الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فيلم "ماغنوليا": تداخل الشخصيات وبؤس العلاقات وطول" اللقطات"!بقلم:مهند النابلسي

تاريخ النشر : 2016-06-29
فيلم "ماغنوليا": تداخل الشخصيات وبؤس العلاقات وطول" اللقطات"!بقلم:مهند النابلسي
فيلم "ماغنوليا": تداخل الشخصيات وبؤس العلاقات وطول" اللقطات"!

بالرغم من عشقي للسينما وهواية مشاهدة الأفلام، فأنا لا احب الأفلام الطويلة التي تزيد مدتها عن ساعتين، بل أجدها ثقيلة الظل والدم بل ومملة بمعظمها الا ما ندر، كما أنه من الصعب جذب انتباه واصغاء المشاهدين لأكثر من حوالي المئة دقيقة، ولكنك قد تنجذب لمخرج طموح ومجنون مثل "باول توماس اندرسون" لمشاهدة فيلمه الطويل هذا (أكثر من ثلاث ساعات)، بالرغم  من كثرة المشاهد المشحونة بالثرثرة والهستيريا والتكرار لسبب وحيد يكمن بكمية الطاقة المتدفقة المدمجة مع تشويق فاتر ودهشة غير معهودة بمثل هذا النوع من الأفلام!

تتداخل كل واحدة من شخصيات هذا الفيلم مع الشخصيات الاخرى بطريقة "كيميائية" تفاعلية فريدة: فالعجوز المحتضر (جوليان روباردز) يحظى بخدمة متفانية من زوجته المنتجة (جوليان مور)، كما ان ممرضه المخلص (الممثل الراحل قيليب سيمور هوفمان) يسعى بنجاح لمصالحته مع ابنه (توم كروز)، الذي تخلى عنه منذ سنوات.

ونرى عجوزا آخر (فيليب بيكر  هال) الذي يصارع "السرطان" وهو يحاول التقرب من ابنته الحقودة الغاضبة (ميلورا والترز)، التي تجذب بدورها الشرطي (جون ريلي)...كما نتابع انهيار حياة نجم برامج المسابقات السابق (وليام ماسي)، فيما  نرى صعود نجم جديد شاب مكانه (جيرمي بلاكمان)، هكذا يبدو وكان وادي "سان فرناندو" (الذي تدور الأحداث فيه)  والفيلم نفسه (وربما المشاهد المسكين نفسه) على وشك التعرض لحالة هستيرية مزمنة من الانهيار العصبي!

كان بامكان المخرج المتحذلق ان يطرح موضوعه السينمائي بحوالي الساعتين لا أكثر، ولكن هوسه بالهام  وتقليد المخرج المبدع "روبرت ألتمان" بفيلمه الشهير"تقطيعات فصيرة"، دفعه ربما لاخراج هذه الملحمة المملة المتداخلة للعلاقات الانسانية ، والتي يمكن تلخيصها بحالة"البؤس المزمنة" التي تعانيها الشخصيات بعلاقاتها المضطربة بالجيل الذي يسبقها، فيما يسمى حاليا "بصراع الأجيال"...كما يستطرد أندرسون بعض اعجابه الشديد ببعض الممثلين او احدى الممثلات،  فتطلق جوليان مور "منولوجا صراخيا اوبراليا غاضبا" بعد أن تكتشف  فجأة حبها الشديد لزوجها المحتضر، في محاولة مفتعلة لتعزية نفسها، ولكنها لا تنجح القط باقناعنا بل تتسبب بالمزيد من الصداع لنا كمشاهدين تحملنا معاناة المشاهدة لأكثر من ثلاث ساعات...ولكن فالحق يجب أن يقال فاسلوب أندرسون المجنون بصناعة الأفلام ربما يغفر له بعض الهفوات والثرثرات والاستطراد الممل، فأفلامه السابقة مثل "الثمانية الصعبة" وليالي بوجي" وفرت له رصيدا وسمعة طيبة، لنجاحه بالتعمق "بواقعية درامية لافتة" لقصص الجنس والمقامرين والمخدرات، التي تنخر المجتمعات الغربية، والتي يبدو أنها تعجز عن مواجهتها وايجاد العلاج لها!

يتحدث هذا الفيلم الغريب باسهاب عن مواضيع الحزن والفقد والحرمان، وعن مرارة الحياة والندم وتعذيب الذات، كما يتطرق لاختفاء التفاهم وتداعي العلاقات بين الأجيال، ويحشر ببراعة عدد كبير من الممثلين المبدعين، وينجح بخلق "كيمياء" بينهم بلا تصنع و"فبركة"! ...كما يتضمن مشاهد غريبة تبدو كمجرد "صدف"، مثل الضفادع التي تسقط فجأة من السماء، وكحالات تحطم السيارات أمام الشقق والمستشفيات، ويبدو ان "المؤلف-المخرج" يضعنا امام متاهة فلسفية مزمنة ومحيرة: ماهو دور الصدف بحياتنا...وهل تحركها قوى غامضة "خارقة" أم هي مجرد صدف عشوائية؟!     

مهندالنابلسي

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف