الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصراع بين العقل والنقل بقلم:محمد "محمد سليم" الكاظمي

تاريخ النشر : 2016-06-29
الصراع بين العقل والنقل بقلم:محمد "محمد سليم" الكاظمي
الصراع بين العقل والنقل

يقف الإنسان على الدوام في حيرة وتردد حول فلسفة الصراع بين العقل والنقل، وهو الأمر الذي كان ومازال من أول ما يتعامل بهِ الإنسان في ممارسته للقضاء والأحكام، سواء كان ذلك في المجتمع الصغير وهو العائلة المكونة من أب وأم وأولاد، ام عندما ينتقل بعدها إلى المجتمع الكبير المتكون من مجموعة عائلات تسكن منطقة محددة.

في المجتمع الصغير، نجد بأنَّ الأب وهو أعلى سلطة في العائلة، وهو المسؤول عن ممارسة القضاء والأحكام في شأن عائلتهِ، والأُم هُنا تقوم بدور الجهة المُنفذة، والتي يٌناط إليها تنفيذ تلك الأحكام سواء على نفسها أم على الأولاد الذين يُمثلون قاعدة هذا المجتمع الصغير.

ولتوضيح علاقة القضاء والحكم بمسألة العقل والنقل، فهي تظهر أمامنا جلية عندما يتساءل أفراد العائلة الممثلة بالزوجة كجهة تنفيذية، والأبناء كقاعدة أساسية، عن سبب ومصدر تلك الأحكام والقرارات التي يطلقها الأب من حين إلى آخر، والتي قد تكون في معظمها غير مفهومة ومقبولة عند عقل كل من الجهة التنفيذية والقاعدة الأساسية في هذهِ اللبنة والتي هي عبارة عن أساس لمجتمع صغير كجزء من المجتمع الكبير، يعلل حينها الأب موقفهُ هذا مدعياً بأنَّ مصدر تلك الأحكام والقرارات إنما كان مما تناقلتهُ الأجيال السابقة جيل من بعد جيل، وهو أمر متعارف عليهِ بين الآباء بشكل خاص، الأمر الذي يُلزِم الأم وكذلك الأبناء أن يقبلوا تلك القرارات وينصاعوا لأحكامها، غاضين النظر عن النتائج سواء كانت إيجابية أم سلبية، والتي قد تؤدي إلى عواقب كارثية وخيمة على المجتمع كالموت أو الدمار وكذلك احتمال تورط تلك العائلة بكل أفرادها بمسائل مصيرية لا ذنب لهُم فيها، ولكنهم ملزمون بها وبأحكامها كقضايا الدَّين والثأر والعار او الشرف وغير ذلك كثير.

مما سبق شرحهُ يتضح لنا بأنَّ مسألة الصراع بين العقل والنقل إنما هي مسألة حساسة ومصيرية بل وأساسية في بناء هيكل المجتمعات البشرية وبغض النظر عن المكان والزمان. فجُل الفلسفات الخاصة بهذا الشأن نجدها متحيزة، إما للعقل كمصدر آني واقعي حقيقي وملموس وهؤلاء هُم العلمانيون، أو للنقل من جهة قد اكتسبت مصداقية معينة في زمان ومكان ما، لذلك فهي موثوق بها وفي أحكامها وقراراتها وهؤلاء هُم الأصوليون.

يبقى هُناك من بين هؤلاء الذي يُحاول أن يقنع الآخرين بعدم صحة وجود ذلك الخلاف بين العقل والنقل من كلا الطرفين، بحجة أنَّ كل ما يتم تناقله إنما هو معقول ومفهوم، والمشكلة كما يراها أصحاب هذهِ الفلسفة هي في قدرة العقل على فهم النقل أو في مصداقية النقل لتتوافق مع العقل.

ما سبق سردهُ يُثبت بأنَّ في حل مشكلة الصراع بين العقل والنقل عند البشر، إنما هو حل لمشاكل البشر جميعاً فيما يخص القوانين والأحكام الصادرة لتنظيم المجتمع الإنساني، بل إنَّ فيها الحل للأمور المصيرية التي تواجه الأمم على مدى وجودها الأرضي.

إنَ أساس الخلاف بين أفراد المجتمع الصغير وهو العائلة، وبين أفراد المجتمع الكبير وهم المواطنين، إنما يرجع إلى الخلاف القائم في فهم دواعي الصراع بين العقل والنقل.

مثال على ذلك، عندما يتمرد أحد أفراد العائلة من الأبناء على صانعي القراء من أب وأم، يعلل سبب تمردهُ ذاك بعدم قدرة عقلهِ على فهم أسباب ودوافع تلك لقوانين وأحكام التي يصدرها كل من الأب أو الأم كمصدر للتشريع في العائلة الصغيرة، وأحياناً أخرى لعدم قبولهِ لتلك الأحكام الصادرة بسبب مخالفتها لما تمَّ نُقلهُ إليهِ من قبل، وبغض النظر عن الطريقة.

ما سبق شرحهُ يشمل جميع أفراد المجتمع، فأساس الخلاف القائم على الدوام بين أفراد المجتمع، هو بين الذين يقدمون العقل على النقل، أو بين من يقدمون النقل على العقل.

فمن أهم أسباب شرعنه الظلم والاستبداد لدى الحكام والمتنفذين كأقلية في المجتمع على الضعفاء والمحتاجين أو متوسطي الدخل وهم الأغلبية في المجتمع، هو ادعائهم بجهل العوام في علوم النقل، أو في عدم قدرة العوام على فهم علوم العقل.

والنتيجة هي اتساع الفجوة بين الحاكم والمحكوم، وبين الآباء والأبناء، مما يقود المجتمع الصغير والكبير إلى عدم الاستقرار بسبب التضارب بين ما هو في الخاصة أم في مصلحة العامَّة، فتشيع فلسفة الغالب والمغلوب، ويقبل الناس بمبدأ القوي يأكل الضعيف وهكذا، ليصل المجتمع إلى النتيجة بأنَّ جميع السلبيات التي يُعاني منها الناس فيما يخص الحاكم والمحكوم إنما تحصل بسبب شيوع وتأصل الخلاف بين العقل والنقل.

لنصل بعدها إلى نتيجة إنَّ أساس الخلاف والاختلاف بين المجتمعات البشرية، إنما هو ناتج عن إصرار البعض في التمسك بالمنقول المُعتمد عندها، والذي هو بطبيعة الحال يختلف كلياً عن ذلك المنقول المعتمد في المجتمع الآخر.

قد يُعلل البعض سبب ما نُلاحظهُ في الوقت الحاضر من اتفاق ظاهري بين المجتمعات، كإنشاء المؤسسات الدولية وغيرها، كونهُ ناتج عن إيجابية تغليب العقل على النقل، وعن إيجابية تنكر العديد من المجتمعات عمَّا هو منقول عندها، وتوجهها نحو العلم والمعرفة بكونها من إبداع العقل لا النقل، وهو سبب ما نلاحظهُ في وقتنا الحاضر من اتفاق حول العديد من القضايا البشرية بسبب مرجعيتها إلى العقل وابتعادها عن النقل.

ولكن ما غفل عنهُ الناس هو في عدم إحاطتهِم بسلبيات وخطورة توجه الإنسان نحو العقل لا النقل في تحديد توجهاته الفكرية والفلسفية، وهو الأمر الذي يسبب خطورة في تبني القرارات والأحكام الخاصة بإدارة شؤون المجتمعات البشرية في حالة اعتمادها على المنطق العقلي لا النقلي في ذلك.

تلك السلبيات تتبلور في كون قرارات وأحكام الإنسان المبنية على العقل والبعيدة عن النقل إنما تكون وليدة الساعة، بمعنى آخر أنَّ التوجه العقلاني في إدارة شؤون الخلق والابتعاد عن التوجه النقلي، تُبعد الإنسان عن الاستقرار في حياتهِ ومجتمعهِ، وتجعلهُ بذلك ذو طبيعة متغيرة ومتقلبة على الدوام، لكون العقل والقرارات المبنية عليهِ في تبدل وتغيُّر مستمر ولا يستقر على حال، وبمجرد ما أن يستقر الناس على قرار عقلي ويستمروا عليهِ لفترة من الزمان، يتحول ذلك القرار أو الحكم الذي تمَّ إقراره من العقل إلى نقلاً بطبيعة الحال شأنهُ شأن المنقول، فيبتعد بذلك من كونهِ عقلاً.

لذلك نجد أنَّ خوف الإنسان من أن يصبح العقل نقلاً يجعله في بحث مستمر عن التغيير، فنجد أنَّ المجتمعات التي اعتمدت العقل كأساس لفلسفاتها ولتشريعاتها وأحكامها تسعى على الدوام إلى التغيير بل وتدعوا لهُ.

وهذا الأمر أحدث نوع من عدم الاستقرار في أفراد تلك المجتمعات المتحررة من النقل، فنجدهم يتجهون نحو التدمير الذاتي بسبب شيوع الانتحار الأفراد ومن ثُمَّ انتحار المجتمعات ككل لابتعادها عن الإنجاب، وهذا بسبب شيوع فلسفة عدم الاستقرار المعتمدة على العقل المُتغير على الدوام.

الأمر الذي يُخالف الطبيعة البشرية فيدفعها العقل نحو الفناء.

مما سبق يتضح لنا دور العقل في إدارة شؤون الخلق، ودور النقل في الحفاض على استقرار المجتمع واستمراره في الوجود.

تبقى مسألة كيف يمكننا أن نضبط ما يُعقل فلا يتحول إلى نقل، وكيف يمكننا ضبط ما يُنقل حتى يقبلهُ العقل؟

في هذهِ الحالة علينا أن نحتكم إلى فلسفة ما، تجعل للعقل هدف وغاية، فيستمر الإنسان باستخدام العقل لتحقيق ذلك الهدف فيستقر عليهِ، ويستغني حينها عن النقل الذي لا يخدم ذلك الهدف ويتمسك بالنقل الذي يُساعدهُ في الوصول إلى ذلك الهدف.

إذاً لكي نحتكم إلى العقل ونحافظ عليهِ علينا أن نُحدد لهُ هدفاً سامياً ومُقنعاً حتى لا يتحول إلى عدم استقرار يرفضهُ الإنسان، أو إلى نقل يُعارضهُ عقل الإنسان.

ولكي نحتكم إلى النقل ونحافظ عليهِ، علينا أن نُحدد لهُ كذلك هدفاً سامياً ومُقنعاً حتى لا يتحول إلى نقيضٌ ومنافٍ للعقل.

عند مراجعتنا لتاريخ البشرية في سبيل البحث عن ذلك الهدف الذي يجعل من العقل مكسب بشري يدفعهُ إلى الاستقرار مدعوما بالنقل، وجدنا بأنَّ هُناك العديد من المجتمعات التي استغنت عن النقل لمصلحة العقل في تحقيق هدف التطور والرقي مثلاً فهي تتجه نحو الانتحار والفناء لعدم استقرار العقل، وهناك مجتمعات أخرى استغنت عن العقل لمصلحة النقل في تحقيق هدف الحفاظ على الإرث التاريخي على سبيل المثال فتوجهت نحو العزلة والتأخر الحضاري والعلمي، ثم وجدنا بعد ذلك مجتمعات قد جمعت بين العقل والنقل لتحقيق هدف غيبي وسماوي كالوصول إلى الجنَّة والابتعاد عن النار.

مما سبق نجد بأنَّ فلسفة الأديان التي تحدد الجنَّة كهدف سامي ومحفز للعقل فيقيده في مسار محدد حتى يصل بالإنسان إلى الجنَّة. وتحذرهُ في الوقت نفسهُ من أنَّ عاقبة عدم الوصول إلى ذلك الهدف وهو النار بمثابة عقاب للإنسان في حالة عدم حصولهِ على الجنَّة كهدف لعقلهِ.

مما سبق يتضح لنا أهمية وجود الهدف المحفِّز للعقل، والذي يجعل في الوقت نفسهِ من النقل ذو قيمة ومعنى.

هذا يحدث عندما يتعاون كل من العقل والنقل في تحقيق هدف سامي ومنشود يشمل جميع البشر دون إستثناء لأحد.

وكما يخبرنا التاريخ بأنَّ مفهوم الجنَّة والنار كان وما زال يعتبر من أهم المحفزات للعقل، ومن أهم الأهداف التي تعطي قيمة حقيقية للنقل، فذلك المفهوم يكسب كلٌ من العقل والنقل تلك الأهمية التي تجعل المجتمعات البشرية تتمسك بهما على الدوام.

وعليهِ فأنَّ أهم أسباب ابتعاد المجتمعات عن النقل هو فقدان ذلك النقل الهدف الحقيقي، وإنَّ أهم أسباب النفور من العقل هو فقدان المُحفِز الحقيقي كذلك.

فمثلاً ابتعاد المجتمعات الغربية الحالية عن الدين المسيحي إنما جاء بسبب فشل النقل عندها على إعطاء القيمة الحقيقية للجنَّة والنار، وهو الأمر الذي يأتي عادةً من النقل، كذلك ابتعاد المجتمعات الشرقية الحالية عن العقل إنما جاء بسبب عدم قدرة العقل من الإحاطة بمفهوم الجنَّة والنار كما هو مطروح وبشكل جيد في النقل عندها.

إذاً الحل يكمن في توحيد توجه العقل والنقل نحو هدف واحد، والهدف الوحيد الذي أثبت نجاحهُ ولغاية هذهِ اللحظة والمطروح من قبل المجتمعات البشرية هو الجنَّة.

إذاً المطلوب من العقل والنقل هُنا هو ترسيخ المعاني الحقيقية للجنَّة والنار كهدف رئيسي وناجح لسعي الإنسان في تحصيله بعد الموت.

ما عدى ذلك يبقى الإنسان في دوامة الصراع بين العقل والنقل.

إنَّ أمر توحيد الرؤيا لدى كل من العقل والنقل كان وما زال من أهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها دين الإسلام العظيم دوناً عن الأديان الأخرى، والتي بدورها تحرص على تغييب العقل حفاظاً على المنقول عندها الذي يُخالف العقل جملتاً وتفصيلاً.

إنَّ المفهوم العقلاني للجنَّة والنار في دين الإسلام يختلف كلياً عن مفهومهما عند الديانات الأخرى، وهو الأمر الذي نلاحظه في إبقاء الكتاب المقدس عند المسلمين وهو القرآن الكريم كما هو، واختلاف الكُتب المُقدسة عند الديانات الأخرى على مر الزمان في المحتوى والمضمون.

إذاً دين الإسلام هو خير مخرج للإنسان في إنهاء الصراع بين العقل والنقل.

فبمجرد ما أن يتم توحيد الهدف لدى الإنسان وحصره في الجنَّة الحقيقية والتي هي هدف وغاية سامية للإنسان، يكون الإنسان قد وحَّد هدف العقل في بحثهِ عن الحقيقة، ورسخ هدف النقل في تأكيد تلك الحقيقة.

والحقيقة هي الجنَّة والنار كما صورها وأوضحها القرآن.

بهذهِ الحالة يكون صراع العقل مع النقل قد حُسِم نهائياً ضمن إطار توحيد الهدف والغاية عند البشر.

فكون العقل يتخلى عن الهدف السامي المحصور في الجنَّة، ويبحث في احتمالات كثيرة ومتشعبة في الحياة والكون دون تحديد هدف مُعين، يقود حينها العقل ذلك الإنسان إلى الضياع والفناء بسبب تبعثر الأفكار والاتجاهات وتضارب بعضها ببعض، وهو الأمر الذي نلاحظه جلياً عند الشباب المعاصر الذين يتبعون العقل كسلوك ومنهج دون غيرهِم.

كذلك عندما يكون النقل الذي يختلف من منطقة إلى أخرى، ومن شعب وقومية إلى شعوب أخرى وقوميات مختلفة، خالي من الهدف السامي والحقيقي، نجد أنَّ كل جهة تتعصب وتتمسك بما هو منقول عندها، وترفض التعامل مع ما هو منقول عند غيرها خوفاً من مواجهة أو مقارنة ما هو منقول عندها مع العقل الذي يرفضها.

ولكن عندما يتم مطالبة المسلم ومن خلال العقل بتفسير الجنَّة كعلم غيبي يأسر البشر ويمنحهم الأمل والحياة، نجده يلجأ إلى النقل الموجود في القرآن الكريم لتأييد أفكار العقل وتفسيراته.

كذلك الحال عندما يتم مطالبة النقل الموجود في القرآن والسنَّة النبوية الشريفة عند المسلمين في تحديد معنى وقيمة الجنَّة والنار، نجده يلجأ إلى العقل كي يعطي قيمة ومعنى لما يٌفسره حول الجنَّة والنار.

هذهِ إذاً فطرة الله التي فطر عليها الإنسان، لاعقل دون نقل، ولا نقل دون عقل.

فإذا كان كل من العقل والنقل مجتمعين يقودا الإنسان حتمياً نحو الجنَّة.

وإذا كان كل من العقل والنقل متفرقين فإنهما يقودا الإنسان وبلا شك نحو جهنَّم.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

محمد "محمد سليم" الكاظمي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف