المصالحة الفلسطينية والمفاوضات الاسرائيلية على ذات الخطى
بقلم / أ. علاء محمد منصور
رغم الاختلاف الكلي بل التناقض الذي لا يقبل الشك في مصداقيته لطبيعة المتحاورين في كلتا الحالتين الا أن تطابق النتائج سمة باتت أساسية ومميزة سواء من جولات المصالحة الفلسطينية أو سلسلة المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية, فبعد ما يربو على 20عاماً على توقيع اتفاق أوسلو عام 1994م واعتبار مفاوضات السلام الطريق والنهج الرئيسي لإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, نجد النتيجة مطابقة مع واقع فلسطيني سياسي واقتصادي مؤلم كونه أصبح أكثر ارتباطا بالاحتلال الاسرائيلي ولا يستطيع حتى أن يبادر لمحاولات الانعتاق من المحتل وارتباطاته المتنوعة, وتصبح الحالة العامة لعموم الشعب الفلسطيني وممثليه من حركات وأحزاب سياسية وطنية كانت, أم دينية اسلامية, تدور حول كيفية ايجاد الطريق الأنسب للتأقلم مع الحالة الراهنة والتعايش معها بعيداً عن الطرق الثورية ذات الصبغة العنيفة لضمان استمرارية الحزب والحركة وأقيادها لكونهم على قناعة نقية خالصة بأن بقاء الحزب والحركة ونمائها السياسي والذي أصبح له ذراع بل عصا اقتصادية غليظة أهم بكثير من مقارعة الاحتلال الآنية, أو حتى مناوشته بعمل مقاوم هنا أو هناك بين الفينة والأخرى, باتت غير مجدية في أبجديات الجهاد والكفاح الفلسطيني, وأصبحت الخطوات المدروسة والمحسوبة والمحوسبة الكترونياً هي التعبير الملائم والأجدى نفعاً في التعامل مع المحتل الغاصب, والنتيجة استعار حملات الاستيطان الصهيوني, وابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها, وتغيير ديمغرافي صهيوني على الأرض في انتظار لمسة حنان اقليمية عربية أو حتى غربية أوروبية تمهد وتسوي الطريق للقادم المأمول الذي يمتطي صهوة الواقعية السياسية, ليجد الآذان الصاغية والببغاوات البشرية التي تنعق بما لا تسمع المرددة دوما ب "عصفور باليد...", أو لتجد الشاجب الرافض المستنكر الباكي لضياع الحقوق وهو بالأمس القريب يناور ويحاور بل يخادع من التقى معهم في خندق العز والكرامة, وأصبح كالذي يبصق في وجه أخيه لينال رضا جاره الثري الموعود, فرغم الاختلاف الجذري بالفرقاء في الحالتين الفلسطينية والاسرائيلية, الا أنه تم التوافق على النهج والنتيجة, من خلال تشابه وتعدد اللقاءات بين الحين والآخر, وتنوع طبيعتها ما بين العلنية والسرية, وقيام وتدخل الوساطات العربية أم الأوربية الغربية لاسيما السويسرية الجديدة, الى أن وصل التشابه بين الفرقاء حد المطالبة بتطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا, وأضحت حلقات المصالحة الفلسطينية واهنة ضعيفة لا تقوى حتى على مقاومة صورة لمأدبة عشاء وسط أرخبيل صحراوي نائي, والسبب والمسبب يقفان جنباً الى جنب يقتسمان المائدة الموعودة, كل منهما يصيغ الجمل ويستسيغ الكلمات المشئومة والتي سائمها الفلسطينيين والتي تُحمل المسبب السبب, وتنأى بنفسها بعيداً في أحضان ومعمعان الخاص على العام بل الحزبي الشهي الغني على الشعبي البائس الفقير ولسان حالها يردد لبيك يا أقصى .... على القدس رايحيين شهداء بالملايين!!!!!!!!!!!.
أ. علاء محمد منصور
كاتب وباحث بالدراسات السياسية
[email protected]
بقلم / أ. علاء محمد منصور
رغم الاختلاف الكلي بل التناقض الذي لا يقبل الشك في مصداقيته لطبيعة المتحاورين في كلتا الحالتين الا أن تطابق النتائج سمة باتت أساسية ومميزة سواء من جولات المصالحة الفلسطينية أو سلسلة المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية, فبعد ما يربو على 20عاماً على توقيع اتفاق أوسلو عام 1994م واعتبار مفاوضات السلام الطريق والنهج الرئيسي لإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, نجد النتيجة مطابقة مع واقع فلسطيني سياسي واقتصادي مؤلم كونه أصبح أكثر ارتباطا بالاحتلال الاسرائيلي ولا يستطيع حتى أن يبادر لمحاولات الانعتاق من المحتل وارتباطاته المتنوعة, وتصبح الحالة العامة لعموم الشعب الفلسطيني وممثليه من حركات وأحزاب سياسية وطنية كانت, أم دينية اسلامية, تدور حول كيفية ايجاد الطريق الأنسب للتأقلم مع الحالة الراهنة والتعايش معها بعيداً عن الطرق الثورية ذات الصبغة العنيفة لضمان استمرارية الحزب والحركة وأقيادها لكونهم على قناعة نقية خالصة بأن بقاء الحزب والحركة ونمائها السياسي والذي أصبح له ذراع بل عصا اقتصادية غليظة أهم بكثير من مقارعة الاحتلال الآنية, أو حتى مناوشته بعمل مقاوم هنا أو هناك بين الفينة والأخرى, باتت غير مجدية في أبجديات الجهاد والكفاح الفلسطيني, وأصبحت الخطوات المدروسة والمحسوبة والمحوسبة الكترونياً هي التعبير الملائم والأجدى نفعاً في التعامل مع المحتل الغاصب, والنتيجة استعار حملات الاستيطان الصهيوني, وابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها, وتغيير ديمغرافي صهيوني على الأرض في انتظار لمسة حنان اقليمية عربية أو حتى غربية أوروبية تمهد وتسوي الطريق للقادم المأمول الذي يمتطي صهوة الواقعية السياسية, ليجد الآذان الصاغية والببغاوات البشرية التي تنعق بما لا تسمع المرددة دوما ب "عصفور باليد...", أو لتجد الشاجب الرافض المستنكر الباكي لضياع الحقوق وهو بالأمس القريب يناور ويحاور بل يخادع من التقى معهم في خندق العز والكرامة, وأصبح كالذي يبصق في وجه أخيه لينال رضا جاره الثري الموعود, فرغم الاختلاف الجذري بالفرقاء في الحالتين الفلسطينية والاسرائيلية, الا أنه تم التوافق على النهج والنتيجة, من خلال تشابه وتعدد اللقاءات بين الحين والآخر, وتنوع طبيعتها ما بين العلنية والسرية, وقيام وتدخل الوساطات العربية أم الأوربية الغربية لاسيما السويسرية الجديدة, الى أن وصل التشابه بين الفرقاء حد المطالبة بتطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا, وأضحت حلقات المصالحة الفلسطينية واهنة ضعيفة لا تقوى حتى على مقاومة صورة لمأدبة عشاء وسط أرخبيل صحراوي نائي, والسبب والمسبب يقفان جنباً الى جنب يقتسمان المائدة الموعودة, كل منهما يصيغ الجمل ويستسيغ الكلمات المشئومة والتي سائمها الفلسطينيين والتي تُحمل المسبب السبب, وتنأى بنفسها بعيداً في أحضان ومعمعان الخاص على العام بل الحزبي الشهي الغني على الشعبي البائس الفقير ولسان حالها يردد لبيك يا أقصى .... على القدس رايحيين شهداء بالملايين!!!!!!!!!!!.
أ. علاء محمد منصور
كاتب وباحث بالدراسات السياسية
[email protected]