هدير الضمير
أقوال وأمثال – 210 !!
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
قال بهاء الدين زهير:
إذا أصبحتَ في عُسْرٍ *** فلا تحزنْ له وافرحْ
فبعد العُسْرِ يُسْرٌ عا *** جلٌ واقرأ: (ألم نشرحْ)
قال منصور الفقيه:
وإذا الفتى جمع المروءَة والتُّقَى *** وحوى مع الأدبِ الحياءَ؛ فقد كملْ
قال يزيد بن الحاكم أبي العاص:
شريتُ الصّبا والجهل بالحلم والتقى *** وراجعتُ عقلي، والحليمُ يُراجعُ
أبى الشيبُ والإسلامُ أن أتْبَعَ الهوى *** وفي الشيب والإسلام للمرء وازعُ
قال المغيرة بن حبناء:
وخذ من أخيك العفو؛ عفو ذنوبه **** ولا تكُ في كل الأمور تُعاتبُهْ
فإنك لن تلقى أخاك مهذباً *** وأيُّ امرئٍ ينجو من العيب صاحبُهْ
أخوك الذي لا يَنقُضُ النأيُ عهدَه ***ولا عند صرف الدهر يَزْوِرُّ جانبُهْ
وليس الذي يلقاك بالِبشر والرضى ***وإن غِبْتَ عنهُ لَسَعَتْكَ عقاربُهْ
قال الشاعر:
مُتَـارَكَـةُ السَّفِيـهِ بِـلا جَـوَابٍ *** أَشَـدُّ عَلَى السَّفِيـهِ مِنَ الْجَوَابِ
قال الشاعر ابن الخطيب:
وكنّا عظامًا، فصرنا عظاما *** وكنّا نقوتُ، وها نحن قوتْ
فقلْ للعدا ذهب ابنُ الخطيبِ *** ومات، ومن ذا الذي لا يموتْ؟
قال أبو فراس الحمْداني:
الحُرُّ يَصْبِرُ مَا أطَاقَ تَصَبُّرًا *** في كلِّ آونةٍ وكلِّ زمانِ
ويرى مساعدةَ الكرامِ مروءةً ***ما سالمتهُ نوائبُ الحَدَثانِ
قال عبد الجبار بن حمديس:
أدِمِ المروءَة والوفاءَ ولا يكنْ حبلُ الديانة منك غيرَ متينِ
والعزُّ أبقَى ما تراه لمُكْرِمٍ *** إكرامَهُ لمروءةٍ أو دينِ
قال الوأواء الدمشقي:
من سرَّهُ العيد فلا سرَّني *** بل زاد في شوقي وأحزاني
لأنه ذكَّرني ما مضى *** من عهد أحبابي وإخواني
كان الإمام مالك بن أنس، رضي الله عنه، شاعراً، وهو وإن لم يكن مكثراً، إلا أنه قال الشعر وروي عنه، ومما قاله في مدح القناعة والتحذير من الجشع والطمع :
هي القناعة لا تبغي بها بدلاً *** فيها النعيمُ وفيها راحةُ البدنِ
انظر لمن ملَكَ الدنيا بأجمعها*** هل راح منها بغير القطنِ والكفنِ؟
قال الشاعر:
لئن كنت محتاجًا إلى الحلم إنني *** إلى الجهل في بعض الأحايين أحوجُ
قال ابن الرومي:
قالت عَلا الناس إلا أنتَ، قلت لها *** كذاك يَسفُل في الميزان من رَجَحا
قال الشبراوي:
إذا ما تحيَّرْتَ في حالةٍ *** ولم تدرِ فيها الخطا والصوابْ
فخالفْ هواك؛ فإن الهوى *** يقودُ النفوسَ إلى ما يُعابْ
قال البحتري:
وقد كنتُ ذا ناب على العِدى *** فأصبحتُ لا يخشون نابي ولا ظُفْري
قال ابن خاتمة الأندلسي:
إذا ما دعتْك دواعي الهوى *** لما عنه سبحانَهُ قد نهى
فأيْقِنْ بأنَّ الردى فاجئٌ ***(وأنَّ إلى ربك المنتهى)
من قصيدة بعنوان (آه ... جنين) للشاعر الجنيني محمد محرم:
عام مضى ...عام أتى
وجنين تشكو حالها
من غاشم متخاذل
يعثو فساداً يدّعي
عِشْق التراب ومرجها
آهٍ جنين مدينتي
يا دمعة مرسومة
فوق البنايات الحزينة والدكاكين العتيقة
يعتريها الصمت والذكرى الأليمة
نشر في جريدة القدس يوم السبت بتاريخ 23-7-2016م؛ صفحة 17
[email protected]
أقوال وأمثال – 210 !!
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
قال بهاء الدين زهير:
إذا أصبحتَ في عُسْرٍ *** فلا تحزنْ له وافرحْ
فبعد العُسْرِ يُسْرٌ عا *** جلٌ واقرأ: (ألم نشرحْ)
قال منصور الفقيه:
وإذا الفتى جمع المروءَة والتُّقَى *** وحوى مع الأدبِ الحياءَ؛ فقد كملْ
قال يزيد بن الحاكم أبي العاص:
شريتُ الصّبا والجهل بالحلم والتقى *** وراجعتُ عقلي، والحليمُ يُراجعُ
أبى الشيبُ والإسلامُ أن أتْبَعَ الهوى *** وفي الشيب والإسلام للمرء وازعُ
قال المغيرة بن حبناء:
وخذ من أخيك العفو؛ عفو ذنوبه **** ولا تكُ في كل الأمور تُعاتبُهْ
فإنك لن تلقى أخاك مهذباً *** وأيُّ امرئٍ ينجو من العيب صاحبُهْ
أخوك الذي لا يَنقُضُ النأيُ عهدَه ***ولا عند صرف الدهر يَزْوِرُّ جانبُهْ
وليس الذي يلقاك بالِبشر والرضى ***وإن غِبْتَ عنهُ لَسَعَتْكَ عقاربُهْ
قال الشاعر:
مُتَـارَكَـةُ السَّفِيـهِ بِـلا جَـوَابٍ *** أَشَـدُّ عَلَى السَّفِيـهِ مِنَ الْجَوَابِ
قال الشاعر ابن الخطيب:
وكنّا عظامًا، فصرنا عظاما *** وكنّا نقوتُ، وها نحن قوتْ
فقلْ للعدا ذهب ابنُ الخطيبِ *** ومات، ومن ذا الذي لا يموتْ؟
قال أبو فراس الحمْداني:
الحُرُّ يَصْبِرُ مَا أطَاقَ تَصَبُّرًا *** في كلِّ آونةٍ وكلِّ زمانِ
ويرى مساعدةَ الكرامِ مروءةً ***ما سالمتهُ نوائبُ الحَدَثانِ
قال عبد الجبار بن حمديس:
أدِمِ المروءَة والوفاءَ ولا يكنْ حبلُ الديانة منك غيرَ متينِ
والعزُّ أبقَى ما تراه لمُكْرِمٍ *** إكرامَهُ لمروءةٍ أو دينِ
قال الوأواء الدمشقي:
من سرَّهُ العيد فلا سرَّني *** بل زاد في شوقي وأحزاني
لأنه ذكَّرني ما مضى *** من عهد أحبابي وإخواني
كان الإمام مالك بن أنس، رضي الله عنه، شاعراً، وهو وإن لم يكن مكثراً، إلا أنه قال الشعر وروي عنه، ومما قاله في مدح القناعة والتحذير من الجشع والطمع :
هي القناعة لا تبغي بها بدلاً *** فيها النعيمُ وفيها راحةُ البدنِ
انظر لمن ملَكَ الدنيا بأجمعها*** هل راح منها بغير القطنِ والكفنِ؟
قال الشاعر:
لئن كنت محتاجًا إلى الحلم إنني *** إلى الجهل في بعض الأحايين أحوجُ
قال ابن الرومي:
قالت عَلا الناس إلا أنتَ، قلت لها *** كذاك يَسفُل في الميزان من رَجَحا
قال الشبراوي:
إذا ما تحيَّرْتَ في حالةٍ *** ولم تدرِ فيها الخطا والصوابْ
فخالفْ هواك؛ فإن الهوى *** يقودُ النفوسَ إلى ما يُعابْ
قال البحتري:
وقد كنتُ ذا ناب على العِدى *** فأصبحتُ لا يخشون نابي ولا ظُفْري
قال ابن خاتمة الأندلسي:
إذا ما دعتْك دواعي الهوى *** لما عنه سبحانَهُ قد نهى
فأيْقِنْ بأنَّ الردى فاجئٌ ***(وأنَّ إلى ربك المنتهى)
من قصيدة بعنوان (آه ... جنين) للشاعر الجنيني محمد محرم:
عام مضى ...عام أتى
وجنين تشكو حالها
من غاشم متخاذل
يعثو فساداً يدّعي
عِشْق التراب ومرجها
آهٍ جنين مدينتي
يا دمعة مرسومة
فوق البنايات الحزينة والدكاكين العتيقة
يعتريها الصمت والذكرى الأليمة
نشر في جريدة القدس يوم السبت بتاريخ 23-7-2016م؛ صفحة 17
[email protected]