أحمد الغرباوى يكتب:
.. وَحَبيبتى لازِلتِ..؟
( 6 )
ليْتنى.. رَبّى سَامِحنى..؟
صَوماً يحبّها..
يَعشقها صَبراً وصوماً.. وبالله يَستعن.. فعلى حِرمانه مِنها.. صبر واحتسب..
ولا أدرى.. لا أدرى من اختصمُ..؟
وفى صوم روحه يَحمل شِغاف شَوقه.. وينزل عليه رَبّه رحمات وتجلّيّات ( عِشق ذاته).. و (روح وجوده ).. تهبه نفحات.. لم يَذقها فى الخلق غيره..!
فى حُبها وَهبه الرَبّ مِعرفة سِرّه.. ونال أثره.. وحَيْا نَشوة زُهده.. فكان وهى.. هووهى فى الله وَصله..!
ويطول الافتقاد.. ويأنس طول صومه.. أوجاع غِيْاب فى روحه..
فى روحه ظلّت دون فقد أبداً..
هو وهى.. و
والربّ..
الرَبّ.. وفى حُبّه غدا العبد الصالح..
لأنه لم يَحرمنى حُبّها.. لم يَستردّ إلا بذنوبى..
فى البُعاد ماعَصيْت.. ولا أجرمت.. و
ولا هِمّة أحبّها..!
فتجاوز فى الله عِشقها.. فلمّا يأس.. وإبتأس.. سَكن وسَكت..!
وعداً بالصمت خَرّ.. وهَوى..
يسكن صمت القبور فى عِشقه..
وما الهِمّة إلا نواة .. نواة حركة..!
فما أقسى..
ما أقسى حُبّ يُعانى فَرط حَركة.. حُبّ مَجنون.. وجنون عِشق.. يكتب عَليْهما صِراخ لا يسمعه أحد..؟
فيتحمّل تقيؤ الوجع أنين أبد.. بلاخدر.. ولاشجن يخفّف زّمهرير التشوّق.. وحَشرجات الوَله.. شرخ زجاج فى حَلق الروح..!
رويْدا.. رويْدا يَروح..
فأنّى لعاشق.. بلا ناى ولاعَصا.. يَرعى احتضار حُبّه..!
وأنّى لحُبّ يَحمل كفن صاحبه.. يلفّه عِشق روحه..!
فالله وَحده..
وَحده الربّ.. لايَمنع ولايَحجب إلا عن من يذنب..!
فأدركت..
حبيبتى..
أيْقنت فى حُبّك.. إنّى لم أعص..
لم أذنب..!
وما كان حُبّك دَعوى شيْطان..!
شيْطان ينادينى فأهرول.. وفى لذّة مَعصيْة ذُبت.. ومَىّ.. بلا كثف سِلت..!
بيْنما فى الله دَعانى..
وكُلّى فيكِ وإليكِ لبّيت..؟
فى مضمارعِشقك.. جّواد طموحى يطمح فى الله أعلى من الجنّة..؟
فإذا ما جَرفنى هون بَشر تهاويْتُ..
آوانى الربّ وأنتِ.. آوانا..
آوانا جَنّة أرض..!
ليتنى..
ليتنى ربّى..
،،،،،
ليْتنى..
أستطيع أحبّك أقلّ
فأفعل..؟
ليْتنى..
قبل أن يُولد الحُبّ فى قلبى
أستطيع أن أحبّك أقلّ
فأفعل..؟
ليْتنى..
لم أكن الذى يفرض عليه
أن يحبّك كُلّ يْوم أكثر
فأفعل..؟
ليْتنى..
اليوم أستطيع أن أحبّك
أن أحبّك حُبّاً جديداً
فأفعل..؟
ليْتنى..
فى حُبّك أستطيع أن أعصى
إن يغفر رَبّى
فأفعل..؟
ليْتنى..
أغدو نفسى..؟
فيما آلنى إليْه رَبّى
من حُبّ فى ذنبى..
أو ذنبّ فى حُبّى..
فأفعل..؟
،،،،
اللهمّ..
باعد بيْنها وبيْنى..؟
ولمن تريده إمنحه
قلبى..؟
هِب الأقلّ
والأكثر من حُبى
لمن تَهواه.. لــ
غيْرى..؟
اللهمّ..
لكوخى وطينى وزرعى
أعدنى..؟
أنّدى سنابل
حًزنى..؟
وما تبقّى من
دمعى
أروى حَنين
قمحى..؟
فى العشق
إن كان
رزقى..؟
وفى ضعفى
حُبها غلّنى و
مَلكنى..!
فاللّهمّ..
اللّهمّ آوينى فى
هَجرى..؟
،،،،
رَبّى..
فى حُضنك.. مُمكن ألتمس..؟
لا رَجاء عَبد.. فى رَفع ضرّ.. ولارَجاء عَبد فى منح خيْر..!
إنما رَجاء منك.. منك وإليْك رَبّى..؟
أى شىء.. أى شىء وكُلّ شىء فى كلّ ما يأتى.. و
ولايأتى..!
إلا فى حُبّى رَجاءً..
إنّى فى عِشق روحى ( أسيبها ).. و..
و (تسيبنى)..؟
رَبّى.. هلّا سامحتنى..؟
سَامحنى..؟
فما رَجوت ربّى
إلا ما كان منّك فى
قلبى..؟
فى الله
(هى) أكثر من
حبى..!
فى الله
(هى) أكثر من
عِشقى..!
ماء وثلج و
بّردى..
آوينى فى
زُهدى..؟
ربّى..؟
ليتنى.. فسامحنى
سامحنى..؟
،،،،
حُبّ يؤرقه شفيف وحدة.. يوشم جلده نّدى.. يحلم بغدّ مىّ فضفاف.. ربّما..
ربّما ينل حُزنه مسّ طيْفه..؟
ربّما يلملم شجنه تفتت تشوّق.. وعطش الساقى لفتات عِشقٍ..
عِشق روحه..!
*****
بقلم : أحمد الغرباوى
.. وَحَبيبتى لازِلتِ..؟
( 6 )
ليْتنى.. رَبّى سَامِحنى..؟
صَوماً يحبّها..
يَعشقها صَبراً وصوماً.. وبالله يَستعن.. فعلى حِرمانه مِنها.. صبر واحتسب..
ولا أدرى.. لا أدرى من اختصمُ..؟
وفى صوم روحه يَحمل شِغاف شَوقه.. وينزل عليه رَبّه رحمات وتجلّيّات ( عِشق ذاته).. و (روح وجوده ).. تهبه نفحات.. لم يَذقها فى الخلق غيره..!
فى حُبها وَهبه الرَبّ مِعرفة سِرّه.. ونال أثره.. وحَيْا نَشوة زُهده.. فكان وهى.. هووهى فى الله وَصله..!
ويطول الافتقاد.. ويأنس طول صومه.. أوجاع غِيْاب فى روحه..
فى روحه ظلّت دون فقد أبداً..
هو وهى.. و
والربّ..
الرَبّ.. وفى حُبّه غدا العبد الصالح..
لأنه لم يَحرمنى حُبّها.. لم يَستردّ إلا بذنوبى..
فى البُعاد ماعَصيْت.. ولا أجرمت.. و
ولا هِمّة أحبّها..!
فتجاوز فى الله عِشقها.. فلمّا يأس.. وإبتأس.. سَكن وسَكت..!
وعداً بالصمت خَرّ.. وهَوى..
يسكن صمت القبور فى عِشقه..
وما الهِمّة إلا نواة .. نواة حركة..!
فما أقسى..
ما أقسى حُبّ يُعانى فَرط حَركة.. حُبّ مَجنون.. وجنون عِشق.. يكتب عَليْهما صِراخ لا يسمعه أحد..؟
فيتحمّل تقيؤ الوجع أنين أبد.. بلاخدر.. ولاشجن يخفّف زّمهرير التشوّق.. وحَشرجات الوَله.. شرخ زجاج فى حَلق الروح..!
رويْدا.. رويْدا يَروح..
فأنّى لعاشق.. بلا ناى ولاعَصا.. يَرعى احتضار حُبّه..!
وأنّى لحُبّ يَحمل كفن صاحبه.. يلفّه عِشق روحه..!
فالله وَحده..
وَحده الربّ.. لايَمنع ولايَحجب إلا عن من يذنب..!
فأدركت..
حبيبتى..
أيْقنت فى حُبّك.. إنّى لم أعص..
لم أذنب..!
وما كان حُبّك دَعوى شيْطان..!
شيْطان ينادينى فأهرول.. وفى لذّة مَعصيْة ذُبت.. ومَىّ.. بلا كثف سِلت..!
بيْنما فى الله دَعانى..
وكُلّى فيكِ وإليكِ لبّيت..؟
فى مضمارعِشقك.. جّواد طموحى يطمح فى الله أعلى من الجنّة..؟
فإذا ما جَرفنى هون بَشر تهاويْتُ..
آوانى الربّ وأنتِ.. آوانا..
آوانا جَنّة أرض..!
ليتنى..
ليتنى ربّى..
،،،،،
ليْتنى..
أستطيع أحبّك أقلّ
فأفعل..؟
ليْتنى..
قبل أن يُولد الحُبّ فى قلبى
أستطيع أن أحبّك أقلّ
فأفعل..؟
ليْتنى..
لم أكن الذى يفرض عليه
أن يحبّك كُلّ يْوم أكثر
فأفعل..؟
ليْتنى..
اليوم أستطيع أن أحبّك
أن أحبّك حُبّاً جديداً
فأفعل..؟
ليْتنى..
فى حُبّك أستطيع أن أعصى
إن يغفر رَبّى
فأفعل..؟
ليْتنى..
أغدو نفسى..؟
فيما آلنى إليْه رَبّى
من حُبّ فى ذنبى..
أو ذنبّ فى حُبّى..
فأفعل..؟
،،،،
اللهمّ..
باعد بيْنها وبيْنى..؟
ولمن تريده إمنحه
قلبى..؟
هِب الأقلّ
والأكثر من حُبى
لمن تَهواه.. لــ
غيْرى..؟
اللهمّ..
لكوخى وطينى وزرعى
أعدنى..؟
أنّدى سنابل
حًزنى..؟
وما تبقّى من
دمعى
أروى حَنين
قمحى..؟
فى العشق
إن كان
رزقى..؟
وفى ضعفى
حُبها غلّنى و
مَلكنى..!
فاللّهمّ..
اللّهمّ آوينى فى
هَجرى..؟
،،،،
رَبّى..
فى حُضنك.. مُمكن ألتمس..؟
لا رَجاء عَبد.. فى رَفع ضرّ.. ولارَجاء عَبد فى منح خيْر..!
إنما رَجاء منك.. منك وإليْك رَبّى..؟
أى شىء.. أى شىء وكُلّ شىء فى كلّ ما يأتى.. و
ولايأتى..!
إلا فى حُبّى رَجاءً..
إنّى فى عِشق روحى ( أسيبها ).. و..
و (تسيبنى)..؟
رَبّى.. هلّا سامحتنى..؟
سَامحنى..؟
فما رَجوت ربّى
إلا ما كان منّك فى
قلبى..؟
فى الله
(هى) أكثر من
حبى..!
فى الله
(هى) أكثر من
عِشقى..!
ماء وثلج و
بّردى..
آوينى فى
زُهدى..؟
ربّى..؟
ليتنى.. فسامحنى
سامحنى..؟
،،،،
حُبّ يؤرقه شفيف وحدة.. يوشم جلده نّدى.. يحلم بغدّ مىّ فضفاف.. ربّما..
ربّما ينل حُزنه مسّ طيْفه..؟
ربّما يلملم شجنه تفتت تشوّق.. وعطش الساقى لفتات عِشقٍ..
عِشق روحه..!
*****
بقلم : أحمد الغرباوى