الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فاطمة الزهراء جاما سفيرة الوطن العربي فوق العادة

تاريخ النشر : 2016-06-29
فاطمة الزهراء جاما  سفيرة الوطن العربي فوق العادة
فاطمة الزهراء جاما  سفيرة الوطن العربي فوق العادة
وسيدة الأعمال الإنسانية

كتب: أبو زكرياء

 جاءت فاطمة الزهراء جاما  إلى العمل الدبلوماسي والإنساني،  من خلفية اقتصادية،حيث أنها عملت بالميدان السياحي والتجاري،فمجالها الأساسي كان تطوير قُدراتها في التسيير ودخولها بإصرار ومُثابرة في عالم المال والأعمال، ونجحت بتفوق،ترعرعت وتربت تربية خلقية إنسانية، تعلمت مباديئ السلام والتعايش والتسامح من الدين الإسلامي الحنيف، ومن مدرسة الخطيب التي تُعتبر مدرسة وطنية وقومية عربية اهتمت بحقوق الإنسان والديمقراطية والعدل والتنمية.

ويُعتبر الأب الروحي لفاطمة الزهراء جاما، الراحل الدكتور عبد الكريم الخذيب أحد رُموز وقامة من قامات المُدافعين عن السلام والتعايش والتسامح في العالم،وأحد رجالات الحركة العربية القومية والمُدافع عن تحرير فلسطين المحتلة.

وكان قدرها الزواج برجل أعمال تُركي لتسافر معه، فكانت الرحلة إلى الدولة العثمانية مرحلة جديدة من حياتها لتكتشف عالم جديد عليها لتندمج فيه رغم تغيير الجو والعادات والتقاليد المغربية التي تعودت عليها ةتشبثت بالهُوية المغربية ومازالت محافظة عليها ومفتخرة بها في الجمهورية التركية.

ومع الألفية الجديدة كانت فاطمة الزهراء تُسافر عبر أرجاء العالم حاملة معها هموم الإنسان،ولن تنسى يوماً  وطنها الأم المغرب الغالي،وتُدافع بدون توقف على قضيته الجوهرية الوحدة الترابية للصحراء المغربية في كل المحافل الدولية، وفي سبيل ذلك مارست الإقناع لكبار رجال الدولة في الجمهورية التركية،لدعم المملكة المغربية في الاعتراف بمغربية الصحراء المسترجعة من الإستعمار الإسباني، وفلحت ونجحت بنجاح باهر،ولم تكن المهمة سهلة البتة، وتعرضت لتهديدات وإغراءات من أعداء الوحدة الترابية المغربية.

وعلينا أن نفتخر كعرب بديبلوماسية المرأة العربية،والمغربية بالتحديد وصلت إلى العالمية بهذا النموذج المُشرف، الذي كان وليد الإرادة السياسية لجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وعنايته الفائقة بقضايا وشؤون وحقوق المرأة المغربية وانخراطها في التنمية الشاملة التي شهدها المغرب الجديد.

لقد أسهمت جهود المُثمرة للسفيرة فوق العادة فاطمة الزهراء جاما بفاعلية في تلك المفاوضات التي استطاعت إقناع الساسة في الدولة العثمانية بالحُجج والدلائل على مغربية الصحراء المسترجعة،هذا المنجز يحسب لها وهي تقود حملة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتصحيح الصورة المغلوطة عن المغرب والمغاربة عند الرأي العام العالمي بديبلوماسية مميزة.

وإذا كانت فاطمة  الزهراء جاما، لم تتدرب لتصبح سفيرة رسمية، لكنها تفتخر لتحملها هذا المنصب المدني المنوح من المحبين والمتتبعين لخطواتها وأعمالها،وبتشجيعها، استطاعت تعلم أصول مهنة الديبلوماسية الموازية،وكيفية التعامل الديبلوماسي، وإن كان لها أستاذ ماهر، فهو ملكها جلالة الملك محمد السادس الذي تتعلم من خطبه ومن إنسانيته وأخلاقه الحميدة.

نقول فاطمة الزهراء جاما عن تجربتها السياسية في حزب العدالة والتنمية التركي، التي تتحمل مسؤولية رئيسة العلاقات الخارجية بحزب العدالة والتنمية التركي،أكسبها خبرة عميقة ومُدهشة،حيث سنحت لها الفرصة للقاء عديد من رجالات الحكومة التركية، وقادة المال والأعمال  والسياسة في العالم،ما أسهم في بناء العلاقة الممتازة بين المملكة المغربية والجمهورية التركية،فوجدت أن الشعب التركي يحب الصداقة والأخوة والإرتباط العائلي ويتشوق لمعرفة الحضارات الأخرى، والشعب التركي يتمتع بكرم ضيافة مرموق.

مؤخراُ تم تكريم سفيرة الوطن العربي فاطمة الزهراء جاما،ُ خلال حفل كبير حضره شخصيات تركية  وعالمية، وذلك بعد تسجيل أرقام كبيرة للمساعدات التي قدمتها السفيرة رفقة أعضاء الحزب الحاكم بتركيا، إلى اللاجئين السوريين،وتقديراُ لعملها الدءوب والهادف والتطوعي من أجل إسعاد المحتاجين من السوريين لما يزيد عن مليون وخمسين ألف لاجيء ولاجئة من سوريا الجريحة.بالإضافة إلى مساعدات طبية  لـ 721 مريض ومريضة،وتفتخر فاطمة الزهراء جاما بهذا العمل الإنساني الخيري التي قامت به، وتعلمت مبادئه من ملكها جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية ـ ملك الفقراء ومدرسة في العمل الخيري والإنساني والتضامن.

وتقول: سيدة الأعمال الإنسانية فاطمة الزهراء جاما،ما أجمل العمل الذي يبقى أثره في النفوس خالداً لا يُمحى ولا يُنسى فلا يوجد أجمل من فرحة يتيم أو ابتسامة مُحتاج قد أغلقت أبواب الأمل مع طرقه ودقه وصراخه فلا من مجيب ؟ ينادي وطناً فرقته الحروب ففي سوريا الجريحة كل يوم شهيد وتمزقت خيوط نسيجه الاجتماعي الوطني،رغم هذا السواد ثمة اشراقة أمل وتفاؤل، فبالانسانية تصبح وطنياً عربيا مُسلما وتتصف بجملة صفات أصيلة وجميلة أهمها وأعلاها الشعور برعاية واهتمام باللاجئين لخوفهم من وطنهم الذي ما فارق أزير الرصاص وأصةات الإنفجارات فجاءوا لتركيا مضطرين معوزين لأبسط مقومات العيش الكريم وضروريات الحياة

فهنيئا للدور الفعال والهادف للمرأة العربية، التي تقوم به في هذا العصر الرهيب الذي بشهد الوطن العربي حروب وفتن ونقف وقفة تقدير وإجلال للمرأة الصامدة الفلسطينية والعراقية والسورية واليمنية.

وننوه بالأعمال التي تقوم بها سفيرة الوطن العربي فوق العادة وسيدة الأعمال الإنسانية فاطمة الزهراء جاما ونتمنى لها الاستمرارية والتألق في سماء السلام والتعايش والتسامح...ووطن عربي بدون حروب.



 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف