الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسطين ارض الرحمة والمحبة بقلم : راغب أبو دياك

تاريخ النشر : 2016-06-30
فلسطين ارض الرحمة والمحبة بقلم : راغب أبو دياك
التاريخ :30/6/2016م

بقلم : راغب أبو دياك

فلسطين ارض الرحمة والمحبة 

لم تكن فلسطين يوما هكذا لمن لا يعرفها ، كانت وما زالت وجها مشرقا بكل اتجاهاتها ، كيف لا والكل يشهد لأهلها على مر العصور وبكل الساحات والميادين ومن الطبيعي بل أكثر من ذلك بأن هذا الحال لا يروق لمن لا زال يغتصب الأرض ويتعرض للمقدسات ويمارس شتى أنواع التنكيل بهذا الشعب الأبي عن الانكسار ، فتلك الرؤيا ليست ضربة بالخيال أو ترحيل لأزمة داخلية نعيشها أو في سياق تحميل الحالة الفلسطينية بما عادت تحمله من آفات كثيرة في الآونة الأخيرة على غيرنا بقدر ما ان الاحتلال الإسرائيلي وعلى مدار سنين احتلاله يسعى بكل قوة من اجل تحويل البوصلة عن أساس وعمق الصراع معه بما يحمل ذلك من كل القضايا الجوهرية المختلف عليها .

وقد يسأل قائلا ماذا يجرى داخل القرى والبلدات الفلسطينية خلال هذه الأيام المباركة من خلاف وفتن بعيدا عن الاحتلال ومخططاته ، والاحتلال ليست شماعة الحالة الفلسطينية التي تحيطنا بما تحمله من فشل وقصور وهذا إلى حد ما وقريب قد يكون متفهما بمعزل عن الوقوف على مجريات الأمور وتسلسلها ، ولكن إذا ما وقفنا وتأملنا جيدا بالعديد من الشواهد على سبيل المثال لا الحصر فالاحتلال الذي لا زال يقف بكل قوة أمام استرداد حقنا في العودة والاستقلال وإعطاء الفرصة لشعبنا بإدارته زمام أموره بعيدا عن املاءاته وتدخلاته المسمومة، وصورة الاحتلال الدموية ليست بحاجة للكثير من إثبات فرضية ما يهدف إليه من دمار وفرقه وإبعادنا عن الهدف لأقصى درجة والذي رسمه لنا من سبقونا من الشهداء وكل من ضحوا من اجل فلسطين من أسرى وجرحى ومعذبون على هذه الأرض المباركة  ،وإذا ما أردنا القياس ببعض المشاهد فهناك العديد من القضايا والمشاكل العالقة والتي تأزمت نظرا لإصرار حكومة الاحتلال على  تقسيم الوطن إلى كنتونات ،وعدم إعطاء الفرصة لرجل الأمن الفلسطيني من ممارسة مهمته ودوره  والذي إذا ما أتيحت له الفرصة لا يتأخر في تقديم روحه الطاهرة من اجل وأد نار الفتنة ولعل من ذهبوا ضحية ذلك من رجال الأمن في نابلس لخير دليل يتكرر كلما أتيحت الفرصة لذلك ، وكم من القضايا والتي ثبت بشكل لا لبس فيه  بوقوف  الاحتلال وراء تغذيتها بشكل مباشر بالسلاح والعتاد وهنا يجب علينا الوقوف والتأمل كثيرا فالاحتلال لن يبكي علينا سوى بصلاح حالنا وليس من شيمنا الاستجداء من ذاك المغتصب لأرضنا ومقدساتنا .

 ويسعى بكل جد من اجل انهيار الجسم الشرعي والمتمثل بالسلطة الوطنية على طريق ترسيخ دعائم الدولة الفلسطينية وخلق حالة من الحرب الأهلية بصور وأشكال متعددة، ولكن قد تكون الإجابة راسخة لكل منا ولكن لا زال هناك العديد من شعبنا بكل أرجاء الوطن يتضرع إلى الله بوأد نار الفتن وهو يتساءل ماذا الم بيعبد القسام ونابلس جبل النار وخليل الرحمن وطوباس العزة وكل أرجاء المعمورة الفلسطينية  من شمالها إلى جنوبها بآن واحد  وهل ذلك تم بمحض صدفة ، فعدونا هو الاحتلال والبوصلة يجب ان لا تبعد عن الهدف الاستراتيجي لكل منا ولغة التسامح والإخاء والمحبة وسيادة القانون والعمل على إبقاء هذا الوطن آمنا ، وتلك الركائز  ليست دخيلة علينا وما بعد تلك الدماء التي سالت بهذه الأيام المباركة يجب علينا العودة لرشدنا وصوابنا  والتعالي على الجراح  والتعاون فيما بيننا ، وسد الطريق أمام المتربصين والجهلة وحذف تلك الصورة المشوه من قاموسنا  والتي يحاول البعض ان  يعكسها، وتحكيم لغة العقل والمنطق من اجل وقف شلال الدم الفلسطيني بأيد فلسطينية ونيران صديقة من الدرجة الأولى،  فمن ذهبت أرواحهم خسارة علينا جميعا ودماؤهم غالية  ويجب علينا بلا تردد وتلكؤ وبعقيدة راسخة وإيمان مطلق  بإعطاء المساحة الكافية لرجال الدين والأمن والإصلاح والقضاء وكل الخيريين لقول كلمة الفصل والتي أحوج ما نكون لها انطلاقا من الرؤيا الدينية والوطنية  وما تطلبه الحالة والمشهد الفلسطيني .

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف