الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مات وهو ينتظر شَربَة الماء بقلم:نصير أحمد الريماوي

تاريخ النشر : 2016-06-27
مات وهو ينتظر شَربَة الماء بقلم:نصير أحمد الريماوي
أقصوصة

مات وهو ينتظر شَربَة الماء

بقلم الكاتب: نصير أحمد الريماوي

كان شهر رمضان المبارك.. وضعت زوجته مائدة طعام الفطور قبل موعد أذان المغرب بخمس دقائق.. التف الحاج وأولاده وبناته وزوجته حول المائدة ينتظرون الأذان.. طلب الحاج- على غير عادته- من أولاده أن يحضروا له شَربَة ماء على وجه السرعة قبل الأذان.. وبإلحاح شديد!!..
رفض أولاده الطلب، وقالوا له: يا بابا لقد بقيت خمس دقائق للأذان.. أصبر.. وسنحضر لك الماء لترتوي !!..
الحاج ألحّ عليهم بشدة وبسرعة إحضار الماء له فورا، وكررها عدة مرات: أريد الماء.. الماء.. الماء.. وهم يُصبّرونه كلما طلب ذلك طمعاً في نيل الثواب ويتلكأون في الاستجابة.. ولا يعرفون ماذا حلّ به؟.. أغمض عينيه ثم انقلب على جانبه، لفظ أنفاسه الأخيرة وتوفي فوراً قبل شَربَة الماء، وقبل الأذان..
ذُهلت أسرته مما حدث.. احضروا له الماء.. لكن فات الأوان.. وتحولت المائدة إلى مناحة، وولولة، ولوم الذات على عدم إحضار آخر شَربَة ماء لوالدهم قبل الوداع الأخير.. فلم يشربوا الماء، ولم يأكلوا الطعام في تلك الليلة حزنا وكمداً عليه.. كظموا حزنهم، ومكثوا فترة بعد وفاته وهم يتعذبون من حسراتهم لمنع الماء عن والدهم دون قصد بعدما نزعت هذه الفاجعة فرحتهم بانتهاء يوم صيام جديد.. حتماً لو عرفوا المخبوء و بوضعه لأحضروا له الماء وأغاثوه.. رحمه الله رحمة واسعة، إنا لله وإنا إليه راجعون.
______
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف