الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على الاديب وٲزمة العقل الحجري بقلم:د. عبد الكاظم العبودي

تاريخ النشر : 2016-07-22
على الاديب وٲزمة العقل الحجري

ا.د. عبد الكاظم العبودي

ربما تدين الحضارة لانسان ما قبل التاريخ  الذي نجهل حقبته ومكانه تماما ، حينما اكتشف ذلك الانسان صدفة واحدة من ٲهم الاكتشافات في حقل تحويل الطاقة الحركية والوصول الى درجة الاتقاد للاشتعالر،  فٲحسن قدح الحجر واكتشف احداث الشرارة  الاولى بين يديه ،ومنها تعلم اشتعال النار، وكانت عبقريته تتطور حينما تعلم فنون الاحتفاظ بالنار  ٲيضا ، ليستفيد من دفئها عند الحاجة ، واستخدامها لطبخ الطعام ، والاستنارة بها في صنع المشاعل وانارة الطرقات والدروب ليلا ، ثم جاءت الثورة الصناعية تباعا في اكتشافاتها ، كانت النار والطاقة موقدها ومكان تفاعلها الكبير ،  قبل ان " يضل"  ، الانسان البظائي ،  ولا اقول هنا يهتدي، من فرط الاعجاب بالنيران ،  بعدها الى تبني افكار وثنية في تقديسها وعبادتها ، وهو تماما  ما فعله اجداد علي الاديب من الفرس المجوس من عبدة النار،  لتصبح النار عبادة وثنية ،  او تحويلها سلاحا للفتك بالخصوم بالحرق وبتطوير الاسلحة الحارقة في الانتقام والتخريب.

تفتقت ظلامية عقل علي الاديب ، وزير  التعليم العالي السابق،  ورئيس كتلة دولة القانون في برلمان العملية السياسية المظلمة  بفكرة العودة الى  شيوع الظلام الدامس ، ومطالبته بالامس  بالغاء حقوق طلاب وشباب وابناء العراق من فرصة التعليم المجاني، وكٲنه يحلم بقدوم  عصر حجري تصبح فيه حالة النور، حالة استثناء، وليست قاعدة في عراق الرافدين .

العالم المتحضر  يفكر بحقوق الانسان انطلاقا من حق توفير المعرفة والعلم والتعليم بالمدرسة والجامعة  ،وتوفيرها  لكل مواطن في مجتمعه، ولكن العقول الحجرية "الدعوجية " تريد اجتثاث شعب العراق كله  هذه المرة من مؤسسات التربية والتعليم ليصبح العراق موطنا للٲمية والظلامية ، في الوقت الذي سجل هذا الشعب في سبعينيات القرن الماضي عبقريته الخلاقة بالحصول على  وسام مسحه الامية من عقل اخر عراقي جاهل، ليصبح فعلا ابناء العراق هم حملة العلم طالما انهم خطوا ٲول حرف مسماري،  علم البشرية القراءة والكتابة ومسح الظلمات عن العقول والذاكرة الحضارية لشعوب المعمورة .

كان التدوين بالكتابة هو الذي حول كل المكتشفات السابقة للانسان الى علوم مسجلة على رقيم الطين كي لا يعود الانسان الى مكتشفات العصر الحجر ي يجرب  قدح الحجر للحصول على شرارة ، بل تحولت النار الى مكتشف وعلم وطاقة  يمكن اختراعها في كل وقت بدون شمس وبدون قدح الحجر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف