الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تهويد القدس جريمة بحق المقدسات بقلم: د.حنا عيسى

تاريخ النشر : 2016-07-24
تهويد القدس جريمة بحق المقدسات بقلم: د.حنا عيسى
تهويد القدس جريمة بحق المقدسات
بقلم: د.حنا عيسى

أستاذ القانون الدولي

الحملة الشرسة التي تشنها المجموعات الدينية الإسرائيلية المتطرفة ضد باحات المسجد الأقصى والمصلين في هذه الأوقات تحمل دلالات واضحة تؤكد ارتفاع الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير معالم مدينة القدس العربية من خلال تبديل تركيبها السكاني حتى يتم تنفيذ المشروع الاستيطاني بها الذي يؤدي  إلى إلغاء الوجود العربي فيها فيسهل بذلك تهويد مدينة القدس.

ان هذا المسلك غير شرعي لأن الاستعمار الاستيطاني الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس التي لها خصوصية دينية عند المسيحيين والمسلمين واليهود لا يمكن القبول بان تكون يهودية فقط, وكل ذلك  يتعارض ويتناقض مع قواعد القانون الدولي التي تحرم بشكل قاطع  الاستعمار الاستيطاني لما فيه من عدوان صارخ على الأرض و الإنسان .

ما يجري هذه الأيام في مدينة القدس المحتلة وبالأخص في باحات المسجد الأقصى لا يكفي ردع اسرائيل بالدعوة اللفظية إلى وقف تجاوزاتها وإنما لابد إن تفرض عليها عقوبات دولية  تردعها من الاستمرار في عدوانها المتواصل على ارض القدس وعلى المواطن  الفلسطيني بها ,وعن التطاول  على مقدسات المسلمين و المسيحيين بالقدس من خلال عملها على  تهويدها وهو أجراء لا يقره قانون وتعاقب عليه كل التشريعات  الدولية.

 حيث يبدو واضحا أن إسرائيل تعمل وعلى كل الجبهات للسيطرة على مدينة القدس من خلال التغيير المنهجي المدروس لمعالمها أو بالتهويد وبالسيطرة الدائمة على الأرض و المقدسات تأسيسا لواقع جديد على الأرض يبيح التوصل إلى تسوية تستثني مدينة القدس, وهذا بكل تأكيد لن يكتب له النجاح لان الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يقايض هذه المدينة والثوابت الأخرى  بمن  فيها حق العودة في أية تسوية مطروحة,لان القدس تمثل قلب الصراع الذي لا ينتهي إلا بحل واقعي  وموضوعي  لهذه القضية ..

 ان ما تفعله إسرائيل في القدس من تهويد لها يمثل  جريمة دولية في حق الإنسانية وعلى الأسرة الدولية إحالة كل المسئولين  في إسرائيل عن ذلك إلى المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية  في لاهاي بسبب تخطيطهم للقضاء على قدسية  القدس بالنسبة للديانات السماوية الثلاث,لان في هذا التطاول مساس مباشر في هذه الديانات ,ويشكل ذلك عدوانا  واضحا على حق وحرية الإنسان كما يمثل جريمة تستوجب المحاكمة  والعقاب.

وعلى ضوء ذلك فان جميع المخططات التي تقوم بها إسرائيل في مدينة القدس المحتلة باطلة وتستند لقانون القوة واعتداءً صارخا على الشعب الفلسطيني وسيادته على أرضه, وتمثل انتهاكا فاضحا للشرعية الدولية والقانون الدولي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف