الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" بلير " باركك الرب بقلم:عادل بن مليح الأنصاري

تاريخ النشر : 2016-07-07
" بلير " باركك الرب بقلم:عادل بن مليح الأنصاري
" بلير " باركك الرب

لعادل بن مليح الأنصاري

بلير " الطيب " نحن أسفون كان التقرير عن العراق خاطئ !!!

وأخيرا ها هي حليفة أمريكا وكاتمة أسرارها غبر أحد مسؤوليها , وأحد المطلعين على قذارات السياسة الدولية , وقذارة المطبخ السياسي الأمريكي , يعترف بما كان البعض من بسطاء العالم الثالث يدركه تمام الإدراك , وربما لا يكون ذلك الاعتراف قنبلة مدوية في حد ذات المعلومة , ولكنه كاعتراف من أحد الطهاة في ذبح العراق الكبير يعتبر بداية لمهزلة إعلامية قادمة من الاعترافات المضحكة المبكية على حد سواء , سيضحك عليها ملء شدقيه الشيطان الفارسي , ويشاركه الشيطان الصهيوني , فالأول خرج بذلك التقرير الخاطئ البسيط بابتلاع بلد عربي قوي وكبير وذا تاريخ موغل في العروبة وكان ليكون سدا وحربة في وجه أطماع الفرس ضد العرب , كما فتح له أبواب جهنم ليعبث في بلاد العرب بطائفيته المقيتة وأحال بلدانها لرقعة من الكوارث والدسائس والخيانات والتوتر والفقر والتخبط , كما خرج الصهاينة بذات التقرير البسيط الخاطئ بتدمير ثلاث جيوش عربية لو اجتمعت ( بصدق ) لتبعثر اليهود في الفضاء كغبار نجس .
ولكن التقرير البريء الخاطئ لم يكتفِ بتلك المآسي فقط بل تعداه لما هو أعمق وأقذر , فقد خرجت من عباءته البريئة نجاسات إيران وطائفيتها , وإجرام داعش وفكره , وغمس العالم العربي بربيع في مظهره الرحمة وفي باطنه العذاب , فوالله لو كان الربيع العربي يساهم في استقرار وتقدم بلد عربي واحد لما رضيت أمريكا وإسرائيل أن تهب نسائمه على بلد عربي واحد .
ومن تبعات ذلك التقرير البريء الخاطئ , طرح الإسلام وفكره على نصب الاتهام بالإرهاب وضرورة تدخل الكفار برسم سياساته الجديدة , وظهرت الحرب على كل ما يمثل مظاهر الإسلام على القنوات الإعلامية في جميع بلاد المسلمين , ولم تعد الجماعات الصفوية والحشد الشعبي المجرم وعصابات اليهود القتلة للأطفال وعصابات البوذيين حارقي الأطفال هم من يمثل الإرهاب , بل أصبح كل رجل ملتحي وكل امرأة متحجبة حتى لو كانوا راكعين لله على تراب الله .
أيها العربي الساذج , لا تستهين بذلك التقرير البريء الخاطئ , فتلك البراءة التي وقع فيها قادة العالم الغربي ورسمها حكماء صهيون هي المفتاح الجهنمي الذي وضع الدول العربية داخل سجن السخرية والعبث , وإذا كانت بريطانيا العظمى وقعت فريسة سهلة لتقرير بريء خاطئ , فمن باب أولى أن يقع العرب الذين يقبعون في أخر سلم الفهم الساسي لخبايا العالم المتقدم , والذين كانوا "وقتها" ومازالوا متلقين لكل شيء بدءً من السلاح ومرورا بالأفكار والتوجيهات وحتى الإعجاب والانبهار .
نعم يا سادتي سذاجتنا قتلتنا , واعتمادنا على أعدائنا ذلّنا , وما زلنا ننحر بعضنا البعض بتوجيهات من أصحاب التقارير البريئة الخاطئة .
ترى , ماذا سنقول لأحفادنا وللأجيال القادمة إذا ما توالت الاعترافات البريئة عن مئات التقارير الخاطئة التي دمرت عالمنا العربي وزرعت العداوة والبغضاء والتناحر بيننا , وجعلت أعلامنا ترفرف خفاقة في أمريكا طهران وربما تل أبيب ؟
هل سنقول أننا لسنا بذكاء بريطانيا العظمى ؟
لا يا سادتي بريطانيا العظمى تدرك وتعرف أن التقارير البريئة كانت خاطئة , ولكن أحد مسؤوليها وقع في عثرة ضميره لحظات فقال قولته تلك , ولكن الخوف مما يخبئه الغد من اعترافات وأصوات ندم لن تعيد حجر واحد في العراق أو سوريا لمكانه , ناهيك عن ملايين القتلى من أبناء آدم .
هذا هو يا سادتي إرهاب الفوضى الذي أغرقنا في فوضى الإرهاب الذي أجتاح عالمنا العربي وربما الكثير من دول العالم والذي فصلتها عبر مقالي هنا :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/06/22/370050.html

ربما ساقونا لما يعلم بعضنا وبإرادتهم , فلا أسف علينا .
وربما ساقونا جهلا وغباء وتسرعا منا , فلا أسف علينا .
وربما ساقونا لأننا ضعفاء وجبناء ونعتمد عليهم في كل شيء ,,,, فوا أسف علينا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف