الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أفيقوا يا عرب من شر قد اقترب بقلم:محمد فاروق الإمام

تاريخ النشر : 2016-07-24
أفيقوا يا عرب من شر قد اقترب بقلم:محمد فاروق الإمام
أفيقوا يا عرب من شر قد اقترب

محمد فاروق الإمام

في عام 2006 نشرت مجلة القوات المسلحة الأمريكية دراسة للسيد "رالف بيترز" تحت عنوان "حدود الدم نحو نظرة أفضل للشرق الأوسط"، وقد أرفق معها خريطة تحدد المعالم التي يتنبأ بها أو التي يعمل على تحقيقها أصحاب الشأن في البنتاغون الأمريكي.

"رالف بيترز" هو ضابط سابق بالجيش الأمريكي، ووصل إلى منصب نائب رئيس هيئة الأركان للاستخبارات العسكرية الأمريكية.

ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة التي تهدف إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط على أسس طائفية وعرقية، وما حققه الأمريكان في العراق كان البداية لتكون هذه الخريطة حقيقة على الأرض وليست حبراً على الورق، وقد قسم العراق إلى مناطق ذات نفوذ طائفي وعرقي، مما سهل تمزيق السنة ليكونوا الأقل نسبة بعد سلخ الأكراد السنة عنهم، وليغلب الشيعة في الحضور الحكومي والعسكري والإعلامي والديني، حيث المرجعيات الشيعية هي الحاكمة الفعلية للعراق.

وهذا ما يعمل عليه الأمريكان في سورية، بتحالف مع الروس وإيران والميليشيات الشيعية التي امتلأت بها الساحة السورية، في تغيير ديمغرافي على حساب قتل مئات آلاف السوريين وتهجير الملايين وفرض النزوح على الملايين من ديارهم، وتقديم الدعم العسكري واللوجستي لفصيل من الأكراد ليقيموا مناطق حكم ذاتي لهم على حساب السنة العرب الذين تم طردهم من مدنهم وقراهم على طول الشريط الحدودي مع تركيا، وحتى تكتمل فصول الخريطة الطائفية والعرقية التي يمنون النفس على تحقيقها يسعون إلى إقامة "دولة كردية كبيرة على حساب تركيا وسورية والعراق، بعيداً "عن أكراد إيران الذين يعدون أكثر من ثمانية ملايين" وتقسيم الباقي إلى دولة سنية ضعيفة لا حول لها ولا قوة، وأخرى شيعية تهيمن على المنطقة".

الخريطة التي رسمها "رالف بيترز" كما نشرت ذهبت بعيداً في مخططها، الذي لم يكتف بالعراق وسورية، فقد أشارت بوضوح إلى تقسيم السعودية وإقامة دولة شيعية في المناطق الشرقية من البلاد والغنية بآبار النفط.

وحتى تَضعُف السعودية وموقعها الديني الهام، يقترح هذا الخبيث إلى جعل إدارة الحرمين بالتناوب بين المسلمين، أي بين السنة والشيعة فيقول – كما جاء في الدراسة – :

 "فلنتخيل كم سيصبح العالم الإسلامي أكثر صحية إذا صارت مكة والمدينة محكومتين بمجلس يضم ممثلين للمدارس والحركات الإسلامية الكبرى، وتكون رئاسته بالتناوب، في دولة إسلامية مقدسة تشبه فاتيكاناً إسلاميا."

هذه الدراسة وهذه الخريطة المرفقة بها هي دليل قاطع لما يضمره القوم لنا ولديننا ومقدساتنا من حقد وسوء، وما كان الاتفاق النووي بين إيران والغرب وأمريكا إلا البداية لدق أسفين في ظهر العرب والمسلمين، الذين ركنوا إلى من كانوا يظنونهم أصدقاء وحلفاء، ولعل محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت في تركيا تؤشر إلى ما لا يدع مجالاً للشك على النوايا الخبيثة التي يضمرها لنا الغرب بقيادة أمريكا وبتحالف بين المعسكرين الشرقي والغربي ولأول مرة وعلى المكشوف "على عينك يا تاجر" كما يقول المثل الشامي، فهل سيستفيق العرب ويقتدون بسيرة البطل صلاح الدين، أم أنهم سيقتدون بملوك الطوائف في الأندلس ويبكون على أطلال بلادهم كما تبكي النساء على ملك ضيعوه؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف