الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المرأةُ و الحياةُ و الحرية.. في زمان الهمجية بقلم : محمد عزت الشريف

تاريخ النشر : 2016-07-24
المرأةُ و الحياةُ و الحرية.. في زمان الهمجية بقلم : محمد عزت الشريف
المرأةُ و الحياةُ و الحرية.. في زمان الهمجية
ـــ
محمد عزت الشريف
***

(1)
ساءلتُ صديقي المتخصص في القضية:

هل البندقية ـ حقاً ـ رجل؟
ـ ردّ عليَّ: إذن فالشجاعة امرأة!
...

بين الفجر و صلاة العيد في موقف ميكروباصات الإسكندرية الجديد،
رأيتُ المرأة العجوز؛ و قد حملتْ على رأسها، ما يفوقُ احتمالها من الزاد و الهموم
و قد انفرطتْ لِتوّها من بين يديها أكياسَ الزاد
فراحت تُفرِغُ بدورها على مسامعي أكداسَ الهموم
وأنا أُلملم لها و معها ما تبعثر من الأكياس هنا و هناك على الأرضِ بين السيارات وفي أرجاء المكان.

• أصلْ يا "إبني" أنا رايحة لـ "إبني"
صحيح دي مش أول زيارة لِيْه، بس ده أول عيد ييجي عليه بَرّه البيت
و حبّيْتْ أشوفه و أسلِّم عليه و أعطيه العيدية
و يِمكِن ياابني يقبلوا أقعد جنبه شوية..

و طبعاً جايباله الأكل اللي كان بيحبه:
يعني كحك و بسكوت و شوية سوداني و حلبة و ترمس
و جايبة معايا كمان بالمرّة إزازتين مايّة

إيييه يالللا.. كله يا ابني محصّل بعضه
الأبعادية زيّ برج العرب، و برج العرب زيّ الأبعادية
والله يا "إبني" عمره ما "إبني" لا عمل حاجة ولا محتاجة
" لكين.. أخَدُوووه"!!

• أيوه يا إبني صح كلامك، بسّ ياريت!
و ياريت ياابني، إبني التاني كان موجود..
آهوو أبسطها بردو يا ابني كان جا معايا
بسّ يا إبني ـ و ربّْ خالقني ـ إبني التاني هًوّ كمان ما عمل حاجة
" لكين.. قتلوووه"!!

ـ إيييه.. وَحِّدوووه"
***

(2)
ساءلتُ صديقتي اليعربية:

مَنْ غَرَّ أبناءَ الوطئِ المُفَدّى
بالوطنِ؛ و قد أضحى
تَسُودُهُ الفوضى
و تَسُوسهُ بندقيّة؟!
...

بعد الإنفجار الكبير
تقولُ صديقتي الكاتبة العراقية عن مواطنتها "خالدة" الحرةِ الأبيَّة:

بعدما عرَّتْها النيرانُ عن آخر قطعةٍ من ثيابها
و لمّا لمْ تجد ما تستُر به نفسها
دفعها حياؤها أن تدخل مرة أخرى إلى السيارة
لتأتي النيران هذه المرة على كامل جسدها!

و لتخسر "الحرة" عمرها.. و تُقَدِّم نفسها ضحية
لكن، تُراها قد خسرَت القضية؟!!

ـ هكذا يا سادتي "شموخ العراقية" في زمان الفوضى و حكم الهمجية !!
***

(3)

ساءلوني .. في مستقبل القضية؟


و يا صديقي..

لا تَنْظُرَنَّ إلى طالِعِ النخل شجاعاً مقداماً، مِسراعاً نحو العُلا..
انظُرّنَّ إلى النارِ تَرعى في الجُذور!!
...

و في ميدان الحرية والخلود..
ساءلوها عن شعورها "المرأة المجاهدةَ الصابرةَ المصرية" بعد دقائقَ من استشهاد ابنها الثاني؟
قالت: أشعرُ أنه لمّا يزل لديّ ابنان آخران و بنيّة صغيرة

و حتى لو ماتوا جميعاً؛ فلا زال الله موجوداً
و قد كنت أنا و أبوهما قبل عشرينَ عاماً وحيدين بلا أولاد
و حتما؛ قبلَ أو بعد عشرينَ أخرى سنكون بلا أولاد

و لن يبقى منّا جميعاً في هذه الدنيا من ذكرى
غيرَ أنَّ الشهداء.. أحياء.
***
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف