الأخبار
حمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماً
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جولة أدبية بقلم:أ.د.فاروق مواسي

تاريخ النشر : 2016-07-01
جولة أدبية بقلم:أ.د.فاروق مواسي
  جولة أدبية:
.......................
إن الثمانين وبُـلّغْـتـها
........................
في محاضرة لي في مؤتمر نقدي قرأت بيت الشاعر العباسي-  عَوف بن مُحـلِّـم الخُزاعي:

إن الثمانين – وبُلِّـغْـتَـها-  ***  قد أحوجتْ سمعي إلى ترجُمانْ

...
صوّبني أحدهم وقال:  وبُـلّـغْـتُها.
كررت قراءتي ثانية: وبُلِّغْـتَـها.
..

-         ما هي ضرورة (وبلغتُها) في الجملة إذا قال الشاعر إن سنواته الثمانين جعلته ثقيل السمع، وفي حاجة لمن يُسمعه الكلام؟

يا عزيزي، إنها-  (وبُـلِّـغْـتَها)- بفتح التاء لا بضمها، وهي جملة حشو أو اعتراض جمّلت المعنى، إذ إنها دعاء لك أيها المخاطَب أن تبلُغ أنت ما بلغت أنا من الثمانين، فهل أجمل من هذا الالتفات، ومن هذا الدعاء؟
وهذا  البيت أنشده عوف بن محلِّـم في حضرة عبد الله بن طاهر بن الحسين بعد أن ثقل سمعه، من قصيدته التي مطلعها:

يا بنَ الذي دان له المشرقانْ *** طُرًّا وقد دان له المغربانْ

....

مثل ذلك ما ورد في شعر عَـدِيّ بن زيد وهو يخاطب ابنه في حبس النعمان:

فلو كنت الأسيرَ – ولا تكُنْـه- *** إذن علمت مَعَدٌ ما أقول

فالدعاء (ولا تكنه) يدل على ارتباط المُلقي بالمتلقي، فهو يدعو له أن يظل حرًا.

وصدر البيت هذا ورد كذلك في شعر الشاعر الجاهلي ابن فكهة:

فلو كنت الأسير – ولا تكنه- *** لزرتهمُ بمرتجف النواح.
...

ومن هذا الضرب قول طرَفة:

فَسَقى دِيارَكَ غَيرَ مُفْسِدِها  ***  صوبُ الرَّبيعِ وديمَةٌ تَهْمي
فقوله (غير مفسدها) استثناء فيه دعاء ألا يمس المطر دياره بسوء.

...

وفي شعر أبي الطيب المتنبي في مدح كافور:

وتحتقر الدنيا احتقار مجرّب *** يرى كل ما فيها – وحاشاك- فانيا

فالاستثناء (وحاشاك) فيه حلاوة وحسن تخلص، فكل شيء إلى فناء، ولكن الشاعر عندما استثناه كأنه دعا له بالبقاء.

سمى ابن عبّاد هذا النوع من الحشو في الأدب (حشو اللَّوزِينج)، لأن الحشوة هي أجود ما في هذه الحلوى.
...

(للتوسع في موضوع الحشو وأنواعه انظر كتاب "فقه اللغة" للثعالبي، الفصل 99، ص 440- 443، ابن رشيق- "العمدة"، ج2، ص 42-44.)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف