الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من (أور) إلى (أورو) بقلم: كاظم فنجان الحمامي

تاريخ النشر : 2016-06-27
لم تنتبه المراكز العلمية حتى الآن إلى التطابق الجغرافي والتشابه الديموغرافي المذهل بين أهوار جنوب العراق، وأهوار (البيرو) في قارة أمريكا الجنوبية.

لو سنحت لك الفرصة للتجوال في أهوار (أورو Uro) الأمريكية، ستشعرت على الفور أنها نسخة مستنسخة من المسطحات المائية المحيطة بعاصمة الحضارة السومرية (أور Ur)، حتى يخيل للمتجول إن السومريين غادروا بيوتهم القصبية في (أور)، وانتقلوا قبل عشرات القرون، من قارة آسيا إلى قارة أمريكا بمركبات فضائية خرافية، لينشئوا حضارة أخرى بالاسم نفسه (أورو)، ويشيدوا أكواخ القصب والبردي على الطريقة الشائعة في هور العمارة، والأدهى من ذلك إن اللغة التي يتحدثون بها هناك اسمها لغة (العمارة Aymara). وربما تتسع دائرة الدهشة عندما ترى الناس هناك يتنقلون فوق الماء بواسطة القوارب المصنوعة من القصب والبردي، والمتناظرة من حيث الشكل والمواصفات مع القوارب الشائعة في أهوار العراق، ولها انحناءات وتقوسات تشبه إلى حد بعيد تقوسات (المشاحيف) و(الأبلام)، وتجدهم يستعملون المردي في قيادة تلك القوارب والتحكم بها.

أغرب ما تشاهده هناك الجزر العائمة المصنوعة من تراكمات القصب والبردي، وكأنك تتجول في هور الجبايش، فتشاهد تقوسات الأكواخ الكبيرة، التي تشبه مضايف جنوب العراق، وربما تفاجئك التراكيب الهندسية، التي تحمل ملامح التناظر بين مدرجات زقورة (أور) ومدرجات أهرامات (المايا)، فكل ما تشاهده هناك يوحي إليك بإيحاءات تأخذك من حيث لا تدري في رحلة خيالة نحو مركز الحضارة السومرية جنوب العراق.

ما يلفت الانتباه أيضاً في معتقدات السكان. أنهم يعبدون آلهة (الشمس)، بمعنى أنهم يعبدون (أوتو)، وهو إله الشمس عند السومريين، وابن الآلهة (عشتار)، ويلفظ بالأكدية (شمش)، والغريب بالأمر إن سكان أهوار (أورو) أو (هورو) في البيرو، يطلقون اسم (تيتيكاكا Titicaca) على أكبر مستنقعاتهم المائية، وتعني (آلهة الشمس)، لكن الأكثر دهشة، إن تلك الأهوار كانت هي الملاذ الآمن للثوار الفارين من بطش الحكومة البوليفية، شأنها شأن أهوار جنوب العراق، التي كانت هي المأوى المنيع، الذي لا تصله السلطات في كل الظروف والأزمنة.

ختاما نقول: كم كان المستكشف الكبير (صموئيل نوح كريمر) على حق، عندما أكد في كتابة الموسوم (يبدأ التاريخ في سومر History begins at Sumer) على أن معظم السلالات البشرية خرجت من رحم الميزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين)، التي انجبت الرجال الذين أقاموا أركان مهد الحضارات، ولا نستبعد أن يكون سكان (أورو) ينتسبون إلى المملكة السومرية في (أور)، وإلا بماذا تفسرون هذا التناظر والتطابق والتشابه بين الاثنين ؟؟.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف