الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة للدور التركي في المنطقة!!بقلم:د. محمد خليل مصلح

تاريخ النشر : 2016-06-28
قراءة للدور التركي في المنطقة!!بقلم:د. محمد خليل مصلح
قراءة للدور التركي في المنطقة!!

د. محمد خليل مصلح

ان لم تظهر تداعيات المصالحة التركية الاسرائيلية وعودة العلاقات والتطبيع في الجانب الاخر في الاتفاق الغير بارز في  نص الاتفاق والذي قد يكون معه ملحق لن يكشف عنه لدواعي سياسية وأمنية، والذي قد يكون يعالج الجوانب الاخرى من العلاقات المحلله مع تركيا والمحرمة مع اسرائيل من قبل حماس ؛ انكب المحللون للحديث عن المكاسب لكلا الطرفين وعن الاهداف الاستراتيجية والمصالح التي تحققت من الاتفاق ، ولا شك ان في عالم السياسية تتبدل الاخلاق ويتغلب عليها ميزان العقل أي تصبح الاخلاق في عالم العلاقات الدولية والدول محكومة بميزان الواقعية الميكافيلية ويبدو ان مدرسة اردوغان مشبعة بالواقع الميكافيلي في عالم السياسية وهو ما منحه القدرة على البقاء في الحكم وتجاوز العقبات والمعيقات الطبيعية والمصطنعة الداخلية والخارجية، ومن وجهة نظري ان اردوغان ادرك العمل السياسي وخباياه وقد يكون المتغيرات التي وقع اخيرا داخل حزب العدالة كان بناء على هذا الحدث والذي قد يكون السبب في استقالة رئيس الوزراء السابق اوغلوا  من الحكومة وابتعاده عن الحزب هذه المرحلة وما رافقها من تحليلات هو معارضة اوغلوا لهذا الاتفاق وعودة العلاقات التركية مع اسرائيل بالأبعاد الاستراتيجية الامنية والسياسية والاقتصادية في اطار رؤية اوغلوا الاستراتيجية لدور تركيا في المنطقة والدفاع عن مصالح العالم الاسلامي والدور التاريخي ؛ لكن يبدو واقعية اردوغان السياسية تغلبت في هذه المرحلة لمصلحة البقاء؛ سيكون من الخطأ المقارنة ما بين تركيا وإيران لكل فلسفته في التغير في المنطقة و طريقة اللعب في الواقع المعقد ولكل منهما المؤيد والمعارض لكن ما يهمنا النتائج في النهاية وهذا ايضا مرتبط بحركة الوعي التاريخي للنخبة والجماعات السياسية والفكرية في المنطقة سواء كانت في السلطة او خارجها في النهاية يكون الهدف القاء حتى لأكثر الجماعات تطرفا او العكس كل بطريقته المفضلة ووعيه لشبة المصالح المعقدة في المنطقة وبكل اطرافها المتشابكة سواء المتعارضة او المتوافقة في سياساتها.

المكاسب الاستراتيجية لا يمكن حسابها بالأرقام كما يفعل البعض في هذه المرحلة لان الحسابات النسبية في عالم السياسية مستحيلة وهي غير مستقرة وهي مثل الترمومتر متذبذبة وخاضعة للبيئة المحيطة والمهارات السياسية والدبلوماسية والفنية والخبرات المتراكمة.

المصلحة القومية يراها اصحابها الاتراك والإسرائيليين في هذه المرحلة لذلك من العبث السؤال لماذا استغرقت الدولتين كل تلك السنوات من القطيعة لتجاوز ازمة العلاقات فيما بينهما؟ لكن السؤال ما الذي تجدد وتبدل في المنطقة وما هي المتغيرات التي دفعت الدولتين للتوقيع؟ بكل تأكيد لكل دولة دوافعها الداخلية والإقليمية والدولية وكلا الدولتين ارتباطات وعلاقات استراتيجية معقدة والأسباب الداخلية قد تكون الدوافع القوية لهذا التوقيع كل يبحث لحماية نفسه من الغوائل الداخلية التركية والمسألة الكردية عامل مهم في الاتفاق اهمية الدور الاقليمي لكلا الدولتين والأحداث المحيطة بالدولتين والأخطار المتحركة على الحدود؛ لكن الجانب الخطير الذي حرصت الدولتين ألا يكتب في الاتفاق لكنه يستقرأ هو التطبيع طويل المدى الذي سيترتب على الاتفاق ما بين حماس وإسرائيل وتركيا حليفة حماس في المنطقة مع هذا التبدل في العلاقة والالتزام التركي ألا تمارس حماس أي عمل امني او عسكري من على اراضيها وان يسمح لها بممارسة عمل دبلوماسي وعلاقات عامه وكلا الدولتين تركيا وإسرائيل ترتب اولوياتها بحسب مصالحما؛ اسرائيل تريد ان ترحل المسألة الفلسطينية وتجمد قضية غزة حالة اللاحرب واللاسلم؛ بما ويتوافق مع ايديولوجية نتنياهو واليمين الصهيوني واحل المؤقت المبني على هدنة لعشر سنوات اكثر او اقل هي الفكرة المناسبة وهي المتاحة من خلال العلاقة التركية وحماس وهي التي تلبي عطش غزة البقاء في السلطة مع فكرة الانعاش حتى تتبدل الظروف ما يعني ان الاطراف الثلاثة كل يحقق مراده في هذه المرحلة الهدوء والتطبيع والبقاء وتجاوز الصعوبات والتفرغ لمعالجة المشاكل الداخلية والمحيطة، وبهذا قد نجيب على التساؤلات التي ترتبت على الحدث الاسرائيلي بتنصيب ليبرمان وزيرا للجيش في اسرائيل وتوسيع الحكومة قد يكون لهذا السبب، والذي يعني ان الحرب لن تكون على الابواب في ظل الائتلاف الحكم في اسرائيل، وان تركيا ستمنح الدور عبر بوابة العلاقات الاستراتيجية مع اسرائيل لمعالجة ازمة غزة وحماس بطريقتها والتي لن تخلو من تطبيع حماس او عقلنتها، ولهذا بذور قد تجيب عليها الانتخابات العامة المقبلة للحركة.     
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف