كأن للقوم إله يعبد من دوننا
أيمن جمعة
يسترسل القوم في التأويل شفقة على شيء لم يكن بمقدورهم أن يفعلوه ،ويدافعون عن أفكار معدة لمثلهم ، ويستمر احتفال القوم فرحا بصنيع لم ينجزوه ،كأني أشفق على من يرقص في العتمة من صنيع الحشرات المختبئة .
أنا لا أثق برؤيا زمن يعدم الفكرة ويقتل الرغبة في الانطلاق ، يتسلحون في كل حال برغبة تسقط عليهم من السماء ويقولون ما لا يفعلون . هل كان الوحي خصيصا لجماعة دون أخرى ؟
أستند لنص قرأته وكتاب تفحصت حروفه لا أجد مصطلح التطهير والإبادة جزءا منه ، البناء الأول المتين فيه : الرحمة ، والمودة ، والقرابة . ...إلخ
كأن للقوم إله يعبد من دوننا ، وكأن في العالم منطقة يوحى إليها... إله للشيوخ واللحى دون الأطفال والنساء والقصر ......إله يحب القتل والذبح ويعشق الدماء .....
لن أبرح قومي ، ولن أخاطب الحاضر جزافا على ما يزينون ..... الملة الأولى كان صنيعها أقرب لما يشتهون ..... والقتل والدماء عيون تشهد بانحراف البوصلة ..... لا شيء يمنعني من القول : جاهلية أولى وثانية وثالثة .
طاغوت هنا يزين نظام الملك وثان يدافع عن عرض زائل وثالث يهتف للعبودية والقوم في نعيمها يرفلون، ورابع يسأل باسم الدين أن تنتهك الحرمات ، وخامس ينام على الذل في ثوب موروث ، وسادس يكتب نص حاضره بلا قدم تخط في مستقبل لا شأن فيه لمثله .
يا أمة مثلي تقطع ماضيها وحاضرها ،بالأمس إن كان الزمان يقول ويحكي قصة مثلي : يا طارق بن زياد قم وقل لهم كيف الشعور وآذان المساجد يرفع في المغرب الأقصى ، وأنت يا بلال بن رواح كيف المنازل ترتقي وأنت تؤذن للصلاة في مدينة رسول الله ، بل قل يا ربعي بن عامر كيف أنت وأنت تقف على رقبة أبي جهل .......هل علي أن أقول غلبني زمني ؟
ترى الرجال وتنكرهم يكبرون على طفل في الثانية عشرة من عمره .....يهتفون لنصر باتوا فيه ينعمون كم راقني حكم الإسلام ، وكم أعجبني موقف السالفين ، هلا سألتم هذا الطفل القاصر عن ظروفه ، في مثل ظروفكم يختتم الطفل طفولته بلا طفولة ، ويصفق للقاتل أملا في طريقة موت تريحه ، ويضحك في وجوهكم كأن للحياة في قاموسه حكمة أخرى .
خلاصة القول : لن تدوم ممالك بنيت على دماء الأبرياء ، لن نرى ذلك بعيدا لأن هذا هو وعد الله .
أيمن جمعة
يسترسل القوم في التأويل شفقة على شيء لم يكن بمقدورهم أن يفعلوه ،ويدافعون عن أفكار معدة لمثلهم ، ويستمر احتفال القوم فرحا بصنيع لم ينجزوه ،كأني أشفق على من يرقص في العتمة من صنيع الحشرات المختبئة .
أنا لا أثق برؤيا زمن يعدم الفكرة ويقتل الرغبة في الانطلاق ، يتسلحون في كل حال برغبة تسقط عليهم من السماء ويقولون ما لا يفعلون . هل كان الوحي خصيصا لجماعة دون أخرى ؟
أستند لنص قرأته وكتاب تفحصت حروفه لا أجد مصطلح التطهير والإبادة جزءا منه ، البناء الأول المتين فيه : الرحمة ، والمودة ، والقرابة . ...إلخ
كأن للقوم إله يعبد من دوننا ، وكأن في العالم منطقة يوحى إليها... إله للشيوخ واللحى دون الأطفال والنساء والقصر ......إله يحب القتل والذبح ويعشق الدماء .....
لن أبرح قومي ، ولن أخاطب الحاضر جزافا على ما يزينون ..... الملة الأولى كان صنيعها أقرب لما يشتهون ..... والقتل والدماء عيون تشهد بانحراف البوصلة ..... لا شيء يمنعني من القول : جاهلية أولى وثانية وثالثة .
طاغوت هنا يزين نظام الملك وثان يدافع عن عرض زائل وثالث يهتف للعبودية والقوم في نعيمها يرفلون، ورابع يسأل باسم الدين أن تنتهك الحرمات ، وخامس ينام على الذل في ثوب موروث ، وسادس يكتب نص حاضره بلا قدم تخط في مستقبل لا شأن فيه لمثله .
يا أمة مثلي تقطع ماضيها وحاضرها ،بالأمس إن كان الزمان يقول ويحكي قصة مثلي : يا طارق بن زياد قم وقل لهم كيف الشعور وآذان المساجد يرفع في المغرب الأقصى ، وأنت يا بلال بن رواح كيف المنازل ترتقي وأنت تؤذن للصلاة في مدينة رسول الله ، بل قل يا ربعي بن عامر كيف أنت وأنت تقف على رقبة أبي جهل .......هل علي أن أقول غلبني زمني ؟
ترى الرجال وتنكرهم يكبرون على طفل في الثانية عشرة من عمره .....يهتفون لنصر باتوا فيه ينعمون كم راقني حكم الإسلام ، وكم أعجبني موقف السالفين ، هلا سألتم هذا الطفل القاصر عن ظروفه ، في مثل ظروفكم يختتم الطفل طفولته بلا طفولة ، ويصفق للقاتل أملا في طريقة موت تريحه ، ويضحك في وجوهكم كأن للحياة في قاموسه حكمة أخرى .
خلاصة القول : لن تدوم ممالك بنيت على دماء الأبرياء ، لن نرى ذلك بعيدا لأن هذا هو وعد الله .