنه أفضل نواب الوطن ..
كل يوم في المساء ، يحضر الناس إليها ..
تبدأ السهرة : بالقهوة ، والتمـر ، وتدخين السجائر.
وعشاء ، بعـده حـلوى ، وأصناف الفطـائر .
ثم تأتي " فرقة شعبية للرقص والدبكة ِ"..
وتـغـنــّي مـع طبل وربـابة .
ثم يعلو صوت ذاك المطرب النجم واستاذ الغناء..
ويسـود الهرج والمرج ..
وأصوات صراخ ، ونفاق ،ورياء.
تزعج الحيّ ، وحول الحيّ ِ،
ومن نام لكي يرتاح من بعد العناء.
وترى " الشاطر " يمشي وسط هذا الجمع ِ..
كالطاووس مشيَ الخـُـيلاء.
" إنه العرسُ الديموقراطيُ ، عرس هذا الشــعب ٍ ..
حبـًا ووفاء وولاء .."
***
وقـفُ " الشاطر في الجمع خطيبـًا ..
صمت الجمعُ وأصغى ..
لم يجد في لغة الضاد ٍ سوي " السين "
التي تحتمل التأجيل ، والتسويف ،
والإلغاء دوما .. وخداع البسطاء .
هتف الجمع : عاش من يحمل هـمّ الفقراء.
***
أكمل الراوي :
نجح " الشاطر حسن "..
صـار من أســوأ نواب الوطن ..
وابتدى المجلس عهدا وانقضى
اختفى فيه ..
ولم يسمع عن الشاطر حسن
***
من جـديد ..
بدأت من أولّ السطر الحكاية .
***************