الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موقف المرجعية العربية من داعش فقهياُ ومعرفياً بقلم: عبد الاله الراشدي

تاريخ النشر : 2016-07-21
موقف المرجعية العربية من داعش فقهياُ ومعرفياً .
عندما نريد أن نحلل الإسلام كنظام شامل لجميع أبعاد الحياة نجد أنه يتعامل مع الوقائع بثلاثة إبعاد الأول بُعدُ الماضي وهو عبارة عن قصص الأولين الماضين كعبرة وعضة وسنّة جارية على الأجيال, وبُعدٌ حاضر ويتم التعامل مع على أساس ظاهر الأحكام الفقهية من الحلال والحرام أو ما يسمى بالبينات , وبُعدٌ غيبي مستقبلي يقع ضمن قانون النبوءة التي جاء بها خاتم الأنبياء والمرسلين وَحدّث بها على أنها أحداث ستجري مستقبلاً وتعلًمها وحفظها الأئمة من بعده . والقاعدة الأساسية أن كل حدث أخبر عنه النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحَدَث الآن وتمت مصادقيه يجب التعامل معه على أنه من ضمن البعد الحاضر وليس المستقبلي. لماذا؟ لأن الحاضر وكما قلنا نتعامل معه وفق قانون الظاهر من الأحكام الفقهية وفق قواعد الإجتهاد والأعلمية وهذا الأمر لا يستطيع العمل به إلا إنسان عارف إلى درجة يكون قد اختزل في ذهنه كل مفاهيم الإسلام .فأخذ من الماضي العضة والعبرة والسنّة الإلهية قال تعالى { وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران : 140] وتعامل مع الحاضر ووقائعه بقيم الإسلام العظيمة وبما وصل إليه من اجتهاد وأعلمية فقها وأصولاً وتعامل مع المستقبل بما ذكر عنه من أخبار وملاحم وفق القواعد العامة للمغيبات في الإسلام ومنها مثلا اللسان المقالي والنصوص في عصر صدر الرواية ومداليل الألفاظ في ذلك الزمان وقانون أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم ومعرفة المهمة الأساسية من تلك الأخبار الغيبية وهي تربية الأمة باتجاه هدف معين وهو {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } [آل عمران : 110] وهذه مهمة صعبة وكبيرة وتوظيفها لإنقاذ الأمة والارتقاء بها وإنتشالها من الطائفية في زمن التطرف والإنحراف والشبهات بحد ذاته يحتاج إلى معجزة. حيث كثرة الدجالين وتحجر العقول .و الإرهاب من الظواهر التي أخذت مجالاً واسعاً في التقنينات الإسلامية ووضع الدين الحنيف قواعد أساسية لعلاجها ,وحين يعيش الإنسان رسالة الإسلام روحاً وعملاً تتجلى في مشروعه تلك القيم مرتكزاً فيها على الأبعاد الثلاثة التي ذكرناها في المقدمة ,الماضي "السننى والحاضر الفقهي والمستقبل من أخبار الملاحم , لتربية الأمة ,وهكذا تعامل المرجع الصرخي الحسني مع داعش بعنوانه قضية أخبر عنها الإسلام وحاضرا كظاهرة تطرف ومستقبلاً كنهاية حتمية . لقد كتب المحقق الصرخي بحث السفياني قبل أكثر من ثمان سنوات موضحاً بالتفصيل لحقيقة السفياني على أنه ظاهرة تمثل الإرهاب والتطرف والإنحراف تتجسد في دول ومنظمات وأحزاب ومن مختلف الأديان والطوائف والأعراق بعيداً عن التحجر العقلي والجمود على المصطلح الذي كان يناسب أحوال عصر صدور الراويات ومن التطبيقات العديدة للسفياني هو تطبيق السفياني العنيف والذي ينطبق تماماً على داعش حيث ذكر سماحته خبرا جاء فيه ((لابد من رحى ... بعث الله عليها عبدا عنيفا خاملا أصله، يكون النصر معه، أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السبال، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم، يقتلونهم هرجا... )) لاحظوا هنا الرواية تصف هذا التنظيم بالخامل أصله وهذا يعني بكل صراحة أنه لا ينتمي إلى مدرسة الصحابة فمعنى الخامل الخفيُّ الساقط الذي لا نباهَة له وهذا يعني بكل صراحة نشأته على يد خفية أو مخابرات دولية مستغلة إنحطاط البعض وتفاهة فكره لإشعال الطائفية من خلال القيام بنسبته إلى طائفة معينة كما فعل السيستاني بجهله والذي لم نجد منه يوما فهماً للماضي وسننه أو للحاضر فقها وأصولاً أو للمستقبل تنظيراً ,فأفتى بالجهاد على جماعة محدودة ومعدودة وجعل من السنة عنوان لداعش حتى أصبح كل مواطن سنّي متهم بالارهاب "وهكذا تم حجز الآلآف ومنعهم من دخول العاصمة"وجعل من التطرف الشيعي عنوان للجهاد مكملاً بذلك اللعبة المخابراتية الدولة , فيما نجد أن سماحة السيد الصرخي الحسني رفض هذه الفتوى إنطلاقا من بُعدها الفقهي الظاهر وإرتكازاً على بعدين معرفيين هما السنن الإلهية ومستقبل الأمة وأسس تربيتها. ولا نستطيع الإطالة أكثر وإنما نترقب المحقق العارف الصرخي الحسني حيث ذكر في محاضراته في بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) قائلا ( ستكون لنا وقفة مع الفتن والأحداث في هذا الزمان وسيكون محور الحديث عن مصاديق المعاني الواردة في روايات آخر الزمان في الملاحم والفتن والعلامات والاشراط وسنبدأ بالبحث عن الموارد التاريخية والشرعية المحتملة الانطباق على ما يسمى بالدولة أو تنظيم الدولة).
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف