اسلاميات 7: توحيد البشرية، والسلطوية الاسلامية
بكر أبوبكر
إن الاسلام وحّد والبشرية بالتوحيد والعمل والقيم، وحدها بالإعمار والإنسانية والتعايش والتسامح والمحبة وتكبير عوامل الالتقاء، واستمرار الصراع بين الحق والخير ليمتحن الجميع،[1] وجعل الكون مرتبط به كليا، والمسلمين كما عرّفهم الرسول عليه السلام لهم شروط بالعبادة والإيمان والمعاملات والأخلاق (كان خلقه القرآن) تبغى تحقيق العبادة والتوحيد والإحسان والاستخلاف والأعمار، وليس الدمار بالبحث ولو عن الإبرة في أكوام القش لنجد المختلِف بيننا؟ بينما الحق هو في البحث عن المشترك للنفاذ منه فنجاهد لتكبيره وزيادة أمّة الخير، وهذا هو الفهم (الاسلامي) الواعي حيث تزدان الحديقة بمختلف أنواع الزهور ولا نقتصر على الياسمين فقط ونطرد الآخرين ممن يحملون ألوان الزهور الأخرى.
إن (الاسلامية) وإن كان المصطلح مبتدعا وجديدا لم يتعامل به المسلمون فيما مضى[2] إلا أنه أصبح متداولا وتعرّف به كثير من القيادات نفسها اليوم كما التنظيمات برغبة التميّز للذات أو الفهم، أو لغرض الاقصاء للآخر والتقديس للجماعة، أو إيجاد مسافة عن غيرها سواء من مذاهب وطوائف المسلمين أو حتى من ذات الطائفة، بل وأيضا من ذات التنظيمات المتشابهة، (أنظر الحال في التنظيمات الإسلاموية في سوريا اليوم من عام 2011- 2015) ومبرر الاختلاف غالبا ما يكون بالشأن الإنساني الذي لا يدخل أبدا في أصول العقيدة أو الأركان،[3] ولكنه يتعملق ويتفكرن (يتأدلج) ضمن (المفهوم) الذي يخصّ ولا يعم، فيصبح هذا الشخص أو التنظيم – كما يظن بذاته – أنه (الإسلامي) وقد يقبل معه على مضض فصائل أخرى أن تحالفت معه في الشأن اليومي السياسي، وما حقيقة جلّ الاختلافات إلا سلطوية دنيوية وتتحكم بها الأهواء الذاتية وحب الرياسة والنزق.
الحواشي
[1] يقول الله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين-(البقرة-251 ) ) وفي الأخرى في سورة الحج ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً﴾ حيث يفسر الشيخ النابلسي الآية بالقول: (هذه الآية واسعة جداً في تعدّد معانيها) ليذكر (وهناك معنى آخر للآية: ربنا عزَّ وجل رحمةً بالضِعَاف يقيم قِوى متوازنة، أحياناً تكون قوَّتان كبيرتان ؛ هاتان القوَّتان الكبيرتان ضمانةٌ للضِعاف، فلو أنها قوةٌ واحدة لأكلت الجميع، من معاني هذه الآية أن هناك توازن في القوى دائماً هو من فعل الله سبحانه وتعالى، رحمةً بالضِعاف، حتى على مستوى غير الجهاد، على مستوى الاقتصاد أحياناً شركتان تنتجان سلعةً واحدة، هاتان الشركتان تتنافسان لجلب المشترين، فكل واحدة تُحَسِّن بضاعتها وتخفض أسعارها، فهذه رحمة، التوازن في كل شيء رحمة، فهذه الآية تشير إلى معنى التوازن) ونضيف للقول أيضا حديث الشيخ د.راتب النابلسي في سورة الحج ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)) إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا لأنه يحبُّهم، ولماذا يحبهم ؟ لأنهم أدَّوا الأمانة، ولأنهم شكروا النعمة، بينما أعداؤهم الكفَّار لا يحبُّهم، لماذا لا يحبُّهم ؟ لأنهم خانوا الأمانة وكفروا النعمة، وهاتان صفتان أساسيَّتان من صفات الكفر، خيانة الأمانة وجحود النعمة..﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)﴾
2 أول من استخدم المصطلح هو الامام أبوالحسن الأشعري (260-324هـ) في كتابه عن الفرق المختلفة تحت عنوان (مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين)، وفي الكتاب مقالات خاصة بأفكار وأصول كثير من الفرق الإسلامية، ويشتمل على كثير من الردود على الشيعة، والخوارج، والمرجئة، والمعتزلة، ويبين فيه المؤلف مزاعم المبطلين المكذبين من الفرق، كما يوضح فيه مذهب أهل الحق وطريقهم، رادًّا ذلك كله إلى الكتاب والسنة. ويفيد الكتاب في معرفة الديانات والتمييز بينها من معرفة المذاهب والمقالات.
3 في فترة ما بعد انشقاق الأمة على الأمور السياسية والسلطة المختلف عليها في الفتنة بين الامام علي ومعاوية اللذان لم يكفر أحدهما الآخر أبدا، ظهرت عشرات بل مئات الفرق التي أدخلت عقائد الالوهية والنبوة لأشخاصها وغيرها من الخلافات العقدية لتخرج كثير منها من ربقة الإسلام.
----------------------------------------------------
[1] يقول الله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين-(البقرة-251 ) ) وفي الأخرى في سورة الحج ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً﴾ حيث يفسر الشيخ النابلسي الآية بالقول: (هذه الآية واسعة جداً في تعدّد معانيها) ليذكر (وهناك معنى آخر للآية: ربنا عزَّ وجل رحمةً بالضِعَاف يقيم قِوى متوازنة، أحياناً تكون قوَّتان كبيرتان ؛ هاتان القوَّتان الكبيرتان ضمانةٌ للضِعاف، فلو أنها قوةٌ واحدة لأكلت الجميع، من معاني هذه الآية أن هناك توازن في القوى دائماً هو من فعل الله سبحانه وتعالى، رحمةً بالضِعاف، حتى على مستوى غير الجهاد، على مستوى الاقتصاد أحياناً شركتان تنتجان سلعةً واحدة، هاتان الشركتان تتنافسان لجلب المشترين، فكل واحدة تُحَسِّن بضاعتها وتخفض أسعارها، فهذه رحمة، التوازن في كل شيء رحمة، فهذه الآية تشير إلى معنى التوازن) ونضيف للقول أيضا حديث الشيخ د.راتب النابلسي في سورة الحج ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)) إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا لأنه يحبُّهم، ولماذا يحبهم ؟ لأنهم أدَّوا الأمانة، ولأنهم شكروا النعمة، بينما أعداؤهم الكفَّار لا يحبُّهم، لماذا لا يحبُّهم ؟ لأنهم خانوا الأمانة وكفروا النعمة، وهاتان صفتان أساسيَّتان من صفات الكفر، خيانة الأمانة وجحود النعمة..﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)﴾
[2] أول من استخدم المصطلح هو الامام أبوالحسن الأشعري (260-324هـ) في كتابه عن الفرق المختلفة تحت عنوان (مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين)، وفي الكتاب مقالات خاصة بأفكار وأصول كثير من الفرق الإسلامية، ويشتمل على كثير من الردود على الشيعة، والخوارج، والمرجئة، والمعتزلة، ويبين فيه المؤلف مزاعم المبطلين المكذبين من الفرق، كما يوضح فيه مذهب أهل الحق وطريقهم، رادًّا ذلك كله إلى الكتاب والسنة. ويفيد الكتاب في معرفة الديانات والتمييز بينها من معرفة المذاهب والمقالات.
[3] في فترة ما بعد انشقاق الأمة على الأمور السياسية والسلطة المختلف عليها في الفتنة بين الامام علي ومعاوية اللذان لم يكفر أحدهما الآخر أبدا، ظهرت عشرات بل مئات الفرق التي أدخلت عقائد الالوهية والنبوة لأشخاصها وغيرها من الخلافات العقدية لتخرج كثير منها من ربقة الإسلام.
بكر أبوبكر
إن الاسلام وحّد والبشرية بالتوحيد والعمل والقيم، وحدها بالإعمار والإنسانية والتعايش والتسامح والمحبة وتكبير عوامل الالتقاء، واستمرار الصراع بين الحق والخير ليمتحن الجميع،[1] وجعل الكون مرتبط به كليا، والمسلمين كما عرّفهم الرسول عليه السلام لهم شروط بالعبادة والإيمان والمعاملات والأخلاق (كان خلقه القرآن) تبغى تحقيق العبادة والتوحيد والإحسان والاستخلاف والأعمار، وليس الدمار بالبحث ولو عن الإبرة في أكوام القش لنجد المختلِف بيننا؟ بينما الحق هو في البحث عن المشترك للنفاذ منه فنجاهد لتكبيره وزيادة أمّة الخير، وهذا هو الفهم (الاسلامي) الواعي حيث تزدان الحديقة بمختلف أنواع الزهور ولا نقتصر على الياسمين فقط ونطرد الآخرين ممن يحملون ألوان الزهور الأخرى.
إن (الاسلامية) وإن كان المصطلح مبتدعا وجديدا لم يتعامل به المسلمون فيما مضى[2] إلا أنه أصبح متداولا وتعرّف به كثير من القيادات نفسها اليوم كما التنظيمات برغبة التميّز للذات أو الفهم، أو لغرض الاقصاء للآخر والتقديس للجماعة، أو إيجاد مسافة عن غيرها سواء من مذاهب وطوائف المسلمين أو حتى من ذات الطائفة، بل وأيضا من ذات التنظيمات المتشابهة، (أنظر الحال في التنظيمات الإسلاموية في سوريا اليوم من عام 2011- 2015) ومبرر الاختلاف غالبا ما يكون بالشأن الإنساني الذي لا يدخل أبدا في أصول العقيدة أو الأركان،[3] ولكنه يتعملق ويتفكرن (يتأدلج) ضمن (المفهوم) الذي يخصّ ولا يعم، فيصبح هذا الشخص أو التنظيم – كما يظن بذاته – أنه (الإسلامي) وقد يقبل معه على مضض فصائل أخرى أن تحالفت معه في الشأن اليومي السياسي، وما حقيقة جلّ الاختلافات إلا سلطوية دنيوية وتتحكم بها الأهواء الذاتية وحب الرياسة والنزق.
الحواشي
[1] يقول الله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين-(البقرة-251 ) ) وفي الأخرى في سورة الحج ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً﴾ حيث يفسر الشيخ النابلسي الآية بالقول: (هذه الآية واسعة جداً في تعدّد معانيها) ليذكر (وهناك معنى آخر للآية: ربنا عزَّ وجل رحمةً بالضِعَاف يقيم قِوى متوازنة، أحياناً تكون قوَّتان كبيرتان ؛ هاتان القوَّتان الكبيرتان ضمانةٌ للضِعاف، فلو أنها قوةٌ واحدة لأكلت الجميع، من معاني هذه الآية أن هناك توازن في القوى دائماً هو من فعل الله سبحانه وتعالى، رحمةً بالضِعاف، حتى على مستوى غير الجهاد، على مستوى الاقتصاد أحياناً شركتان تنتجان سلعةً واحدة، هاتان الشركتان تتنافسان لجلب المشترين، فكل واحدة تُحَسِّن بضاعتها وتخفض أسعارها، فهذه رحمة، التوازن في كل شيء رحمة، فهذه الآية تشير إلى معنى التوازن) ونضيف للقول أيضا حديث الشيخ د.راتب النابلسي في سورة الحج ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)) إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا لأنه يحبُّهم، ولماذا يحبهم ؟ لأنهم أدَّوا الأمانة، ولأنهم شكروا النعمة، بينما أعداؤهم الكفَّار لا يحبُّهم، لماذا لا يحبُّهم ؟ لأنهم خانوا الأمانة وكفروا النعمة، وهاتان صفتان أساسيَّتان من صفات الكفر، خيانة الأمانة وجحود النعمة..﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)﴾
2 أول من استخدم المصطلح هو الامام أبوالحسن الأشعري (260-324هـ) في كتابه عن الفرق المختلفة تحت عنوان (مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين)، وفي الكتاب مقالات خاصة بأفكار وأصول كثير من الفرق الإسلامية، ويشتمل على كثير من الردود على الشيعة، والخوارج، والمرجئة، والمعتزلة، ويبين فيه المؤلف مزاعم المبطلين المكذبين من الفرق، كما يوضح فيه مذهب أهل الحق وطريقهم، رادًّا ذلك كله إلى الكتاب والسنة. ويفيد الكتاب في معرفة الديانات والتمييز بينها من معرفة المذاهب والمقالات.
3 في فترة ما بعد انشقاق الأمة على الأمور السياسية والسلطة المختلف عليها في الفتنة بين الامام علي ومعاوية اللذان لم يكفر أحدهما الآخر أبدا، ظهرت عشرات بل مئات الفرق التي أدخلت عقائد الالوهية والنبوة لأشخاصها وغيرها من الخلافات العقدية لتخرج كثير منها من ربقة الإسلام.
----------------------------------------------------
[1] يقول الله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين-(البقرة-251 ) ) وفي الأخرى في سورة الحج ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً﴾ حيث يفسر الشيخ النابلسي الآية بالقول: (هذه الآية واسعة جداً في تعدّد معانيها) ليذكر (وهناك معنى آخر للآية: ربنا عزَّ وجل رحمةً بالضِعَاف يقيم قِوى متوازنة، أحياناً تكون قوَّتان كبيرتان ؛ هاتان القوَّتان الكبيرتان ضمانةٌ للضِعاف، فلو أنها قوةٌ واحدة لأكلت الجميع، من معاني هذه الآية أن هناك توازن في القوى دائماً هو من فعل الله سبحانه وتعالى، رحمةً بالضِعاف، حتى على مستوى غير الجهاد، على مستوى الاقتصاد أحياناً شركتان تنتجان سلعةً واحدة، هاتان الشركتان تتنافسان لجلب المشترين، فكل واحدة تُحَسِّن بضاعتها وتخفض أسعارها، فهذه رحمة، التوازن في كل شيء رحمة، فهذه الآية تشير إلى معنى التوازن) ونضيف للقول أيضا حديث الشيخ د.راتب النابلسي في سورة الحج ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)) إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا لأنه يحبُّهم، ولماذا يحبهم ؟ لأنهم أدَّوا الأمانة، ولأنهم شكروا النعمة، بينما أعداؤهم الكفَّار لا يحبُّهم، لماذا لا يحبُّهم ؟ لأنهم خانوا الأمانة وكفروا النعمة، وهاتان صفتان أساسيَّتان من صفات الكفر، خيانة الأمانة وجحود النعمة..﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)﴾
[2] أول من استخدم المصطلح هو الامام أبوالحسن الأشعري (260-324هـ) في كتابه عن الفرق المختلفة تحت عنوان (مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين)، وفي الكتاب مقالات خاصة بأفكار وأصول كثير من الفرق الإسلامية، ويشتمل على كثير من الردود على الشيعة، والخوارج، والمرجئة، والمعتزلة، ويبين فيه المؤلف مزاعم المبطلين المكذبين من الفرق، كما يوضح فيه مذهب أهل الحق وطريقهم، رادًّا ذلك كله إلى الكتاب والسنة. ويفيد الكتاب في معرفة الديانات والتمييز بينها من معرفة المذاهب والمقالات.
[3] في فترة ما بعد انشقاق الأمة على الأمور السياسية والسلطة المختلف عليها في الفتنة بين الامام علي ومعاوية اللذان لم يكفر أحدهما الآخر أبدا، ظهرت عشرات بل مئات الفرق التي أدخلت عقائد الالوهية والنبوة لأشخاصها وغيرها من الخلافات العقدية لتخرج كثير منها من ربقة الإسلام.