الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يعبد تحترق بقلم:أ.رامي البرغوثي

تاريخ النشر : 2016-06-30
 يعبد تحترق                  أ: رامي البرغوثي

احداث يعبد اقتتال داخلي عائلي ادى الى  فاجعة فلسطينية  مدوية  زهقت فيها ارواح اعداد من القتلى والجرحى في صفوف المواطنين ،  وحرق المباني والمحال والمتلكات واشتعلت الشوارع لهبا اعاد الى الاذهان الاقتحامات الاسرائيلية المتعاقبة ،  فهل نحن بحاجة الى ان نقتتل وان حدث ذلك هل من مسوغات يمكن ان نبرر من خلالها ماحدث ؟

الناظر الى الساحة الفلسطينية سوف يستشعر بالخطر الدامي الذي يتربص بالشارع الفلسطيني  والتي لم يعهدها من قبل ، فلم تكن احداث يعبد الاولى ولا الاخيرة  فتطل علينا بين الفينة والاخرى احداث مشابهة  بها وفي بلدات فلسطينية مختلفة . ولكن مايجمع هذه الاحداث هو الصبغة القبلية او العشائرية . ان الاقتتال الداخلي الفلسطيني له مسبباته  التي تشعله من فترة الى اخرى ، ومن هنا كان لابد من القاء نظرة تحليلية لمحاولة تفسير هذه الاسباب من اجل محاولة  درء مثل هذه الاحداث التي نحن بغنا عنها مهما كانت المبررات . فمن خلال التمعن الى ماحدث يمكن ان نستنتج ان هناك مجموعة من الاسباب والعوامل التي تلعب في اشعال هذه الاحداث وهي على النحو الاتي :

اولا: طبيعة المجتمع الفلسطيني القائم اساسا على تركيبة عشائرية قبلية تسودها مفاهيم تقدس الولاء للعشيرة او القبيلة على الاحساس بالوطن ،  فالمجتمع الفلسطيني يعاني من غياب في ثقافة المواطنة والمجتمع المدني والديمقراطية وسيادة القانون  والحرية  والعدالة الاجتماعية وغياب دور التنظيمات والاحزاب السياسية  في  توعية الافراد وتثقيفهم من خلال تعزيز علاقات الاحترام والتعددية والقبول للاخر والحوار البناء والبعد عن التحريض  والتهميش ،  فالسائد هو علاقات قائمة على المصالح الفردية والقبلية والفئوية الضيقه وعلاقات المحسوبية والرشوة  والشلالية .

ثانيا: عدم وجود قانون نافذ على الجميع ، فالقضاء الفلسطيني كثيرا مانجده يتعامل مع القضايا  بطابع من الازدواجية والشخصنة وعدم الحسم ،وكذلك غياب الثقة في القضاء الفلسطيني  من قبل المواطن الفلسطيني ، وعدم الاستقلالية وفقدان الشفافية الناتجة عن تدخل اطراف متعددة في شؤون القضاء  وحل النزاعات ، والميل الى القضاء العشائري الذي له حصة الاسد في حل المشكلات الاجتماعية .

ثالثا: الحالة  السياسية الفلسطينية  يبدو ان المأزق  السياسي الذي يمر به المشروع الوطني الفلسطيني وعدم قدرته على انجاز حلا سياسا يفضي الى دولة فلسطينية  تساهم في تهدئة المناخ العام في المجتمع افلسطيني ، ادت الى شعور المواطن الفلسطيني بالاحباط  . اضافة الى الحالة العربية والاقليمية  التي تشهد حالة من الاضطراب .

رابعا : الوضع الاقتصادي المتدهور في الكماطق الفلسطينية حيث سياسة الاغلاق والحصار والعزلة التي يفرضها الاحتلال وارتفاع معدلات البطالة في اوساط الشباب الفلسطيني الت بدورها تلعب دورا في زيادة الاحتقان داخل المجتمع الذي سيؤدي في نهاية المطاف الى الانفجار .

خامسا : انتشار السلاح وحالة الفلتان الامني ، وهذا دور يجب ان تتحمله الاجهزة الامنية في الحد من انتشار هذه الاسلحة بطريقة عشوائية قد تصل اخيرا الى مجموعات تفتقر الى ثقافة السلاح الذي اساسا وجد لمقاومة الاحتلال لا لقتل الفلسطيني ، ولاشك بأن هناك اطرافا لها اجندتها الخاصة واهدافها في نشر السلاح حتى تسود حالة الفوضى في اوساط المجتمع الفلسطيني .

ومن هنا لابد من القول ان احداث يعبد يجب ان تأخذ في عين الاعتبار حتى لاتنزلق الساحة الفلسطينية في حمام دم جديد يؤدي الى حالة من الفوضى المسلحة التي لايحمد عقباها ، فعلى الاطراف الفاعلة في الساحة الفلسطينية من سلطة ممثلة بالاجهزة الامنية ومؤسسات المجتمع المدني والاحزاب السياسية ان تقوم بدورها لتعزيز ثقافة الحوار والحفاظ على الوحدة واللحمة الفلسطينية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف