الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

محور الاتفاق التركي الإسرائيلي وتداعيات الصحوة بقلم:د. عماد أبو الجديان

تاريخ النشر : 2016-06-30
محور الاتفاق التركي الإسرائيلي وتداعيات الصحوة  بقلم:د. عماد أبو الجديان
محور الاتفاق التركي الإسرائيلي وتداعيات الصحوة

د. عماد أبو الجديان

إن الاتفاق التركي الإسرائيلي الأخير هو صدمة لم يتوقعها الكثيرون، حيث عادت العلاقات التركية مع إسرائيل بعد قطيعة دامت نصف عقد من الزمن منذ الهجوم الإسرائيلي على أسطول كسر الحصار عن غزة. علق جزء كبير من الفلسطينيين أمالاً على رفع الحصار عن غزة بجهود تركية كان يعتقد أنها داعمة للقضية الفلسطينية قلباً وقالباً، ولكن فوجئ الجميع باستبدال البند الثاني من الاتفاق والمتعلق برفع الحصار عن غزة، فقط من خلال السماح لتركيا ادخال ما ترغب من المعدات والسلع للقطاع عبر ميناء أسدود وذلك تحت مراقبة أمنية إسرائيلية، كما ستسمح سلطات الاحتلال لتركيا بإقامة محطة توليد كهرباء ومستشفى ومحطة تحلية في القطاع بإشراف جهات دولية.

بعد أن وضعت تركيا ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل هي: (1) اعتذار علني عن الهجوم، (2) تعويضات مالية للضحايا، (3) رفع الحصار عن قطاع غزة، فإن المطلع أيضا على البنود التفصيلية للاتفاق يندهش من انخراط تركيا في مثل هذا الاتفاق، فهي وإن استردت كرامة شهدائها وانتزعت منها موافقة على مسؤوليتها عن مجزرة سفينة مرمرة، ودفع تعويضات لأسر الشهداء من جهة، فمن جهة أخرى أقوى أصبحت تركيا وكيل لأعمال وأجندات إسرائيلية، حيث تمخض الاتفاق تعاوناً استخباراتياً بين الطرفين، وتعاون اقتصادي يبدأ بمحادثات حول مد أنبوب غاز طبيعي من حقول الغاز بالبحر المتوسط لتركيا، لتتمكن تركيا من فتح سوق جديدة للغاز الإسرائيلي في الأسواق الأوربية.

باتت الأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط من ناحية أمنية تطال تركيا، الأمر الذي أضحى يهدد أمنها، ويلامس نفوذها في المنطقة، وخاصة بعد العلاقات السيئة مع روسيا والتي خسرتها تركيا بسبب الحرب في سوريا، فأصبح تحالفاً ومسانداً قوياً ضرورة في شكل اتفاق مع قوى إقليمية على الأقل، فكان الاتفاق الرابح بين تركيا وإسرائيل، حيث فضلت تركيا مصالحها وتنازلت عن مطالبها برفع الحصار عن غزة، في حين أن إسرائيل تغنم تطبيعاً مع عدو عدوها اللدود إيران، في جولة مكاسب سياسية ودبلوماسية أكيدة وستحصد نتاجها في زمن لن يكون بالبعيد.

لقد بات واضحاً أن التمسك بثوابت الدفاع عن القضية الفلسطينية خياراً قائماً ضمن الأجندة التركية تجاه القضية الفلسطينية، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

لم يكن يوماً التعويل على السلطان التركي في شكل تأمين بعض الاحتياجات الأساسية لمواطني غزة من الحصول على كهرباء وماء ومواد تموينية من خلال تسهيل إدخال المساعدات من تركيا إلى غزة عبر ميناء أسدود الإسرائيلي، بل كان التعويل في الأساس موقف الرجال تجاه القضية الفلسطينية وهو ما كان على ما يبدو وهماً لا أكثر ولا يستحق التعويل عليه.

إن صدمة الفلسطينيين اليوم - وتحديداً التيار الإسلامي – بتركيا لم تكن الأولى، فقد خذلتهم قطر من قبل، وبعض الدول العربية الأخرى! أليس هذا درساً قاسياً وعليه أن يتعلموا منه جيداً؟ الأولى اليوم بالفلسطينيين أن تستنهض جميع القوى الوطنية وتستعيد مجدها السياسي ونضالها الكفاحي وانهاء الانقسام وتعزيز أسس الوحدة الوطنية والحفاظ على القضية الفلسطينية ومقدرات الشعب الفلسطيني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف