الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جريمة الزوجة الواحدة!‎بقلم محمد "محمد سليم" الكاظمي

تاريخ النشر : 2016-07-24
جريمة الزوجة الواحدة!‎بقلم محمد "محمد سليم" الكاظمي
يتبجح الغرب بقوانين الحريات ولكنهُ بالمقابل يعاقب في بعض بنوده على تعدد الزوجات ولا يعتبرها حرية شخصية بل يعتبرها جريمة يجرَّم صاحبها بأشد العقوبات ولكنَّهُ من جهة أخرى يسمح بإنشاء بيوت الدعارة وباستباحة أجساد النساء في جميع مجالات الحياة سواء بمقابل مادي أو بدونه، وذلك على الرغم من كون القوانين التي تُجرم تعدد الزوجات في أوروبا إنما هي من مخلفات قوانين حكم الكنيسة الجائر في فترة حكمها الظالم لأوروبا والذي كان من ضمنهً أحكام الإعدام للعلماء والمفكرين، وبالرغم من ذلك أصرت العقلية الأوربية على رفض كل قوانين الكنيسة الظالمة والمجحفة بحق الإنسانية وأبقت على عقوبة تعدد الزوجات الذي شرَّعتهُ وأقرت بهِ جميع الأديان السماوية دون استثناء.
وبعد مرور السنين الطوال على تطبيق ذلك القانون الخاص بتجريم التعدد في أغلب دول العالم أو محاربتهُ في الدول الأخرى إعلامياً وفكرياً، بحيث أصبح الزواج بواحده هو السائد في جميع دول العالم أما الزواج المتعدد فهو محدود ومُنتقد ومحارب من قبل وسائل العلام وفي الدوائر الرسمية والحكومي بشكل عام، نُعدد النتائج الكارثية لهذا التوجه الاجتماعي والفكري عند الناس ونسرد بعظها بما يلي:
1- في الدول الأوربية والتي هي اول من شرَّع تحريم تعدد الزوجات تتوجه الآن إلى تحريم الزواج عن طريق إشاعة الأفكار المناهضة كالاكتفاء بالعلاقات العابرة والسماح بالعلاقات المثلية وانتقاد الزواج بكونهُ يتعارض مع حرية الفرد.
2- ارتفاع نسب الطلاق في دول العالم أجمع والتي ترافقهُ ارتفاع نسب العنوسة والعزوف عن الزواج والهروب من مسؤولية العائلة لدى الجنسين.
3- النظر إلى الزواج بكونهُ عبأ ومسؤولية ومشاكل وصبر على مضايقات الأهل والمجتمع والناس من خلال المهور المرتفعة والطلبات التعجيزية واستهداف المتزوجين بتحميلهُم فوق طاقتهم بل ومنع العديد من الدول بإلحاق الزوجات بأزواجهِم وكأن الزواج جريمة لا تُغتفر في هذهِ الأيام.
4- شيوع فكر الصديقة والصاحبة أو الخليلة وغض النظر عن العلاقات الجنسية المحرمة دينياً بين الناس، بل وصل الحال إلى تشجيع الشباب نحو الاكتفاء بالعلاقات العابرة عن طريق الإعلام والانتقاد الدائم لفكرة الزواج والمتزوجين بكونهُم اُناس ذو عادات قديمة وبائدة.
5- تشجيع الدراسات والأفكار الداعية إلى التحرر وعدم الالتزام بالضوابط الأخلاقية والاجتماعية التي يفرضها الدين والعُرف أو التقاليد.
6- إبراز سلبيات الزواج والتغاضي عن إيجابياتهِ في المجتمعات، بل وتحميل المتزوجين مسؤولية المشاكل الاجتماعية كالفقر والحاجة وإرتفاع نسب البطالة وإزدياد عدد السكان وإزدياد الإستهلاك بين الناس وهكذا.
7- انتشار الفساد وتبرير الدعارة كأسلوب حياة يتم من خلاله حل لمشاكل الناس الذين لا يجدون متعتهُم وراحتهم النفسية والجسدية عند أزواجهم، لتصبح المومسات وبائعات الهوى ومروجات الدعارة والفساد سيدات مجتمع لهُم مكانتهُم بين الناس يتمتعون بالحماية والدعم المادي والمعنوي لدى مؤسسات الدولة، لدرجة أننا نرى أسلوب التعري في الملابس وطرق التعامل قد أصبح رائجاً بحيث تُحارب النساء اللائي يغطين أجسادهن ويسترن عورتهن.
8- إرتفاع نسب جرائم الإغتصاب والعلاقات المحرمة وإستغلال الأطفال جنسياً.
9- إرتفاع نسب المشاكل الزوجية وشيوع عدم الرضا والتململ لدى المتزوجين وحصر المشاكل الإجتماعية بين المتزوجين فقط وتشجيع على الإنفصال بينهُم بكونهُ الحل الوحيد.
10- توجه الأولاد نحو التمرد على والديهِم بسبب الانتقاد الدائم من المجتمع نحو المتزوجين والمؤسسين للعائلة وتحميلهُم مسؤولية تعاسة الشباب وعدم الرضى فيهِم بسبب قصور الوالدين المادي والتربوي نحوهُم.
11- النظر إلى عقد الزواج على أنَّهُ عقد إستعباد وإذلال ورضوخ من كِلا الجنسين للآخر، بالرغم من كونهُ وفي حقيقتهِ إنما هو عقد استمتاع كل من الذكر والأنثى بعضهُم ببعض لا أكثر ولا أقل.
ويبقى هُناك الكثير الكثير من المشاكل والعلل التي تسببت بها فلسفة الزوجة الواحدة والتي أطلقتها الكنيسة اول مرَّة مخالفة بذلك شريعة سيدنا المسيح عليه السلام وما جاءت بهِ التوراة والإنجيل بهذا الخصوص، وهذهِ الفلسفة في حقيقتها إنما هي فلسفة شيطانية إجرامية تهدف إلى تدمير الجنس البشري وضرب مركز إستقراره ووجوده عن طريق تدمير العائلة، فما كان من البشر سوى انهُم إتبعوا ما يضرهُم وتغاضوا عن ما يفيدهم في تعدد الزوجات والذي كان أساس وجودهُم وإستقرار البشرية إلى الآن، وبسبب العناد وإصرار الإنسان على الكُفر والإلحاد وبسبب تكبر الإنسان وعدم إعترافه بالأخطاء التي يرتكبها بحق نفسه وبحق مجتمعه وبيئتهِ الإنسانية في إصراره على فلسفة الزوجة الواحدة والتي أثبتت فشلها فإستبدلها تكبراً منهٌ بفلسفة الصديقة والخليلة الدارجة حالياً.
ندعوا البشرية من موقعنا هذا وشرفاء الإنسانية ورموز المجتمع البشري إلى محاكمة وتجريم أصحاب فلسفة الزوجة الواحدة حتى يعترفوا بذنبهِم ويقروا بخطأ فلسفتهِم ويعودوا إلى شريعة الله ربهُم الموجودة في الكتب السماوية حتى يقروا بصحة وحكمة الخالق جلَّ وعلا عندما سنَّ للإنسان سُّنة التعدد في الزوجات بكونها سُنَّة الله في خلقهِ وحصرها بأربع كحد أقصى ودعا المؤمنين الذكور بأن ينكحوا ما طاب لهُم من النساء مثنى وثلاث ورباع ليتم بذلك تحريم الزوجة الواحدة وحصره في الأشخاص اللذين فيهِم عِلَّه أو مرض مما يمنعهُم العدل بين أزواجهِم، فإن تمَّ لنا ذلك وأعترفنا بذنبنا اتجاه ربنا وأقررنا بخطأنا عندما خالفنا شريعة الله، سوف يكون الله رحيم بنى فيرضا عنَّا وعن الإنسان وينقذهُ من الآثام والأوزار والإجرام التي جاءت بهِ فلسفة الزوجة الواحدة وما تحملهُ من دمار وخراب للإنسان.
اللهُم هل بلغت اللهُم فشهد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد "محمد سليم" الكاظمي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف