الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ميكافغاني العصر بقلم:أمير المقوسي

تاريخ النشر : 2016-07-21
ميكافغاني العصر
جمهرة الشعب التركي، وإلتفافه حول خليفة المسلمين اردوغان هناك ، ورفضهم للإنقلاب الفاشل (حيث أنه كان ينتقص إلى مقومات النجاح وهي؛ حجز كل من الرئيس، ورئيس الوزراء، ووزراء الدفاع والداخلية والإعلام، ورئيس مجلس النواب، ومن ثم السيطرة الكاملة على هذه المؤسسات، بالإضافة إلى السيطرة على منافذ الدولة على العالم الخارجي) هو شأن تركي داخلي، لا علاقة لي به كمواطن عربي فلسطيني، ولكن كمواطن أفكر، وجِبَ عليَّ أن أصنت إلي ضجيج أفكاري الداخلية، التي تصم أُذناي، وأتناقش وإياها في شخص خليفة المسلمين في تركيا.
أردوغان، شخصية إخوانية مثيرة للجدل، إستطاع أن ينجح، ويصمد حاكماً لتركيا، كرئيس وزراء، و رئيساً حالياً للبلاد "وذلك رغم تطبيع بلاده الكامل مع دولة الإحتلال!"، على غرار نجاح حكم نظيره في السودان، ولم يفشل كأبناء جماعته، في كلٍ من مصر، وتونس، والمغرب، والأردن، وفلسطين.
خليفة المسلمين في تركيا قرأ كتاب "الأمير" لنيقولا ميكافيلي، وأخذ من مبادئه ما يعنيه، ويعينه على حكمه، وطبقها بحذافيرها، من مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، ومبدأ اذا أردت أن ترعب خصومك وتريهم قوتك فقُم بإنقلاب وأقضِ عليه، حتى مبدأ حينما تصعد إلى سدة الحكم تخلص من كل من ساعدوك، وعكس هذا المبدأ الذي سيطبقه حالياً، وهو رفع شأن كل من ساعدوك في الوصول إلى سدة الحكم، بتطبيق هذه المبادىء، التي شاهدناها في الساعات الأخيرة على الساحة التركية، وما تلاها من إجراءات، من إعتقال ضباط في الجيش، والمخابرات، وقضاة، وإعفاء رؤساء جامعات، ومجزرة في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بحق مسؤوليها، يقوم اردوغان بتوطيد أركان حكمه، وجماعته في البلاد، حقيقة لا أستطيع أن اتفوه بكلمة في حقه، غير أن أرفع القبعة، وأنحني إحتراماً له، ولتفكيره ومستشاريه، حيث بهذه الخطوات، إستطاع أن يرفع من شعبيته، وعدد مؤيده، وخاصة خلال رسالته عِبر برنامج "الاسكايب" إبان دقائق الإنقلاب الفاشل، وإستغلال مساجد الجماعة، كي يصل صوته لكل الشعب، وقوة جهاز مخابراته، وأفراده، الذين إستطاعوا أن يقضوا على الإنقلاب في مهده.
ولكنني كمواطن يُفكر، لي مأخذ واحد أستطيع أن أجهر به قُبالَة خليفة مسلمين تركيا، ألا وهو؛ أنه منذ متى تقوم قوة مدنية شُرطية مهمتها حفظ وتطبيق الأمن والنظام داخل البلاد بإهانة أبناء المؤسسة العسكرية؟! المؤسسة العسكرية التي مهمتها الرئيسة هي حماية البلاد من أي إعتداء خارجي، وحفظ أمن حدوده، حتى وإن جنحت بعض قياداتها، وتمردت، وأعتقد أن إهانة كهذه ستبقى وصمة عار على جبين كل عسكري تركي، وسيحاول أن يُزيل أثارها في أقرب فرصة.
يطبق الخليفة وسيعمل على توسيع تطبيقه أيضاً مبدأ "الحاكم المستبد المستنير"، للمتنور الإسلامي الثائر جمال الدين الأفغاني، حيث أنه سيحكم في الأيام القادمة تركيا بالحديد والنار،إستكمالاً لما بدأ، ولكن بعقل يظهر به أمام الخارج والداخل أنه متفتح متنور، وسيحاول أن يستقطب المعارضة برمتها حوله، يلتف بهم لمواجهة أي خطر داخلي، كخطر حزب العمال الكردستاني، أو أي خطر خارجي، وكانت إشارات الخطر الخارجي واضحة في عملية مطار اتاتورك الأخيرة، الخطر الذي سيهدد سوق السياحة هناك، واستقرار تركيا وحدودها مع دول اليورو.
على اردوغان أيضاً أن يحاول تضميد جراح كرامة جيشه، وإن لم يفعل ذلك فسقوط نظامه وجماعته سيكون جداً قريب.
أمير المقوسي
20/7/2016
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف