الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا فشلت الارجنتين رغم ترسانة النجوم؟ بقلم:أيهم ابوغوش

تاريخ النشر : 2016-06-29
لماذا فشلت الارجنتين رغم ترسانة النجوم؟

أيهم ابوغوش
لو سألت من هو المنتخب الأكثر امتلاكا للنجوم خلال السنوات ال12 الاخيرة، لما تردد أحد في الإجابة بأنه منتخب الارجنتين، ولكن لماذا فشل هذا المنتخب أن يتوج ببطولة كبرى رغم وصوله بقيادة ميسي لسبعة نهائيات بطولات كبرى؟
أولا: الارجنتين تضم ترسانة نجوم وليس منتخبا مبينا على احتياجات فريق متكامل يحتاج إلى تعدد الادوار وتوظيف اللاعبين لصالح المجموعة، بمعنى ان عملية الاختيار تتم بناء على الأكثر نجومية وليس بناء على عناصر تصنع الانسجام.
ثانيا: افتقدت الارجنتين لخطة تكتيكية واضحة تبنى على أساس قوة عناصرها وضعف عناصر الخصم، لذلك نراها تلعب بأسلوب واحد في جميع مبارياتها، حتى اضحت مقروءة عن ظهر قلب من قبل الخصوم، فمحاصرة ميسي كفيلة بقطع الماء والكهرباء عن المهاجمين، ولم يبحث المنتخب عن التنويع في أساليبه لتوفير عنصر المفاجأة للخصوم.
ثالثا: افتقدت الارجنتين طوال السنوات السابقة لمدرب محنك يجيد قراءة الخصوم ويحضر الفريق لأسلوب يناسبهم، ويتمتع بقوة شخصية قوية، ويبث الحماسة في قلوب اللاعبين، فترى في الملعب مجموعة من النجوم تجتهد دون توجيه فعال من مدرب قدير، ورغم أن المدربين الارجنتينيين حاضرون بقوة على الساحة العالمية، لكن الاتحاد الارجنتيني ظل عاجزا حتى اللحظة عن توفير المدرب المناسب والذي ارى بأن سيموني مدرب اتلتكو مدريد هو الاقدر لتولي المهمة، ليس فقط لقدرته عل قراءة المباريات بشكل جيد، بل لأنه جنرال يحضر جيشا للحرب ويبث الروح في اللاعبين.
رابعا: تركيز المنتخب بشكل كبير على ليونيل ميسي بانه الملهم وبانه المخلص كان سلبيا بامتياز، فهو كما اسلفنا جعل اسلوب الفريق يركز عليه دون وجود لاعبين آخرين في وسط الميدان قادرين على صناعة اللعب في حالة محاصرة ميسي وهو امر متوقع حدوثه مع كل الفرق الكبرى التي تواجه الارجنتين، لذلك عجزت الارجنتين في المباريات النهاية الكبرى التي خاضتها مؤخرا حتى عن تسجيل ولو هدف واحد رغم ترسانة الهجوم الناري الذي تتمع به.
خامسا: الضغط النفسي الهائل الذي مارسته الجماهير الارجنتينية والاعلام الارجنتيني على اللاعبين جعلهم مكبلين ويلعبون تحت ضغوط هائلة تزداد مع كل فشل في النهائي، ما عطل من قدرات اللاعبين الحقيقية وحجم من قوة المنتخب في المراحل الصعبة، بالإضافة إلى افتقاد الجهاز التدريبي الارجنتيني لطبيب نفسي يحاول ان يؤهل اللاعبين ويخرجهم من الضغوط الممارسة عليهم، فوقع اللاعبون وبخاصة عند تنفيذ ضربات الترجيح لهزيمة نفسية خسرتهم المعركة حتى قبل أن تبدأ.
سادسا: ضربات الترجيح، وصحيح أن فيها جزءا من الحظ، لكن جزءا آخر يتعلق بالتدريبات وبتحضير اللاعبين لهذا الحل، لأن البطولات الكبرى هي بطولات كؤوس واحتمالية الوصول اليها امر وارد جدا خاصة في المباريات الكبرى لفك الاشتباك، فظهر المنتخب الارجنتيني في كل مرة قليل الحيلة في هذا الخيار مقابل تحضير جيد للخصم.
سابعا: شبح مارادونا، فمنذ فوز الارجنتين بكأس العالم عام 1986 في بطولة الاسطورة دييغو مارادونا، والجميع يتطلع لهذا المنتخب بأنه سيلعب نفس الدور، ورغم تعدد النجوم طوال السنوات الماضية، غير أنهم ظلوا يعيشون تحت شبح مارادونا، ويريدون ان ياتوا بما تركه مارادونا من بصمات وميراث كروي جعل كل ما يصلون اليه من انجازات عندما تقارن بما حققه مارادونا صغيرة ، وهذا ظلم كبير للنجوم واولهم ميسي، فمارادونا وفريقه استثناء وليس قاعدة، والزمن الذي اتى فيه مارادونا ليس هو نفس الزمن الذي يعيش فيه ميسي، لا من حيث تركيبة الفريق ، ولا من حيث نوعية الخصوم، ولا من حيث الخطط التكتيكية المطبقة، فعلى سبيل المثال عندما واجهت الأرجنتين المانيا في عام 1986 لم يسجل مارادونا وتعرض لحصار خانق ، ولكن اللاعبين الاخرين في الفريق هم من استغلوا الفرص وسجلوا الأهداف، بينما في ارجنتين ميسي صنع ليونيل عدة فرص في المباريات النهائية رغم حصاره من قبل الخصوم، ولكن المهاجمين اضاعوها فدفع الفريق الثمن غاليا.
ثامنا: تصريحات لمارادونا خلال هذه البطولة اعتقد انها القت بظلالها السلبية على المنتخب الارجنتيني وزادت من حجم الضغوطات السلبية على لاعبيه، الاول حينما تحدث عن ميسي وقال إنه يفتقد لشخصية القائد الميداني رغم نجوميته ومهارته، وأنا شخصيا اوافقه هذا الرأي لكن التصريح ليس في مكانه بالمرة لأنه زاد من حجم الضغوط السلبية على اللاعب، والثاني حينما صرح قبل النهائي بأن اللاعبين إن لم يفوزوا بالبطولة عليهم ألا يعودوا للأرجنتين وهذا ايضا اثقل كاهل اللاعبين نفسيا.
تاسعا: التوفيق والحظ، فلا شك أن اي بطل يحتاج إلى قليل من التوفيق وقليل من الحظ كي يصل إلى مبتغاه، والارجنتين في الحقيقة واجهها سوء طالع ليس طبيعيا في المباريات الكبرى خلال آخر عقدين من الزمن، وهذا امر ليس جديدا فالمجر فقيادة بوشكتاش لم تتوج رغم انها الافضل في زمن الخمسينيات، وهولندا كرويف لم تتوج رغم انها الامتع في السبعينيات، والبرازيل هي الاجمل والأحلى في سنوات الثمانينيات ولكنها ايضا لم تتوج.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف