شاهد ماذا كتب عميد الأسرى كريم يونس بخاطرته بعد أكثر من ثلاثة عقود داخل سجون الاحتلال
ثلاثة عقود واكثر الاسير كريم يونس سجن النقب الصحراوي
(1) ثلاثةُ عقودِ وأكثرَ تحت النَّيرَُ ونحن نُصارعَ رياحَ الإحباطِ واليأسِ التي تُطَوِّقنا وتغزو ... بينما لا زالت حبالُ الشوق للأهلِ والأحبةِ تَشنُقنا كي لا ننسى، وكيف ننسى؟! كيف ننسى عبيرَ الأرضِ والقرنفلُ ورائحةَ الزيتونِ وريحَ القريةِ والوادي التي تسكن فينا وتفوح. كيف ننسى رسمَ اسوارِ المدينة والقبةَ الذهبيةَ .. وصدى صوتِ المؤذنِ وأجراسَ الكنيسةِ وذكرى النكبةِ والحصار. كيف ننسى؟ الأسير كريم يونس 24.6.2016
(2)
أربعٌ وثلاثون عامًا درجت على تلالِ التحدي وأنا أهبط بينَ مختلفِ القلاع وأصعد. رأسي يجر جسدي وجسدي يجرُ حقيبتي وحقيبتي باتت ثقيلةٌ تحملُ ثلاثين عامًا وأكثر من معاناة الفِراق وهوجِ الزمان وضيقُ المكانِ وَسَطَ زحمةِ الأرقام المبعثرة. داخل تلك المكعبات الاسمنتيةِ على اختلاف أحجامها وهندسةِ أماكن تواجدها وأرتفاع الأسوار من حولها وعلو الأبراج التي تطوقها، وحالة الطقس المتقلبِ بين جدرانها ورائحة الموتِ البطيء التي تلازمنا وتمشي معنا في ساحاتها وتتسلل خلسةً وتقتحمُ سكون ساعات النهار وقت الظهيرة وعند الغروبِ تفضح أسرار ليالي الشوق داخلها، وتمضي لتروي لنا قصةُ الوطن المُباح وسيرةُ قبطان استسلم للرياح. وأنا عالقُ لا زلتُ أصعدُ وأهبطُ كموجِ البحرِ أنتظر الصباح. الأسير كريم يونس (سجن النقب الصحراوي ) 11.7.2016
ثلاثة عقود واكثر الاسير كريم يونس سجن النقب الصحراوي
(1) ثلاثةُ عقودِ وأكثرَ تحت النَّيرَُ ونحن نُصارعَ رياحَ الإحباطِ واليأسِ التي تُطَوِّقنا وتغزو ... بينما لا زالت حبالُ الشوق للأهلِ والأحبةِ تَشنُقنا كي لا ننسى، وكيف ننسى؟! كيف ننسى عبيرَ الأرضِ والقرنفلُ ورائحةَ الزيتونِ وريحَ القريةِ والوادي التي تسكن فينا وتفوح. كيف ننسى رسمَ اسوارِ المدينة والقبةَ الذهبيةَ .. وصدى صوتِ المؤذنِ وأجراسَ الكنيسةِ وذكرى النكبةِ والحصار. كيف ننسى؟ الأسير كريم يونس 24.6.2016
(2)
أربعٌ وثلاثون عامًا درجت على تلالِ التحدي وأنا أهبط بينَ مختلفِ القلاع وأصعد. رأسي يجر جسدي وجسدي يجرُ حقيبتي وحقيبتي باتت ثقيلةٌ تحملُ ثلاثين عامًا وأكثر من معاناة الفِراق وهوجِ الزمان وضيقُ المكانِ وَسَطَ زحمةِ الأرقام المبعثرة. داخل تلك المكعبات الاسمنتيةِ على اختلاف أحجامها وهندسةِ أماكن تواجدها وأرتفاع الأسوار من حولها وعلو الأبراج التي تطوقها، وحالة الطقس المتقلبِ بين جدرانها ورائحة الموتِ البطيء التي تلازمنا وتمشي معنا في ساحاتها وتتسلل خلسةً وتقتحمُ سكون ساعات النهار وقت الظهيرة وعند الغروبِ تفضح أسرار ليالي الشوق داخلها، وتمضي لتروي لنا قصةُ الوطن المُباح وسيرةُ قبطان استسلم للرياح. وأنا عالقُ لا زلتُ أصعدُ وأهبطُ كموجِ البحرِ أنتظر الصباح. الأسير كريم يونس (سجن النقب الصحراوي ) 11.7.2016