" وطن "
أين كنت ؟!
بحثت عنك طيلة الليل ؟!
كنت قابعة في زاوية الوطن أشتكي مغادرة الساسة والملوحين له بالحب دون وفاء !
جعلت منه لوحة فنية أتغنى بها مع نفسي أرسم على جدرانه المكسورة حوافه , صوراً للشهداء والجرحى , صوراً لأشجار قُطعت أغصانها علها توافق أن تكون بديلة عن أطراف من بُترت أطرافهم , نقشت القدس في باطنة يدي , وطبعتها على الحائط , إذ لم أجد مُتسعاً لأزف آهات أمٍ مكلومة يقبع أبنها الذي لم يتجاوز سن الخامسة عشر يجر سلاسل أطول من عمره , لم أجد نقطة تتسع لدموع فقير يُناجي كسرة خُبز وزعتر حتى البيوت التي لم تعد تشد على أجزائنا لتستر عورتنا حاولت أن أجد القليل لأزرع شتلة زيتون تُعيدنا لجنين واللد , لتُعيد لنا قُبلة حنين للناصرة , رسمت دمع اشتياق للقدس وأسواقها , لشوارع القدس , وأبوابها ,
كتبت :
اللعنة على المفاوضين والمقامرين في دُجى الليل
اللعنة على وزير لم يرحم فقير ولم يشارك بجنازة شهيد .
اللعنة على من يطلق الرصاص في الهواء في جنازة بطل بدلاً من أن يطلقها على خائن وسارق وطن !
بقلم / ليندا ديب الأعرج
أين كنت ؟!
بحثت عنك طيلة الليل ؟!
كنت قابعة في زاوية الوطن أشتكي مغادرة الساسة والملوحين له بالحب دون وفاء !
جعلت منه لوحة فنية أتغنى بها مع نفسي أرسم على جدرانه المكسورة حوافه , صوراً للشهداء والجرحى , صوراً لأشجار قُطعت أغصانها علها توافق أن تكون بديلة عن أطراف من بُترت أطرافهم , نقشت القدس في باطنة يدي , وطبعتها على الحائط , إذ لم أجد مُتسعاً لأزف آهات أمٍ مكلومة يقبع أبنها الذي لم يتجاوز سن الخامسة عشر يجر سلاسل أطول من عمره , لم أجد نقطة تتسع لدموع فقير يُناجي كسرة خُبز وزعتر حتى البيوت التي لم تعد تشد على أجزائنا لتستر عورتنا حاولت أن أجد القليل لأزرع شتلة زيتون تُعيدنا لجنين واللد , لتُعيد لنا قُبلة حنين للناصرة , رسمت دمع اشتياق للقدس وأسواقها , لشوارع القدس , وأبوابها ,
كتبت :
اللعنة على المفاوضين والمقامرين في دُجى الليل
اللعنة على وزير لم يرحم فقير ولم يشارك بجنازة شهيد .
اللعنة على من يطلق الرصاص في الهواء في جنازة بطل بدلاً من أن يطلقها على خائن وسارق وطن !
بقلم / ليندا ديب الأعرج