کوثر العزاوي
من الواضح إن هناك تعويلا ملفتا للنظر من جانب دول المنطقة للسياسات الامريکية تجاه المنطقة عموما و تجاه إيران خصوصا، ولاسيما خلال العقدين الاخيرين، حيث إنتظرت هذه الدول موقفا مميزا و حازما من جانب واشنطن تجاه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبالاخص فيما يتعلق بمخططاتها التسليحية و نواياها المشبوهة تجاه دول المنطقة، لکن، وکما يقول المثل، تمخض الجبل فولد فأرا، فإن ذلك ماقد نجم عن الانتظار من واشنطن.
السياسة الامريکية الغامضة و الضبابية تجاه طهران، ولاسيما في عهد إدارة الرئيس اوباما و التي أثارت و تثير الکثير من الشکوك و التحفظات، والذي يبدو بهذا السياق، إن الادارة الامريکية تسعى للعبة خاصة على النمط الامريکي البحت الذي لايهتم بمصالح دول المنطقة إلا بصورة طفيفة جدا، ومهما تکن النوايا و الاهداف الامريکية من وراء لعبتها هذه، فإنها لاتخدم أمن و إستقرار المنطقة خصوصا عندما نجد أن عامل الزمن لايخدم مصالح دول المنطقة، ولذلك فإنه من المهم و الضروري جدا أن تبادر هذه الدول من أجل تبني سياسات تجاه إيران تنطلق من مرتکزات ترتبط بمصالحها الخاصة بعيدا عن أي إنتظار سلبي لأي دور آخر.
طهران التي عملت دائما على سياسة الاستفادة من الزمن و توظيفه لصالح أهدافها و مخططاتها، لاريب من إنها تجد الاوضاع على صعيد المنطقة مواتية و ملائمة لها في ضوء الموقف الامريکي و الاوربي غير الجدي و غير الحازم معها، ولذلك فإنها وکما نرى تسعى للتمادي أکثر فأکثر، ولذلك فإن على دول المنطقة أن تسعى لإجراء تغييرات ملموسة على سياساتها ازاء الملف الايراني بحيث تجعلها في موقف بإمکانها من خلاله أن تأخذ بزمام المبادرة و تکون في موقف و ضع أفضل و أقوى أمام طهران، وإن هذا التغيير فيما لو عملت من أجله دول المنطقة فإنه يعتمد بالدرجة الاولى على کسر النمط التقليدي السابق في تعامل هذه الدول مع المعارضة الايرانية النشيطة و الفعالة و المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي يعاني نظام الجمهورية الاسلامية الامرين منه بل و يعتبر صداعا مزمنا و أرقا يقض من مضجعه على الدوام، وإن عدم مبادرة دول المنطقة لتوثيق علاقاتها بهذا المجلس و الاعتراف رسميا به، کان أمرا قد خدم السياسات الايرانية في إيران نفسها و المنطقة و العالم.
تغيير النمط التقليدي السابق في العلاقة مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من خلال الاعتراف بها و فتح مکاتب لها في عواصم بلدان المنطقة و إشراکها في التحرکات و النشاطات السياسية تجاه النظام في إيران، من شأنه أن يخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و يغير من موازين القوى کثيرا قياسا الى الوضع الحالي، وإن على دول المنطقة وهي ترى الاستعدادات الجارية لإقامة التجمع السنوي الضخم من أجل التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية في النضال العادل من أجل الحرية و إسقاط هذا النظام، أن تبادر ليکون لها دور و صوت مسموع فيه خصوصا وإن التجمعات السنوية أثبتت کونها أهم ملتقى سياسي و فکري من نوعه فيما يتعلق بالاوضاع في إيران.
من الواضح إن هناك تعويلا ملفتا للنظر من جانب دول المنطقة للسياسات الامريکية تجاه المنطقة عموما و تجاه إيران خصوصا، ولاسيما خلال العقدين الاخيرين، حيث إنتظرت هذه الدول موقفا مميزا و حازما من جانب واشنطن تجاه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبالاخص فيما يتعلق بمخططاتها التسليحية و نواياها المشبوهة تجاه دول المنطقة، لکن، وکما يقول المثل، تمخض الجبل فولد فأرا، فإن ذلك ماقد نجم عن الانتظار من واشنطن.
السياسة الامريکية الغامضة و الضبابية تجاه طهران، ولاسيما في عهد إدارة الرئيس اوباما و التي أثارت و تثير الکثير من الشکوك و التحفظات، والذي يبدو بهذا السياق، إن الادارة الامريکية تسعى للعبة خاصة على النمط الامريکي البحت الذي لايهتم بمصالح دول المنطقة إلا بصورة طفيفة جدا، ومهما تکن النوايا و الاهداف الامريکية من وراء لعبتها هذه، فإنها لاتخدم أمن و إستقرار المنطقة خصوصا عندما نجد أن عامل الزمن لايخدم مصالح دول المنطقة، ولذلك فإنه من المهم و الضروري جدا أن تبادر هذه الدول من أجل تبني سياسات تجاه إيران تنطلق من مرتکزات ترتبط بمصالحها الخاصة بعيدا عن أي إنتظار سلبي لأي دور آخر.
طهران التي عملت دائما على سياسة الاستفادة من الزمن و توظيفه لصالح أهدافها و مخططاتها، لاريب من إنها تجد الاوضاع على صعيد المنطقة مواتية و ملائمة لها في ضوء الموقف الامريکي و الاوربي غير الجدي و غير الحازم معها، ولذلك فإنها وکما نرى تسعى للتمادي أکثر فأکثر، ولذلك فإن على دول المنطقة أن تسعى لإجراء تغييرات ملموسة على سياساتها ازاء الملف الايراني بحيث تجعلها في موقف بإمکانها من خلاله أن تأخذ بزمام المبادرة و تکون في موقف و ضع أفضل و أقوى أمام طهران، وإن هذا التغيير فيما لو عملت من أجله دول المنطقة فإنه يعتمد بالدرجة الاولى على کسر النمط التقليدي السابق في تعامل هذه الدول مع المعارضة الايرانية النشيطة و الفعالة و المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي يعاني نظام الجمهورية الاسلامية الامرين منه بل و يعتبر صداعا مزمنا و أرقا يقض من مضجعه على الدوام، وإن عدم مبادرة دول المنطقة لتوثيق علاقاتها بهذا المجلس و الاعتراف رسميا به، کان أمرا قد خدم السياسات الايرانية في إيران نفسها و المنطقة و العالم.
تغيير النمط التقليدي السابق في العلاقة مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من خلال الاعتراف بها و فتح مکاتب لها في عواصم بلدان المنطقة و إشراکها في التحرکات و النشاطات السياسية تجاه النظام في إيران، من شأنه أن يخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و يغير من موازين القوى کثيرا قياسا الى الوضع الحالي، وإن على دول المنطقة وهي ترى الاستعدادات الجارية لإقامة التجمع السنوي الضخم من أجل التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية في النضال العادل من أجل الحرية و إسقاط هذا النظام، أن تبادر ليکون لها دور و صوت مسموع فيه خصوصا وإن التجمعات السنوية أثبتت کونها أهم ملتقى سياسي و فکري من نوعه فيما يتعلق بالاوضاع في إيران.