الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خط أنقرة اسدود غزة بقلم: نبيل عمرو

تاريخ النشر : 2016-06-28
خط أنقرة اسدود غزة بقلم: نبيل عمرو
خط أنقرة اسدود غزة

أخيراً تمت المصالحة التركية الاسرائيلية، ودخل أردوغان ونتنياهو في مباراة دعائية ـ يروج فيها كل واحد منهم للمزايا الهائلة التي جناها، وسوف يجنيها مستقبلا من عودة العلاقات الاستراتيجية بين تركيا واسرائيل .

الخبراء وحدهم من يستطيع فرز المزايا بدقة، ولكن وصف العلاقة بالاستراتيجية يغني عن التفاصيل، لأنها تشمل شبكةً من العلاقات الاساسية والثانوية المدنية والعسكرية وبينهما الاقتصادية ، وهذا يعني ببساطة ان الجانبين استفادا وسوف يستفيدان كثيراً من عودة العلاقات .

غير أن للفلسطينيين قواعد تقويم مختلفة، فهم ينظرون الى اي امر من زاوية واحدة... ما اذا كان مفيداً لهم أم ضارا بهم، وحين تكون تركيا واسرائيل هما شقي معادلة ، فإن الاهتمام الفلسطيني يكون اساسيا وملحاً.

بصورة اولية فإن الخاسر الواضح في المعادلة التركية الاسرائيلية الجديدة هو الرهان الفلسطيني على تركيا، في رام الله راهنوا على دعم تركي له وزن مؤثر في المجال الدولي، حيث نقل الفلسطينيون قضيتهم اليه وراهنوا كذلك على دور تركي فعال في امر المصالحة واحتمالات الحل الاقليمي للقضية الفلسطينية، فكانت تركيا هي أكثر البلدان التي زارها الرئيس محمود عباس واجرى محادثات مع قادتها.

اما في غزة وعلى صعيد حماس بالذات، فلم يخفي القادة هناك رهانهم على دولة الخلافة الاخوانية والاطلسية في ذات الوقت ، لرفع الحصار وفتح ابواب مغلقة مع العالم من اقصاه الى اقصاه ، ذلك من خلال حسبة بسيطة قوامها ان الدولة الاقليمية العظمى يمكن ان تخلق معادلة  جديدة تستفيد منها حماس استراتيجيا بأكثر من مواد الاغاثة الانسانية، وابعد من تنديد كلامي بالعدوان الاسرائيلي حال وقوعه ،وأكثر من تحفيف الحصار كما أعلن .

 قد تضطر حماس لاظهار مزايا مضخمة للصفقة التركية الاسرائيلية من قبيل حفظ ماء وجه الرهان ، الا ان من سنعتمده حكما في الامر هو اهل غزة وكيف يقيمون ما حدث بعد وصول الباخرة حاملة الاربعة عشر الف طن من المواد .

لم تعجبني التغطية الساذجة للصفقة ، والاستخدام المبالغ فيه لمزايا الباخرة ، ولم تعجبني تطمينات اردوغان حول استمرار الموقف التركي من المسجد الاقصى ، حيث وعد بمواصلة التنديد بالانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لحرمته ، ولم يعجبني انجاز ربط غزة بميناء اسدود الذي سيكون شبيها بكرم ابو سالم وايريز، واهل غزة يعرفون الفرق بين رفع الحصار الذي يتطلعون اليه وتخفيفه على الطريقة القديمة .

لقد كسب اردوغان وكسب نتنياهو واكتشفنا بعد اتمام الصفقة ان الحديث عن رفع الحصار كان مجرد تحسين للشروط وهذا هو حال القضية الفلسطينية مع تركيا وغيرها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف