الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في يوم القدس العالمي يوم فلسطين نريد أفعالا..لإنقاذ القدس وليس خطابات بقلم: المحامي علي ابوحبله

تاريخ النشر : 2016-07-01
في يوم القدس العالمي يوم فلسطين نريد أفعالا..لإنقاذ القدس  وليس خطابات
بقلم: المحامي علي ابوحبله
في يوم القدس العالمي يوم فلسطين نريد أفعالا ....لإنقاذ القدس وليس خطابات
المحامي علي ابوحبله
يوم غد ألجمعه الاخيره من شهر رمضان هو يوم القدس عنوان فلسطين، وعنوان عروبتها، والدفاع عن القدس هو الدفاع عن کل الوطن من أجل کرامته وحريته، يوم غد يحيي المسلمين في أنحاء المعمورة يوم القدس ، وليكن يوم الغد ألجمعه الاخيره من رمضان حيث يحتفل المسلمون بيوم القدس العالمي يوم تصويب لبوصلة الصراع مع إسرائيل وليكن يوم القدس العالمي تحشيد الطاقات والهمم وشد الرحال إلى القدس ،
نعم ليكن يوم القدس العالمي لهذا العام يوم تطوى فيه الخلافات العربية وتنتهي فيه الصراعات وتوأد الفتن المذهبية والطائفية وتستجمع كل القوى من اجل تحرير القدس وفلسطين
في هذا اليوم الذي يحتفل فيه المسلمون في يوم القدس العالمي ، يرفع اسم بيت المقدس المسجد الأقصى عنوانا لشرف الأمة المهدد بالهدر. نحتفل في اليوم العالمي للقدس في مرحلة ربما تکون الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية، وفي مرحلة تزداد فيها الهجمة الشرسة، والعجز عجزا، والتراجع تراجعا، والانقسام انقساما، هذا ما يهدد قضية القدس، کحلقة أساسية من حلقات الصراع مع الاحتلال. القدس تعيش محنة الهزيمة، کما يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي دول الشتات، فلم تعد القدس قضية تثير مشاعر الکثيرين بعد أن کانت أولى أولويات القضايا وأزمة الأزمات في النهج والفكر العربي والإسلامي ، فحلم التحرير والحرية والاستقلال في دولة عاصمتها القدس أصبح بعيدا مع الحالة المأساوية التي تمر بها القضية الفلسطينية، وبعد حالة التراجع والانقسام التي أصابت الحرکة الوطنية الفلسطينية. الخروج من المحنة يتطلب صدقا مع النفس، وثقة بالشعب، والتزاما بالمبادئ، وقدرة على العمل، فأين نحن ومعنا العرب جميعا من ذلک کله، فالعدو لم ينتصر إلا بسبب القصور والترهل والانقسام الذي برز في صفوفنا، فقد تفرقنا بدلا من أن نتحد، واعتمدنا الدعاوي بدلا من أن نرکن إلى العقل، وضخمنا الشعارات لنقزم المبادئ، واکتفينا بالخطابات الطنانة بدلا من أن نعد القوى ونستعد ليوم المواجهة العظيم الذي انقلب لمواجهة المسلمين بعضهم ببعض واقتتال وصراع عربي في سوريا والعراق واليمن ولبنان وليبيا والوطن العربي كله يعيش الصراع ومواجهة الارهاب ،
الانقسام والانشقاق والتفرق في صفوف الفلسطينيين والعرب جميعا ابرز العناوين بدلا من البحث عن الوحدة. لقد ناضل الشعب الفلسطيني وقدم التضحيات والشهداء، ولکن نضاله لم يؤد إلى تحقيق الأهداف، لان الحشد العربي والفلسطيني لم ينظم ليوصلنا إلى النتائج المطلوبة، ولان خبرات النضال التي تراکمت لم تکن کافية لکسب المعارک الحاسمة.
ليكن يوم القدس العالمي لهذا العام هو يوم لمراجعة الحساب، وتقييم المرحلة، والوقوف عند متطلباتها، فالصراع حول القدس لم يکن يوما صراعا عاديا بل هو صراع عقائدي لان القدس جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلم ،
يوم القدس لهذا العام يتطلب المراجعة وجلد الذات ، بل هو يتطلب الحشد وتقديم التضحيات ويتطلب تعبئة صفوف المسلمين جميعا لان القدس هي قبلة المسلمين الاولى وهي مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واليها تشد الرحال لأنها أولى القبلتين وثالث الحرمين
القدس والأقصى مهددان من قبل الاحتلال وان حكومة الاحتلال وقواه مجتمعه تحشد القوى وتسير بخطى متسارعه نحو التهويد والاستيطان للقدس وان إجراءات الاحتلال تحظى بتأييد القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميرکية، وهذا يعني ضرورة الاصطفاف لكل المسلمين في كل أنحاء العالم للتصدي لمخطط التهويد للأقصى والقدس وحشد قوى الشعب الفلسطيني والوطن العربي وشعوب العالم الإسلامي، لأجل أن تنتصر للقدس في يوم القدس العالمي
إن الصراع من اجل القدس يقتضي قدرا عاليا من التنظيم وبناء القوى وتوحيد الجهود والمواقف ، الاحتلال الصهيوني يسعى لتهويد القدس وزرع كيان اصولي يهودي ويرفع شعار يهودية الدوله ويعتبر القدس عاصمة للكيان الاصولي العنصري
وهنا تكمن المعضله في ان يتخطى الاحتفال بيوم القدس العالمي الشعارات والخطب الرنانه وترجمة كل الشعارات والاقوال الى افعال تفضي لدعم المقدسيين وتدعيم صمودهم وبخطة اسلاميه للوقوف في وجه المخطط الصهيوني للتهويد وليكن هذا العام هو بالفعل يوم انقاذ القدس والاقصى من براثن الاحتلال ورفع الصوت عاليا امام كل المؤامرات التي تحاك ضد فلسطين والقضيه الفلسطينيه واولى اولوياتها تصفية القضيه الفلسطينيه والاقرار بالمخطط الصهيوني لتهويد القدس
آن الأوان للصحوة العربية والاسلاميه وان الأوان لاستعادة وتصويب أولوية الصراع مع إسرائيل ، وها هي بانت حقيقة أولئك الذين كانوا يسعون للصلاة في المسجد الأموي في دمشق وحين عجزوا عن تمرير مؤامرتهم وإسقاط سوريا الصمود الداعم والمناصر والمدافع عن فلسطين والقدس .. ها هم بدلا من أن ينتصروا للقدس وفلسطين يهرولون للتطبيع مع إسرائيل ويعقدوا معها الاتفاقات الامنيه والاقتصادية ودون أي ذكر في اتفاقاتهم للقدس والأقصى اليس اتفاقية التطبيع التي عقدت مع حكومة الاحتلال وحكومة رجب طيب اردغان والتي تصادفت مع الاحتفال بيوم القدس العالمي عارا عليهم وكشف لمخططاتهم
العرب والمسلمون والفلسطينيون بحاجه لتوحيد الصفوف لأننا فعلا هزمنا في القدس وفي کل قضايا وكافة ميادين الصراع مع إسرائيل بفعل انقسامنا وتفرقنا وصراعنا مع بعضنا بعضا ، إن متطلبات المواجهة مع الكيان الإسرائيلي تتطلب توحيد القوى الفلسطينية ونبذ الخلافات وتوحيد القوى العربية والانتصار على الصراعات بوحدة الموقف وحشد القوى للتصدي للمخطط الأمريكي الصهيوني في تهويد القدس وفلسطين. ستظل القدس عنوانا لکل فلسطين، وعنوانا لکرامة الأمة، وعنوانا للسيادة العربية على أرض العرب.. وعنوانا لمجد البشرية في زمن طغى عليه الظلم والعدوان. لذلک فالصراع حول القدس هو صراع الأمة مع عدوها، وهو صراع الشعب من أجل المحافظة على کرامته المهدورة على أرض فلسطين مادام الاحتلال يعيث فسادا وعدوانا في القدس والاقصى وكافة الجغرافيا الفلسطينية وليكن يوم غد الاحتفال بيوم القدس العالمي يوم تجسد فيه الاراده المتبوعة بالأفعال وليس بالأقوال متبوعة ببرنامج وطني للتحرير وليس بمهرجان ومسيرات وخطب أليست هي القدس التي كانت وما زالت محور الصراع العالمي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف