قصة / البسيسي والجميزة بقلم : حماد صبح
صدته الريح القوية التي بدأت تخالط هباتِها بعضُ حبات المطر ؛ عن شجرة الجوافة التي ألف المبيت فيها ، فأوى إلى قلب جميزة كبيرة ، وأسعفته آخر أضواء النهار في الاهتداء إلى تجويف بين أصل غصنين كبيرين ، فرقد فيه آمنا مستدفئا يغالب الحنين إلى مرقده المألوف . ومع خيوط الفجر الأولى التي بزغت واهنة معتلة من بين بقايا غيوم الليلة العاصفة الماطرة ؛ تحرك قافزا إلى حافة التجويف ليبحث عما يقوته . وقبل أن يحرك جناحيه الصغيرين قل للجميزة : أشكرك على حسن الضيافة !
فابتسمت الجميزة جاهدة لكتم أي نغمة سخرية في صوتها ، وقالت : بصدق أيها البسيسي ، لا أعلم فوق أي ورقة من أوراقي نمت !
ففارقها مكسور الخاطر .
*من القصص الشعبي الفلسطيني .
*البسيسي : طائر صغير، زيتوني اللون ، من طيور فلسطين المقيمة .
صدته الريح القوية التي بدأت تخالط هباتِها بعضُ حبات المطر ؛ عن شجرة الجوافة التي ألف المبيت فيها ، فأوى إلى قلب جميزة كبيرة ، وأسعفته آخر أضواء النهار في الاهتداء إلى تجويف بين أصل غصنين كبيرين ، فرقد فيه آمنا مستدفئا يغالب الحنين إلى مرقده المألوف . ومع خيوط الفجر الأولى التي بزغت واهنة معتلة من بين بقايا غيوم الليلة العاصفة الماطرة ؛ تحرك قافزا إلى حافة التجويف ليبحث عما يقوته . وقبل أن يحرك جناحيه الصغيرين قل للجميزة : أشكرك على حسن الضيافة !
فابتسمت الجميزة جاهدة لكتم أي نغمة سخرية في صوتها ، وقالت : بصدق أيها البسيسي ، لا أعلم فوق أي ورقة من أوراقي نمت !
ففارقها مكسور الخاطر .
*من القصص الشعبي الفلسطيني .
*البسيسي : طائر صغير، زيتوني اللون ، من طيور فلسطين المقيمة .