الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجزائر-تونس: من العمل المشترك إلى الوحدة بقلم:د. بومدين مروان

تاريخ النشر : 2016-06-27
الجزائر-تونس: من العمل المشترك إلى الوحدة

أتعبني التفكير في حال الجارين تونس و الجزائر، هذين البلدين الذين يمثل كل منهما امتداد طبيعي للآخر، فالتاريخ و الجغرافيا تضغطان بقوة من أجل وحدة المصير.
المتابع لحجم الزيارات المتبادلة بين المسؤولين التونسيين و الجزائريين و على مختلف الأصعدة و بقراءة بسيطة لتطور العلاقات بين البلدين في الخمس سنوات الأخيرة يجد بأن كل المؤشرات توحي بما لا يدع مجال للشك بأن المسار الطبيعي لهذا التطور سيؤدي إلى الوحدة بين الجارين تونس و الجزائر. فتصريحات المسؤولين في البلدين تقر بأن أمن كل منهما من أمن الآخر، و في الوقت الذي يعلن الجزائريون صراحة بأن الجزائر لن تتخلى عن تونس و شعبها تحت أي ظرف من الظروف يصر التوانسة بالمقابل على أن الجزائريين هم أقرب الشعوب إليهم.
إن الأحداث الدولية المتتابعة و المستجدات المتسارعة و على رأسها بداية تفكك الاتحاد الأوروبي مع تصويت البريطانيين بالانفصال عنه، يدعو إلى الإسراع في إتمام الوحدة بين بلدين مثل تونس و الجزائر من أجل استقطاب رؤوس الأموال و الاستثمارات و الدفع بالتنمية الاقتصادية. فليس أفضل من الوقت الذي بدأت الشكوك تحوم حول مقدرة الإقتصادين الأوروبي و البريطاني على التعافي من صدمة الانفصال -أقول- ليس أفضل من هذا التوقيت لإعلان وحدة تونسية جزائرية شاملة و لكن إقتصادية بالدرجة الأولى مع العمل على توحيد العملة و إنشاء السوق المشتركة الذي من شأنه أن يضاعف حجم التبادل التجاري و يرفع من صادرات كلا البلدين و بالتالي الاستغناء تدريجيا عن الاستيراد من أوروبا، فلقد صار مدعاة للسخرية على سبيل المثال بحث الجزائريين عن العملة الصعبة في سوق السكوار مع كل زيارة سياحة لتونس...وحدوا العملة يا ....
يرى الكثير من المتابعين بأن أحداث الربيع العربي كان الهدف الأول منها هو تخريب العالم العربي و إشاعة الفوضى تطبيقا لنظرية الفوضى الخلاقة، و قد نجح حقا أنصار هذا المشروع في إشاعة الفوضى بل و الدمار في عديد الأقطار العربية و منها ليبيا -الجار المشترك للبلدين-، ليبيا التي أضحت قاعدة خلفية لضرب الداخل في البلدين من خلال الجماعات الإرهابية الناشطة على طول الحدود و في عمق الصحراء ما أصبح يشكل تهديدا مباشرا و داهما، هذا الواقع الجديد الذي فرضته الأحداث دفع بالجارين تونس و الجزائر (مضطرين لا مخيرين) إلى توحيد الجهود الأمنية على كافة الأصعدة المعلوماتية و العملياتية، و قد نجح البلدان إلى حد كبير في صراعهما مع الإرهاب بفضل توحيد الجهود دائما.
إن فرصة كما دواعي الوحدة بين تونس و الجزائر اليوم أكبر بكثير من أي وقت مضى:
- العدو مشترك و داهم
- الغرب يتمزق و رأس المال يبحث عن الملاذات الآمنة
- الغرب منشغل في سوريا و العراق و في ما بينه
- التقارب بين البلدين شعبا و قيادة غير مسبوق
- إضافة إلى أن التاريخ و الجغرافيا تضغطان لصالح الوحدة
بالرغم من هذا فإن عقد الأمل على القيادتين في الجزائر و تونس على الارتقاء بالعمل المشترك إلى وحدة و اندماج يبقى ضئيلا جدا بحكم تجاربنا السابقة معها، وهذا ما يضع الحمل على كاهل الشعبين أكثر منه على كاهل القيادة في البلدين. علينا كتونسيين و جزائريين مثقفين، كتاب، مفكرين، صحفيين، فنانين، علماء...أو أيا ما كان موقعنا -أقول- علينا التحرك سريعا و الضغط على النظامين هنا و هناك في سبيل تحقيق ما عجز عنه أسلافنا و أخشى فيما أخشى أن تضيع من الفرصة بغير رجعة و أن نندم على فواتها حين لا ينفع الندم.
دكتور بومدين مروان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف