من حق أي انسان عاقل ومنصف ان يعرف الحقيقة خصوصاً ان كانت هذه الحقيقة تتعلق بمصيره في الحياة الدنيوية او في عالم الآخرة .وهذا الاستفهام وهذه المعرفة ناتجة عن سلوك صادق وجاد لدى الإنسان المسلم في العالم او في عراقنا الجريح المظلوم .ومن تلك الاستفهامات والتساؤلات هي معرفة حقيقة الزعيم او القائد الديني الذي يقود المسلمين الى جادة الصواب .واليوم تتسلط الأضواء على شخصية تدعي القيادة والزعامة والإمامة والخلافة لرسول الله وأهل بيته الكرام (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وما هي الا امتداد طبيعي لأبي سفيان ،ومعاوية ،ويزيد وكل الظلمة المتسلطين المتجبرين على مر الأزمنة والتواريخ .هذه هي مرجعية السيستاني التي عرفت ولا زالت تعرف بالولاءات الخارجية والتبعية للدول الغازية والكافرة والاستمرار في منهج وسلوك منحرف أدى الى انهيار البلد في جميع مفاصلة الأمنية،والزراعية،والخدمية،والصناعية وهذا ناتج عن الفتاوى والأعمال الغير منطقية والغير عقلية التي قدمها السيستاني على انها مشاريع تخدم العراق ابتدأً من مشروع حث الشعب العراقي على انتخاب قوائم الفساد والمفسدين وقوائمهم المنحرفة 555و169 ومروراً بوجوب التصويت على دستور بريمر الصهيوني بنعم ،وانتهاءً بفتوى الجهاد الكفائي ضد أبناء السنة في المناطق الغربية والشمالية .والله العالم ما هو المشروع الجديد الدموي الذي رسمه السيستاني للعراق وأهل العراق .أو بالأحرى رسم له وهو يسير عليه والحقيقة أن السيستاني ليس بمجتهد أو عالم ديني وهذا ما أكده المحقق العراقي السيد الصرخي الحسني في محاضرته الخامسة التي تحمل عنوان (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) بقوله (ان السيستاني ليس بمجتهد وهو لا يصلح لقيادة المجتمع وأنا أقسم وأجزم بأنك لست بمجتهد، وسيأتي الكلام والتفصيل الأكثر إن شاء الله لإثبات هذا الأمر)، وفي نفس السياق تطرق سماحته الى كلام السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) حول قيادة المجتمع من قبل المجتهد حيث قال " السيد الأستاذ محمد محمد صادق الصدر يقول : كل من تصدى لقيادة المجتمع وهو ليس بمجتهد، من لم يعرف ضرورات القرآن، من يعرف بأن موالاة الكافرين هي نفاق، من يعتبر الاحتلال ومن يشرعن الاحتلال وفساد الاحتلال وقبائح الاحتلال، ومن يسلط الفاسدين والمفسدين ويوجب على الناس انتخاب الفاسدين والمفسدين، كيف هذا يكون عالمًا فضلًا عن أن يكون مجتهدًا، ويكون أعلم المجتهدين، ويكون مرجعًا كيف يكون هذا ؟