الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حماس الخاسر الأكبر من الاتفاق التركي الإسرائيلي .. هل تعيد حماس حساباتها بقلم:مروان جودة

تاريخ النشر : 2016-06-29
حماس الخاسر الأكبر من الاتفاق التركي الإسرائيلي .. هل تعيد حماس حساباتها بقلم:مروان جودة
حماس الخاسر الأكبر من الاتفاق التركي الإسرائيلي
.... هل تعيد حماس حساباتها

بقلم: مروان جودة

مراهنة حركة حماس على ثورات الربيع العربي أوقعها
في مأزق استراتيجي جعلها تخسر علاقاتها مع سوريا حين قررت الخروج من دمشق وتأييد التحالف الإقليمي ضد سوريا ، سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر وضع حركة حماس بين
فكي كماشة بين مصر وإسرائيل وعدوان 2014 ضد قطاع غزه والاتفاق على وقف لإطلاق النار لم يؤدي لتنفيذ أيا من التفاهمات لرفع الحصار عن قطاع غزه ولا حتى أدت إلى فتح معبر رفح حزب العدالة والتنمية الذي يرئسه رجب طيب اردغان الذي وجد نفسه في مأزق ألازمه السورية وان ارتدادات ألازمه السورية تطال تركيا في كافة مفاصلها واستغلال تركيا للقضية الفلسطينية من خلال المتاجرة بورقة حماس استغلتها في مفاوضاتها مع
إسرائيل لإعادة العلاقات بين البلدين ، الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وإسرائيل لم يحقق الأهداف ألاستراتجيه لحركة حماس برفع الحصار عن قطاع غزه وان تركيا حين شملت الاتفاق لضمان وجود تركي في قطاع غزه هو ضمن المناكفة السياسية ألقائمه بين تركيا ومصر وان المستفيد الأول من المناكفات والصراعات الاقليميه هو إسرائيل وعلى حساب القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية وان جل ما تسعى
إلى تحقيقه حكومة العدالة والتنمية التركية تحقيق فوائد ومنافع اقتصاديه من خلال مشاريع تقيمها في غزه وتطمح من خلالها لاستغلال الغاز بالاتفاق مع إسرائيل . يديعوت احرنوت تنشر 8 من البنود الرئيسية للاتفاق مع تركيا
 1- تتعهد كلا من اسرائيل وتركيا بالعودة الى التطبيع الكامل للعلاقات بينهما بما في ذلك استبدال السفراء لدى المنظمات الدوليه مثل منظمة حلف الاطلسي والزيارات المتبادله والتعهد بعدم العمل ضد بعضهما البعض في الامم المتحده وحلف الاطلسي
 2- سحبت تركيا شرط رفع الحصار المفروض على قطاع غزة
ولكنها أرغمت (إسرائيل) من تمكين تركيا نقل جميع المعدات والمساعدات الإنسانية التي ترغب بها إلى غزة عن طريق ميناء أشدود والذي سيشرف عليه الجيش الإسرائيلي وأن تسمح (إسرائيل) أيضا لتركيا ببناء محطة لتوليد الكهرباء في غزة ومحطة تحلية مياه بالتعاون مع ألمانيا وبناء مستشفى جديد.

 3-الاتفاق لا يشمل أي شيء بخصوص الجنود الأسرى لدى
حماس بغزة ولكن تركيا تعهدت ببذل كل الجهود للتوسط لدى حماس لإتمام صفقة تبادل. 
4-ستقوم (إسرائيل) بدفع 21 مليون $ تعويضات لأسر ضحايا سفينة مرمره التركية - قتلى وجرحى. وتقوم تركيا بإلغاء القضية المرفوعة ضد ضباط الجيش الإسرائيلي في محكمة اسطنبول فيما يتعلق بالمسؤولية عن حادثة سفينة مرمره 

5- تتعهد تركيا بعدم السماح لقادة حماس بتنفيذ أية نشاطات معاديه لإسرائيل من داخل تركيا بينما تنازلت إسرائيل عن شرط ومطلب طرد قادة حماس من تركيا بما فيهم صالح العار وري

 6- التعاون الأمني ولاستخباراتي سيعود بين البلدية
 7- الاتفاق على التعاون فيما بين البلدين لمد خط أنابيب غاز طبيعي احتياطي بحيث تقوم تركيا بشراء الغاز من إسرائيل وبيعه إلى الأسواق الاوروبيه بالتمحيص وتفنيد بنود الاتفاق
فانه لا يوجد ما يعطي حماس أية حرية للحركة كالتي كانت تتمتع فيها في دمشق ، وان حركة حماس هي بمثابة ضيوف ثقيلي الظل في الأراضي التركية وان نشاطاتهم تحت المجهر ألاستخباراتي في التعاون الأمني التركي الإسرائيلي المشار إليه في بنود الاتفاق . الاتفاق التركي الإسرائيلي حقق مصالح إسرائيل على حساب الفلسطينيين وحسن شروط التفاوض التركية من خلال المساومة على ورقة حماس ، ويرى الوزير الإسرائيلي في حكومة
الاحتلال الإسرائيلي التي يرئسها نتنياهو يوآف غالانت أن للاتفاق أهمية أمنية واقتصادية من الدرجة الأولى لإسرائيل. وأضاف في سياق حديث للإذاعة العبرية صباح اليوم
الاثنين، أن الاتفاق سيؤدي إلى عزل ما سماه “الإرهاب الإيراني” وإتاحة المجال أمام عقد تحالفات إقليمية. وكشف غالانت عن أن حقول الغاز التي اكتشفت في شواطئ البلاد كانت ورقة مساومة محورية خلال المفاوضات.. وتصريحات الوزير الإسرائيلي تتوافق مع تصريحات للرئيس التركي رجب طيب اردغان أنّ تركيّا بحاجةٍ لإسرائيل، وأنّ إسرائيل بحاجةٍ
لتركيّا، المُراقبون والمُحللون في الإعلام العبريّ رأوا أنّ هذا التصريح يدُلّ على مدى رغبة أنقرة في المصالحة مع تل أبيب، وشدّدّوا على أنّ العزلة الدوليّة التي وصلت إليها الدولة التركيّة، دفعتها إلى الإسراع في للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي ، المحلل الإسرائيلي الدكتور نمرود جورين يرى أنّ المصالحة بين إسرائيل وتركيا ستنعكس إيجابًا على المشهد الجغرافي السياسي في الشرق الأوسط، وقد تدفع إلى تقارب إسرائيليّ سعوديّ من جانب، وإلى إصلاح العلاقات التركية المصرية من جانب آخر
بتشجيع وتأييد من إسرائيل.. وتحدث المحلل الإسرائيليّ عن أهمية جهات إقليمية فاعلة في العلاقات التركية الإسرائيلية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي صارت تدريجيًا عاملاً مهمًا في المشهد الجغرافي السياسي في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل، فقد تزايدت الاتصالات بين الجانبين في الفترة الأخيرة. ولفت جورين إلى أنّ التعاون السعودي التركي من
جانب، والعلاقات الوثيقة بين السعودية ومصر يمكن أنْ تؤثر في محاولات إصلاح العلاقات بين تركيا ومصر، مشيرًا إلى أنّ على إسرائيل أنْ تُشجع جهود المصالحة بين تركيا ومصر، لأنّ عمليات المصالحة المتوازية بين تركيا وإسرائيل ومصر ستشكل منطقة شرق المتوسط بشكل إيجابي يربح فيه جميع الأطراف، كما قال. ورأت صحيفة “هآرتس″ أنّ اتفاق المصالحة سيُشكّل
الاتفاق نهاية لقطيعة سياسية استمرت ست سنوات. ووفق تقييم الصحيفة، فإنّ هذه القطيعة كانت زائدة، وتسببت في ضرر كبير للبلدين. ، وقالت إنّه تمّ التوصل إلى حل لا يرفع الحصار عن القطاع، كما كانت تطالب تركيا، لا في البحر ولا في البر، ولكن
مقابل ذلك سيُسمح لأنقرة بنقل مساعدات إلى غزة دون قيود عبر ميناء أسدود، مع إمكانية إقامة محطة للطاقة ومستشفى في القطاع. الاتفاق بين تركيا وإسرائيل لم يتضمن رفع كامل
للحصار عن غزه ، بقدر ما يتضمن سلسلة من التفاهمات الخاصة بتحسين الحياة في غزة المتمثلة في إنشاء محطة كهرباء جديدة ومحطة تحلية ومستشفى جديد والسماح بإدخال السلع والمنتجات التركية، تركيا باتفاقها مع إسرائيل بالصورة والصيغة التي تم
التوصل إليها خيبت آمال حركة حماس في إحداث اختراق في الحصار المفروض على غزه ، كما أن تركيا بهذا الاتفاق ستحد من تحركات قادة حماس التي ستكون محكومة بالتنسيق
الأمني ولاستخباراتي بين إسرائيل وتركيا وفي المحصلة فان حماس خسرت بهذا الاتفاق ومكمن خسارتها المراهنات الخاسرة على الربيع العربي والتغيرات التي تشهدها المنطقة وان خسارة حماس تكاد تكون جسيمه وموجعه في آن واحد ولا شك أن قادة حماس يدركون فداحة الخسارة التي تحققت بفعل الخروج من دمشق والمراهنة على تركيا التي أظهرت اهتماما بالقضية الفلسطينية وهي تتبوأ مركز الصدارة لحركة تنظيم الإخوان المسلمين الدولي وتربطها علاقات استراتجيه بأمريكا وإسرائيل وحلف شمال الأطلسي وجل الاهتمام لحزب العدالة والتنمية الذي انقلب على حزب السعادة وتآمر على زعيم الحزب اربكان ،
بحيث كان جل أهداف اردغان ليتبوأ منصب الأب الروحي للتغيرات التي شهدتها المنطقة ويعيد أمجاد السلطنة العثمانية من تحقيق أحلاف قصد منها إسقاط سوريه وها هي ترتد إلى نحره ليلجأ إلى إسرائيل كمخرج مما يعاني منه من أزمات هرولة اردغان للتطبيع مع إسرائيل وإنهاء الخلاف معها الذي استمر لست سنوات عرى حقيقة المواقف التركية الداعمة للإرهاب ضد سوريا وكشف حقيقة الإمساك بالورقة الفلسطينية واستغلالها وهنا
مكمن السؤال أين ستتمحور حماس بعد هذه التغيرات في التوجهات التركية ، فهل تعيد حماس موضعها لتعود إلى محور المقاومة والممانعة وهل سنشهد انقلاب على القيادة
السياسية وخاصة أنها قد أخطأت الحسابات والتقديرات وأوصلت حركة حماس إلى هذا المأزق وجعلتها رهينة مواقف تركية وقطريه وسعوديه ضمن عملية التهجين والتهذيب والتوظيف لخدمة أهداف وغايات سياسيه كانت تهدف من وراء التغيير في المنطقة والذي في المحصلة هدفه تصفية القضية الفلسطينية بتصفية المقاومة وترسيخ وجود وامن إسرائيل على حساب تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية بفعل المؤامرة على سوريا واليمن والعراق واستهداف حزب الله
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف