خدعنا بفنانين ادعوا الشهامة وحقيقتهم الجبن والخيانة...غوار و ممثلين باب الحارة نموذجًا
من محاسن ثورات الربيع العربي أنها كشفت النقاب عن الوجوه الحقيقية للرجال، ومن تلك الوجوه التي كشفت كبار الفنانين من قدموا العديد من أدوار البطولة في نقد حكام العرب وأنظمتهم الفاسدة، وكذلك الأمر من قدموا أدوار الرجولة الحقيقية في مواجهة الظالم ونصرة المظلوم.
من كان يتصور أن من قدم للمشاهد العربي تلك الأدوار الرائعة والنبيلة في نقد الحكام الفاسدين ونصرة المظلومين أن ينحازوا للنظام الأسدي المجرم، سواء كانوا مهاجمين للثوار، أو مدافعين وصامتين عن جرائم النظام.
فهل يعقل أنهم تأثروا بما يروج له النظام الأسدي من المؤامرة الكونية على سوريا بعد أن كانوا مؤثرين في مجتمعهم، وهل تخدرت عقولهم باقتناعهم بأن النظام الذي يدافعون عنه ممانع ومقاوم...
ألم تهتز ضمائرهم وتدمى قلوبهم بسقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى الذين قتلهم ونكل بهم النظام الفاشي ومعهم مئات الآلاف من المفقودين والمساجين والمطاردين لأنهم تجرؤوا وطالبوا بالحرية والكرامة ورفع الظلم عن شعوبهم؟
ألم تفكر عقولهم بأن الملايين من شعوبهم ومعهم الشرفاء في جميع أنحاء العالم حكموا على النظام بأنه مجرد عصابة قاتلة، لا يمكن أن يعيش المواطن الحر تحت حكمه، ولا بدّ من تغييره مهما بلغت التضحيات؟
ألم يخجلوا من أنفسهم بما قدموه من أعمال انتشرت في أرجاء عالمنا العربي وكانت مؤثرة وتغنى بها طويلاً الكبير والصغير؟
ألم يسألوا أنفسهم كيف سيواجهون معجبيهم بعد السقوط الحتمي لعصابات الأسد؟
وهل عميت أبصارهم وفقدت مشاعرهم وهم يشاهدون نزوح مئات الآلاف من بني جلدتهم للدول المجاورة ومئات الآلاف الذين لم يجدوا ما يسد جوعهم وما يؤويهم من حر الصيف وبرد الشتاء في مدنهم؟
كيف لكم أن تتحملوا هذا العار بمهاجمتكم للثوار؟ وبدفاعكم وسكوتكم عن جرائم النظام؟ وبأي وجه هذا الذي ستقابلون به معجبيكم بعد سقوط بشار؟
فالبدار البدار يا معشر الفنانين بإعلانكم الوقوف مع الثوار ... فربما يتجاوز معجبوكم عما اقترفتموه من جبن وخزي وعار... وأنْ تجيءَ متأخرًا خير من أن لا تأتي أبدًا... أو انتظروا لتستيقظوا على سقوط بشار لتلاحقكم لعنات الأحرار أينما حللتم.
من محاسن ثورات الربيع العربي أنها كشفت النقاب عن الوجوه الحقيقية للرجال، ومن تلك الوجوه التي كشفت كبار الفنانين من قدموا العديد من أدوار البطولة في نقد حكام العرب وأنظمتهم الفاسدة، وكذلك الأمر من قدموا أدوار الرجولة الحقيقية في مواجهة الظالم ونصرة المظلوم.
من كان يتصور أن من قدم للمشاهد العربي تلك الأدوار الرائعة والنبيلة في نقد الحكام الفاسدين ونصرة المظلومين أن ينحازوا للنظام الأسدي المجرم، سواء كانوا مهاجمين للثوار، أو مدافعين وصامتين عن جرائم النظام.
فهل يعقل أنهم تأثروا بما يروج له النظام الأسدي من المؤامرة الكونية على سوريا بعد أن كانوا مؤثرين في مجتمعهم، وهل تخدرت عقولهم باقتناعهم بأن النظام الذي يدافعون عنه ممانع ومقاوم...
ألم تهتز ضمائرهم وتدمى قلوبهم بسقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى الذين قتلهم ونكل بهم النظام الفاشي ومعهم مئات الآلاف من المفقودين والمساجين والمطاردين لأنهم تجرؤوا وطالبوا بالحرية والكرامة ورفع الظلم عن شعوبهم؟
ألم تفكر عقولهم بأن الملايين من شعوبهم ومعهم الشرفاء في جميع أنحاء العالم حكموا على النظام بأنه مجرد عصابة قاتلة، لا يمكن أن يعيش المواطن الحر تحت حكمه، ولا بدّ من تغييره مهما بلغت التضحيات؟
ألم يخجلوا من أنفسهم بما قدموه من أعمال انتشرت في أرجاء عالمنا العربي وكانت مؤثرة وتغنى بها طويلاً الكبير والصغير؟
ألم يسألوا أنفسهم كيف سيواجهون معجبيهم بعد السقوط الحتمي لعصابات الأسد؟
وهل عميت أبصارهم وفقدت مشاعرهم وهم يشاهدون نزوح مئات الآلاف من بني جلدتهم للدول المجاورة ومئات الآلاف الذين لم يجدوا ما يسد جوعهم وما يؤويهم من حر الصيف وبرد الشتاء في مدنهم؟
كيف لكم أن تتحملوا هذا العار بمهاجمتكم للثوار؟ وبدفاعكم وسكوتكم عن جرائم النظام؟ وبأي وجه هذا الذي ستقابلون به معجبيكم بعد سقوط بشار؟
فالبدار البدار يا معشر الفنانين بإعلانكم الوقوف مع الثوار ... فربما يتجاوز معجبوكم عما اقترفتموه من جبن وخزي وعار... وأنْ تجيءَ متأخرًا خير من أن لا تأتي أبدًا... أو انتظروا لتستيقظوا على سقوط بشار لتلاحقكم لعنات الأحرار أينما حللتم.