الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يجب ان يمحى بقلم حسام جاسم

تاريخ النشر : 2016-06-28
في داخل كل منا جزء نتمنى انه يمحى من الذاكرة و يبقى طي النسيان .
لا يهم اين يقع هذا الجزء في الطفولة ام المراهقه ام الشيخوخه الاهم من ذلك انه لايزال يدق جرس الماضي لنرجع اليه كل ما نظرنا الى شيء خارج حياتنا نجده امامنا في حياة الاخرين او قد تكون الوجوه الرابضه امام حياتنا و التي لم تتغيير تذكرنا به مهما تناسيناه و نكرنا وجوده .

ليس الحل هو الذهاب للطبيب النفسي او شرب العقاقير المهدئه .
فكل عقده متشعبه في ماضينا لها حادث مندمج معها و صور و وجوه لا تستطيع ازاحتها حتى ان ابتعدنا عنها ستزداد ملاحقتها لنا .
غرباء يتداخلون حتى مع الذاكره فالمشكله انهم يحددون لنا طرق الحاضر و لهم القابليه على التأثير بقراراتنا اليوميه .
قد يعتبر البعض انها مبالغه كبرى ولكن لا انها الحقيقه و الا لما حدثت كل الجرائم و الامراض العقليه التي نراها حولنا .

انه الهاجس صوت ينادي عليك من اعماق الماضي لا تستطيع سحقه لا تعرف محاربته سوى بالنوم فتراه يقحم نفسه في كوابيسك .
قد يكون مكان او لون او شعور او حتى حيوان يحرك ذاك الوحش الداخلي لديك .
ليس الارتباطات المجتمعيه هي من تحقق اواصر المحبه فعلى العكس تحقق لك العداء مع ذاتك و تخلق امواجا من الخوف و عدم الركود تعيدك الى نفس الجزء الذي تريد محوه .

يجب ان تعمل على ترابط كل الاشياء التي تزعجك بهذا الجزء لتعمل على رؤيته بشكل اوضح و تعمل على تحجيمه .

اعرف ان العصبيه و الصراخ هما الاعراض العامه للمعامله مع هذا الجزء المزعج عند الاقتراب منه .
ولكن لابد لنا الا من دراسته من كافة الجوانب لكي نتغلب عليه .

قد تكون في مكان عام و كل شيء حولك طبيعي الناس تسير على الطرقات و صوت السيارات و موسيقى هادئه داخل المحلات لكنك رغم كل هذة الاشياء الطبيعيه تكون غير مدرك لها تماما و تسير بانتباه شديد دون ملاحظتها .
لان ذهنك جالس داخل هذا الجزء في ذلك الوقت .

عندما تنظر الى مشاكلك من الخارج و تعتبرها غير خاصة بك بل انها وقعت لشخص اخر حينها ستدرك ما عليك فعله .
عند الخروج من المشكله و النظر اليها من خارجها العام ستتوضح لك الرؤيا على خطواتك القادمه نحو الاصلاح .

قد يتعود العديد من الاشخاص على هذا الجزء و يتعايشوا معه سنين طويله و يعتبروه سنه الحياة او شيء تكميلي لنظام حياتهم المعتاد .
او على النقيض من ذلك هناك اشخاص يصابون بالاكتئاب و يعانون للتخلص منه و ايجاد حل لانقاذهم كي لا يتذكروه مجددا .
لكن نادرا او عدد قليل من الاشخاص نجدهم قد عملوا على المواجهه و الهجوم على هذا الجزء و قاوموه و قاموا بالرجوع عن طريق اللقاء بالاماكن و الصور و الوجوه الخاصه بهذا الجزء .

المواجهه هي بداية الطريق للانتصار و ليس الهروب او المعايشه مع وجود تلك الذكريات .

من البؤس انك تنظر الى مقالتي ولم تحرك ساكنا حيال هذا الامر .

تشجع و قم بالامر الصحيح و هو الظهور العلني و محاربة هذا الجزء من حياتك لتكتمل حياتك بدونه .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف