الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رام الله اردوغان للغرب: القبول بتركيا الطموحة الجديدة او فنجان قهوة عصمنلي سادة مرة بقلم : محمد زمزم

تاريخ النشر : 2016-07-24
تحليل سياسي محايد
اردوعان مع الكبار في ملعب السياسة الدولية-

1-ان الذين يدعون احتمال ان يكون الرئيس اردوغان قد خطط للانقلاب يعرفون انه احتمال ضعيف ان لم يكن سخيف لان الانقلابيين تسببوا في مقتل اكثر من 250 شخص كان بينهم اناس من اعز اصدقاء اردوغان كالمسؤول الاعلامي وصديقه الشخصي الذي يقف وراء الشهرة والصورة الايجابية للزعيم اردوغان في العالم- الذي راينا دموع اردوغان الغزيرة تسيل في جنازته
2- ان القول بان اردوغان استغل حادثة الانقلاب الفاشل لتعزيز سلطاته وقبضته على الحكم والاتجاه نحو الحكم الاتوقراطي الدكتاتوري يرتكبون خطأ اخر ولكنه خطأ سليما في اوله مخطيء في اخره ذلك لانه يستغل الحادثة لتعزيز سلطاته الضرورية لتعزيزمكانة وموقف وقوة الدولة التركيا في السياسة الدولية كما سنرى لاحقا في هذا التحليل -لان النظام الديموقراطي التركي لا يسمح الا بما يسمح به هذا النظام في اي بلد غربي من عدد محدود من السنين لا تتجاوز الولايتين في الرئاسة وفترات مكررة غير محدودة في رئاسة الوزراء كما حدث في روسيا وحتى اسرائيل - فكيف لاردوغان ان يتحول الى دكتاتور الا عبر صندوق الاقتراع وهذا هو الاىىسلوب الديموقراطي بامتياز الذي لا يعترض ديموقراطي واحد عليه
لكن الغرب يحاول النيل من اردوغان من خلال استدعائهم للذاكرة للمقارنه بين حملة التطهير الاردوغانية و ظاهرة بروز الدكتاتور هتلر وتطهيره المجتمع والحيش من المعارضين في اعقاب حريق الرايخشتاغ الشهير(مبنى البرلمان الالماني في برلين) ال ذي تبعته اجراات اتخذها لتعزيز السلطات في قبضته- وفي شخص الفهرر او تشبيه اردوغان بستالين بعد مقتل خصمه الشهير الصاعد سيرغي كيروف زعيم الحزب الشيوعي في مدينة موسكو انذاك عام 34 برصاصة في مؤخرة راسه وقيامه بالاتتقام له وتطهير الاتحاد السوفياتي من خصومة سيبيريا وقد بلغ عددهم بالملايين واستمر بذلك حتى خلال السنوات الاولى للحرب الثانية وارسالهم الى معسكرات الاعتقال في سيبيريا الغولاغ وارتكابه الاعدامات بالجملة بالالاف ودفنهم في مقابر جماعية او ما فعله ماو بحملة التطهير المعروفة بالثورة الثقافية سيئة الصيت في الستيننات والسبعينات القريبة من القرن الماضي

3- اردوغان المعلم قي حلبة الصراع بين الشرق والغرب:

اولا: ارتباك موقف الغرب بين دعم اردوغان وحزيه الحاكم كنظام ديموقراطي وبين كراهيته لاردوغان اللاعب الماهر والمنافس السياسي الاقليمي الذي نهض بتركيا البلد الفقير المتخلف من الانفاض والتخلف ومن التبعيه للغرب الى قوة اقتصادية وسياسية عملاقة حليفة للغرب ولكنها مستقلة تحررت من اغلال التبعية السياسية ولا يرضى باقل من التعامل بندية تامة مع تركيا الجديدة -وهذا امر غير مريح للغرب من المنظور السياسي التاريخي والمستقبلي لدولة التركية كثاني اكبر بلد اسلامي سكانيا واكبر بلد اسلامي وغير اسلامي سياسيا واقتصاديا في المنظقة والعالم بكل ما يمثله من نموذج ومثال يحتذى لمصر وغيرها من البلدان الاسلامية والعربية الواعدة بالصعود الى هذا المستوى وتاثير هذا التموذج على مستقبل النظام العالمي الجديد الذي ترغب امريكا والغرب باقامته . لذلك فان النموذج التركي الذي صنعه اردوغان يمثل كابوسا جديا للاستراتيجيات السياسية للغرب التي اقرت بعد الحرب الثانية وارستها الامم المتحدة- والذي يقود في النهاية الى طلب العضوية في مجلس الامن بكل ما يعني ذلك للصراع الفلسطيني الاسرائيلي
ولكل هذا ترغب امريكا والغرب بازاحة اردوغان وحزبه من تركيا الديموقراطية الاسلامبة
ولذلك ايضا ربما راوا في تنظيم الحزمة الذي يتزعمه خصمه فتح الله غولن بديلا تابعا لهم لما هو معروف عنه من سلمية وعدم طموح سياسي كالذي يحلم به اردوغان من استعادة للدور التركي المسلم المؤثر في مركز السياسة الدولية- ولذلك ادرك اردوغا ن ان الانقلاب قد يكون من صنع امريكا والغرب ومن طرف خفي من اسرائيل ايضا التي تشعر بازعاج نظام اردوغان لها باعتباره قوة سياسية واقتصادية دولية صاعدة تقف الى جانب حقوق الفلسطينيين
ثانيا: رسالة اردوغان للغرب- المساومة بين التحالف مع بوتين ضد الغرب اذا وقف الغرب ضد اجراءاته للتخلص من خصمة اللدود الذي وصفه ب"الكيان الموازي الفايروس المنتشر في كل مؤسسات الدولة التركية" وبين دعمه ضد الانقلاب وحنلة التظهير التي سيخرج منها اردوغان اقوى مما كان نحو تححقيق طموحاته التي ذكرناها-الامرين للغرب احلاهما مر
لقد هدد اردوغان استراتيجية الامن العسكري الغربي والامريكي ووضعها في خطر في مقابل روسبا وحليفها الطبيعي الصين الشعبية خاصة وان تركيا تاني اكبر قوة عسكرية في حلف الاطلسي الذراع العسكري للغرب وامريكا مع وجود قاعدتهم المتقدمة انجرليك في تركيا التهديد الاقرب والمباشر الوحيد الذي يهدد روسيا الخصم التقليدي للغرب--
ماذا لو تحالف اردوعان مع بوتين وقد بعث له فعلا برسائل واضحة لترميم العلاقة مع روسيا كالاتصال التلفوني الشخصي واتهامه الطيارين اللذين اسقطا المقاتلة الروسية بانهما من بين الانقلابيين وربما يكونا فعلا ذلك للايقاع بين اردوغان وبوتين .
ماذا لو تجولت انجرليك الى انجرليكوف؟
الكره الان في ملعب الغرب وربما نسمع قريبا موافقة الاتحاد الاوروبي على طلب تركيا القديم بالانضمام اذا اكمل اردوغان رقصته بخطواته الجميلة والا فالخيار الاخر امام الغرب مر مرارة القهوة السادة التركية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف