الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاتفاق التركي الصهيوني : انصاف لغزة وعار لحزب العدالة والتنمية بقلم : عادل فايز أبو كوش

تاريخ النشر : 2016-06-27
الاتفاق التركي الصهيوني : انصاف لغزة وعار لحزب العدالة والتنمية .
بقلم : عادل فايز أبو كوش .

أستغرب لماذا أعلنت وسائل الإعلام عن فشل المساعي التركية فيما يخص رفع الحصار عن غزة، وإعلانها أن تركيا تخلت عن غزة!!، فالاتفاق التركي الصهيوني بما يخص غزة نص على : حرية ادخال السلع والبضائع والمعدات التركية عبر ميناء اسدود إلى غزة، إقامة محطة توليد كهرباء " وهذه وحدها تكفي تركيا "، إقامة محطة تحلية مياه، بناء مستشفى ضخمة في غزة، وحديث عن ميناء بحري قبالة شواطئ غزة، وعدم قبول تركيا بوقف نشاطات قادة المقاومة على أراضيها .. وعدم ربط كل هذه الانجازات لقطاع غزة بموضوع الأسرى الصهاينة أو حتى مقابل أي معلومات عنهم .. كل هذا ويتم الإعلان عن فشل تركيا ؟!! .. غزة قدمت 2200 شهيد و 11000 جريح، ولم يستطع وفد العار والخيانة والغباء الفلسطيني الذي كان يرأسه عزام الأحمد من تحقيق ربع ما حققته تركيا في هذا الاتفاق دون تكليف غزة أي أثمان، ودون أي واجبات لا على غزة ولا على مقاومتها، أين الفشل ولماذا الفشل مش عارف ؟! .

الملفت للنظر بالنسبة لي، هي الهجمة الشرسة من قبل أنصار حركة الجهاد الإسلامي على تركيا وأردوغان ليس لأنه طبع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإنما كل هجومهم على أنه طلع خائن وكلب ولم يحقق لفلسطين شيء وحماس كانت " حمارة " عندما راهنت عليه، هذا فقط ما يريدون اثباته، وكأنها الشماتة في حماس ورهاناتها، أقول لهم أن حماس رغم انها لم تقدم أردوغان على أنه المنقذ عيسى عليه السلام ولا صلاح الدين الأيوبي ولكنها كانت محقه بوضع تركيا وأردوغان كأهم دولة داعمة للحق الفلسطيني، وهي كانت ومازالت كذلك، فتركيا منذ تولي حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم في تركيا ومواقفه تجاه فلسطين أشرف من كل الدول العربية مجتمعة، تركيا منذ تولى حزب العدالة الحكم أكثر دولة في العالم مع قطر دعمت فلسطين مادياً ومعنوياً وفي المحافل الدولية، تركيا بمواقفها أشرف ألف مرة من حكام الكعبة المشرفة، أشرف مليار مرة من جارنا السيسي الذي بيده رفع الحصار كاملاً بعيداً عن الكيان الصهيوني، والذي يعتبره بعض الفلسطينيين منقذ العرب وجمال عبد الناصر 2016، مع أن كلاهما كان حكمه وبالاً ع الأمة، حتى ولو تخلت تركيا عن غزة وعن فلسطين وهذا لم ولن يحصل، فيكفيني أن أحترم تركيا وحزب العدالة والتنمية للحرية والتطور الاقتصادي والمالي والعدالة الاجتماعية والرحمة التي تسود تركيا الآن، في حين يسود القتل والاجرام والاستبداد والاعتقالات وكبت الحريات والتخلف الاقتصادي والسياسي وانعدام الديمقراطية كل الدول العربية، يكفيني أن أحترم تركيا لأنها تحكم شعبها بكل احترام وإنسانية وحكامها يعقدون الاتفاقيات من أجل صالح شعبها، لا أن نجعل منها شيطان رجيم كما يحاول بعض الحاقدين الكارهين لحماس وكل من له علاقة بحماس، في كره يحتاج لوقفة صادقة ومراجعة جادة لأنفسهم لمعرفة أسباب هذا الكره البغيض الذي لا ينقص من حماس شيء، بل يزيدهم بغضاً على بغضهم .

الفئة الثانية اللي فايعين وعاملين عرس وطني بل عرس شيطاني قذر يوهمونا فيه أن تركيا طلعت خائنة لفلسطين وعميلة وهرولت نحو التطبيع مع أعدائنا، وأن رهان حماس طلع غبي، هذه الفئة هي أنصار ومؤيدي حركة أم الجماهير، حركة أم الجماهير الذي تآمرت قيادتها الحالية على رئيسها السابق وفتتوا حركته وجعلوا منها ومن أجهزتها الأمنية رمز للتطبيع والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، حركة أم الجماهير التي باعوا قادتها اليوم كل تاريخها في الكفاح المسلح وسخروا كل أجهزتها الأمنية لمحاربة وقتل واعتقال المقاومين من الرجال والنساء والأطفال، فهل يحق لمن باع المقاومة وأول من طبع مع الكيان أن يعطونا درس في الوطنية وعار التطبيع ؟! .

وأخيراً يا شعب فلسطين الذي يتعامى ويتجاهل، من يقف حجر عثرة أمام انهاء الحصار وانهاء الانقسام وأمام المصالحة، من يلف العالم محرضاً على المزيد من حصار غزة، وعرقلة أي اتفاق يخفف عن غزة هو : محمود عباس " أبو مازن " لكننا شعب مضطرب دينياً ومجتمعياً وانسانياً، نلبس ثوب الوطنية وننشر المنشورات الوطنية ونبايع ونؤيد كاره الوطنية في نفس الوقت، نصلي في المساجد ونتحرى الحلال والحرام، ونرتكب أكبر حرام في الاسلام في قضية الولاء والبراء فنوالي من لا يعمل لا لمصلحة وطن ولا لمصلحة دين .
فلا تلوموا تركيا الغير فلسطينية، ولوموا رئيس دولتكم الفلسطيني الذي لا يريد مصالحة وانهاء الانقسام إلا على أساس برنامجه الغير وطني، وأن تقر حركة فازت بأغلبية ساحقة في الانتخابات الأخيرة، وقدمت أعظم ما يمكن أن يقدم لفلسطين من تضحيات وشهداء أن تقر أن ليس لها الحق بإبداء أي رأي فيما يخص فلسطين وأن عليهم الاندثار من الشعب وترك الحكم وكل مقدرات الوطن له ليتحكم فيه كيفما يشاء، هل هذا هو المطلوب من حماس ؟ وهل هذه هي المصالحة ؟! .

رغم كل ما سبق غير مقتنع أن الظروف الدولية تفرض على حزب العدالة والتنمية التطبيع الكامل بهذا الشكل مع الكيان الصهيوني وإلا تركيا وشعبها سيموتون من الجوع! .. رغم كل ما سبق ورغم كل ايجابيات وحسنات حزب العدالة والتنمية وأردوغان، إلا أن هذا الاتفاق والمصالحة مع الكيان الصهيوني والتطبيع الكامل بهذا الشكل سيبقى وصمة عار في جبين وتاريخ حزب العدالة والتنمية وأردوغان بغض النظر عن ما قدموه لفلسطين ولغزة من دعم أو رفع أو تخفيف حصار .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف