I know you فضيحة مستترة على موقع التواصل الاجتماعي
ظاهرة تحدث هذه الأيام على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك اسمها I know you، وهو جروب أنشأته مجموعة من الفتيات، ليس له هدف سوى التشهير بأشخاص حاولوا التحدث معهم في يومٍ من الأيام، فما كان من الشباب إلا أنْ قاموا هم أيضًا بعمل جروب آخر ردًا على جروب الفتيات، ويتضمن نفس الهدف لكن هذه المرة، لم تستوعب الفتيات فكرة أنَّ الانتقام صعب؛ لأنَّ التشهير سيقضي عليهن وعلى سمعتهن إذا ما نُشرت أى صورة لأى فتاة ومعها معلومة حتى وإنْ كانت خاطئة، فستكون كفيلة بالقضاء عليها نهائيًا.
المشكلة في هذه الظاهرة، أنها تُعطينا إشارة قوية على مدى الفراغ الذهني الذي يُعاني منه الشباب في وقتنا الحاضر، ونظرتهم المحدودة للفكرة، رغم تبعاتها الجسيمة على الفتاة تحديدًا، كما تدفعنا إلى التساؤل عن: هل للمتعة أو التسلية على النت حدود، أم أنه من الممكن تَخطيها لأى حدود وموانع، طالما أننا نتسلى "فما الضير في ذلك"؟!
الضرر الواقع له أبعاد اجتماعية ونفسية كثيرة، فشبكة الفيسبوك أُنشئت خصيصًا للتواصل، ومن الطبيعي أنْ تجد الفتاة أوالشاب من يتحدث معهم من الجنسين، طالما أنَّ الصفحة مُتاحة ولم، يكتب صاحبها على واجهتها أنه ممنوع التواصل على الشباب أو الفتيات، إذن أنتم من سمحتم لهم بالتحدث معكم، باقتحام صفحتكم والولوج عليها متى شاؤوا، فلماذا تقدمون على مثل هذا الفعل الشائك؟!
الانتقام مذاقه دائمًا مُر، ومن يعتقد أنَّ له طابعًا مميزًا وهو بذلك قد انتصر على فتاة لم تُرد التحدث معه، أو شاب تحدث معكِ بشكلٍ غير لائق، فهو خاطئ جدًا، وسيعلم من قاموا بذلك الجروب ومن وضعوا فكرته، أنَّ السحر دائمًا ما ينقلب على الساحر، وستحدث كوارث بعد ذلك ستجعل القائمين عليه يندمون أشد الندم، فالسمعة عندما تُمحى وتُدمر لن يَصلح شئ بعدها.
الحل للخروج من هذا المأزق وقف مثل هذا الجروب فورًا، وعدم الانصياع للذة الاستمتاع المؤقتة التي ستُجنى من ورائه، ويجب على من يتبعونه بشغف أنْ يعووا الأزمة الاجتماعية التي ستقع على عاتقهم بمجرد اشتراكهم فيه وقراءتهم لأى منشور له علاقة بسمعة أى شاب أو فتاة.
الفضيحة حتى وإنْ لم يُعاقب عليها القانون، فديننا الحنيف ومُجتمعنا لن يقبلا بها، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون.
د. يسرا محمد سلامة
ظاهرة تحدث هذه الأيام على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك اسمها I know you، وهو جروب أنشأته مجموعة من الفتيات، ليس له هدف سوى التشهير بأشخاص حاولوا التحدث معهم في يومٍ من الأيام، فما كان من الشباب إلا أنْ قاموا هم أيضًا بعمل جروب آخر ردًا على جروب الفتيات، ويتضمن نفس الهدف لكن هذه المرة، لم تستوعب الفتيات فكرة أنَّ الانتقام صعب؛ لأنَّ التشهير سيقضي عليهن وعلى سمعتهن إذا ما نُشرت أى صورة لأى فتاة ومعها معلومة حتى وإنْ كانت خاطئة، فستكون كفيلة بالقضاء عليها نهائيًا.
المشكلة في هذه الظاهرة، أنها تُعطينا إشارة قوية على مدى الفراغ الذهني الذي يُعاني منه الشباب في وقتنا الحاضر، ونظرتهم المحدودة للفكرة، رغم تبعاتها الجسيمة على الفتاة تحديدًا، كما تدفعنا إلى التساؤل عن: هل للمتعة أو التسلية على النت حدود، أم أنه من الممكن تَخطيها لأى حدود وموانع، طالما أننا نتسلى "فما الضير في ذلك"؟!
الضرر الواقع له أبعاد اجتماعية ونفسية كثيرة، فشبكة الفيسبوك أُنشئت خصيصًا للتواصل، ومن الطبيعي أنْ تجد الفتاة أوالشاب من يتحدث معهم من الجنسين، طالما أنَّ الصفحة مُتاحة ولم، يكتب صاحبها على واجهتها أنه ممنوع التواصل على الشباب أو الفتيات، إذن أنتم من سمحتم لهم بالتحدث معكم، باقتحام صفحتكم والولوج عليها متى شاؤوا، فلماذا تقدمون على مثل هذا الفعل الشائك؟!
الانتقام مذاقه دائمًا مُر، ومن يعتقد أنَّ له طابعًا مميزًا وهو بذلك قد انتصر على فتاة لم تُرد التحدث معه، أو شاب تحدث معكِ بشكلٍ غير لائق، فهو خاطئ جدًا، وسيعلم من قاموا بذلك الجروب ومن وضعوا فكرته، أنَّ السحر دائمًا ما ينقلب على الساحر، وستحدث كوارث بعد ذلك ستجعل القائمين عليه يندمون أشد الندم، فالسمعة عندما تُمحى وتُدمر لن يَصلح شئ بعدها.
الحل للخروج من هذا المأزق وقف مثل هذا الجروب فورًا، وعدم الانصياع للذة الاستمتاع المؤقتة التي ستُجنى من ورائه، ويجب على من يتبعونه بشغف أنْ يعووا الأزمة الاجتماعية التي ستقع على عاتقهم بمجرد اشتراكهم فيه وقراءتهم لأى منشور له علاقة بسمعة أى شاب أو فتاة.
الفضيحة حتى وإنْ لم يُعاقب عليها القانون، فديننا الحنيف ومُجتمعنا لن يقبلا بها، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون.
د. يسرا محمد سلامة