وحَبيبتى لازِلتِ..؟ 4 بقلم:أحمد الغرباوى

 أحمد الغرباوى يكتب: 

.. وحَبيبتى لازِلتِ..؟ 

( 4 )

عِشق روحى أنتِ.. أنتِ..!

حبيبتى..

وأمامى أنتِ.. كُلّ تناهى الوعىّ فى مَدى الفِهم ادراكاً كالوجود.. فغدوت مُتعة حِكمة.. ولذّة مَنطق.. ونَشوة خَلق.. ورّوعة إبداع..

فى نَهايْة عُمرى..

لمَ يكن وجودك ذاك الإدراك المتأخّر على حَافة الموت..؟
أم حادث سيّارة يقودها مَخمور..!

أو مُخدراً.. لاهيْاً.. عابثاً.. مُراهقاً بأبيْض شيّب شعرى..!

حُبّ.. هو محفور ومحفوظ فى صدرى.. ومخلّدٌ فى تراصّ حَرفى..!

لم أكن فى عِشقى المبصر الكسيح..!

يرى شجنى طريق قلبى.. وعن المسير أعجز فى رِجع ظلماء بدون ضيّك..

لم تنر حبيبى أى دروب أسلك..؟

أبعد.. أدنو.. أنتظر.. ألوم.. أعتب.. أجرح أو أُجرح..؟

لست أدرى..؟

حبيبى..

فى انتظار دِرايْة أمرى..؟

مسارات السفر والوطن.. حَنين طالع وغّربة نازلة.. لُقا سِلّم قدر..!

فُرقة شوق ظاهر هجر واستعمار روح واحتلال بَدن..!

نَحرق البُنا.. وتترّمد الطرقات..

تُحرق أم تتركها تهرم.. وتتهادى زَمناً..؟

ويرمينا قضا.. نعبر طرقاً.. عن حَيْوات أخرى نبحث..

من يبحث لكلّ مِنّا عن آخر غيْرنا..؟

غًيْرنا..!

،،،،، 

حبيبتى..

نِعمةٌ هى

غائبة فى عُمرى..

نعمةٌ هى

حاضرة فى فنّى..

انكسر النّاى..

وبيْن نغماتها

روحى تفارقنى..!

وروحها تسكنّى..

أرقص.. أغنّى..  و

أدندن وَحدى..

و .. وأبَدْ

( عِشق روحى )..!

،،،،

رَمضان يأتى

غَصب عَنّى

صَائمةٌ هِيْا

روحى..

 

غَائبةٌ أنتِ

عَنّى..

تأبانى.. هاربةٌ

مِنّى..

 

وأراكِ حَبيبتى

لُقمة بَيْن

أناملى..

 

على شَفايْفك

تِجرى..

مُنتظرها حَتى

أُسمّى..؟

 

دَمعى يَنساب

حُزنٌ يَنثال فى

تَمرى..

 

ومِن رِضابك

قطرة قَطرة

آملها تِسكّر

كَوبى..

،،،،

مثل قَبْلهُ

رَمضان ورمضان

يَأتى..

 

حَبيبتى.. أيْن

أنتى..؟

يَطول صَومى

وَحدى..

 

كيْف أفطر

وأنتِ مّذاق

أكلى..!

 

وعَذب رِويٍّ

قبل المَىّ

شُربى..!

وصُفرة عَينيْك

مَزج تينٍ فى

كأسى..!

،،،،

شوقٌ مُرّ

قفرٌ هو جَوف

حَلقى..

 

حَبيبى.. كَيْف

ما رَمضان و

غَيْرى..؟

 

أيَخشى (قِيْام)

يَسرق زمناً

فيفتقد حيْاتك

لَيْلى..؟

 

وللربّ يصلّى

شُكراً سَكنك

وَجدى..؟

 

وفى سَحَر الدُّجى

يَفرق شَعرك

لتنامى.. بَدرى

قبلى..؟

وبين جفنيىّ

تظلّ مَلاكى

عِشق حيْاة

بَصرى..؟

،،،،

رمَضان يأتى

غَصب عنّى

صائمة ٌ هِيْا

رَوحى..!

 

حَبيبتى.. كَيْف

ما رَمَضان و

أنتى..؟

أنتِ و.. و

غَيْرى..؟

 

أوحَد صدرٍ

وبين نهديْه

استرخى كُنتِ

ويكون فى

حِلمى..

 

نِهايْة أوّل

وآخر حُضن

يفترش ويلتحف

مَهدى..

 

وعُمرى يا عُمرى

لغيْرك.. أبداً ما

يَعصى..!

،،،،

إنتى.. اللّى

خُنتى..؟

إنتى اللّى

قُلتى..

واللا جُبن

صَمتى..؟

وزَعمٌ كِبريْاء

هوّه.. كُلّه

إنتى..

وزعم عُرفٍ

ناس.. هِيّا

إنتى..!

والإحساس اللّى

مِلكى..

لغيْرى.. لغيْرى

بِعتى..!

 

عايْزانى إزّاى

أشترى روحى

مِنّى..!

ولا جاريْة

ولا أميرة هى لــ

جسدى..!

 

حبيبتى..

حَبيبتى عِشق

روحى..!

،،،،

حبيبتى..

إنتى .. اللى

خُنتى..

شَالها قلمى و

 وَاللا خَطّها حَفر

حًبّى..؟

لست.. لست

أدرى..؟

،،،،

حَبيبتى..

حَبيبتى سامحتك

مِسامحك دُعا

فَجرى..

 

أعتاشك نقشٌ

على جِدار

عُمرى..

بَقايْا حِطام

وتهشّم زُجاج

نافذتى..

جُثمان عِشق

رَجع ظلماء

عِشّى..

يترمّد وتكسّرات

قَشّى..!

،،،،

حَبيبتى..

رَمضان يأتى

غَصب عنّى

صائمةٌ هِىْا

روحى..

 

كُلّ شيء.. كُلّ شيء

أراك على

مائدتى..

 

كُلّ بَشر..

وكُلّ الَبَشر

بجوارى و

حَولى..

 

بُعادك طويل

سَفرٌ بيْنك و

بيْنى..

موتا ً يَسكن

وَعدى..

وفى ركعى

واللا سجدى

رواءك يشّبع

صومى..

 

رغم بقايْا الحُزن

تجوع حَنايْا

روحى..

 

وتتجمّد الوَحشة

دموع فراق

دموع وداع فى

عَيْنى..

،،،،

حبيبتى..

 رَمضان يأتى

ولازلتِ.. أنتِ

حَبيبتى..!

 

رَمضان يأتى

وأنتِ حَبيبتى

لا زِلتِ..!

لازِلتى..!

،،،،

حبيبتى..

ربّى سامحنى..؟

غصب عنّى..؟

ولكنّى..

أرضى وأقنع

 بما يُرضيك فى رِزق

 قدرى..؟

إنّها عِشق..

(عشق روحى )..!

غصب.. غَصب

عنّى..! 

*****

بقلم : أحمد الغرباوى