صناعة الاسماك
ربما كان هذا الكلام غريبا على اسماع القارئ فهل هذة السمكة التى امامى سواء مقلية او مشوىه هى مصنوعة ولكن للاسف هذة هى الحقيقة. فان اسماك الصيد تقل نسبتها عام بعد عام بالنسبة لاسماك المزارع التى تحولت الى صناعة متكاملة بعد التطور التكنولوجى العالمى فى هذا المجال فقد اصبحت بعض البحار كالبحر الابيض وخليج السويس ونهر النيل خالية من الاسماك الا قليل نتيجة التلوث والتطور فى وسائل الصيد واتباع طرق غير قانونية فى الصيد كالكهرباء والسموم لاخراج ما تبقى من اسماك من المياة اما البحر الابيض فتخرج السفن من ايطاليا تحمل شباك عملاقة تحصل على كل ما فى باطن البحر من اسماك حتى اسماك القاع التى لا ترى النور ولا تترك فرصة لان يكون هناك اجيال قادمة من الاسماك للتكاثر ولذلك اتجة العالم الى الاستزراع واصبحت المفرخات تنتج زريعة الاسماك من الامهات سواء بالحقن بالهرمون او بالانتاح الطبيعى ثم تربى هذة الزريعة فى ظروف مناسبة حتى تتحول الى اسماك صغيرة قادرة على التغذية الطبيعية ثم تربى فى احواض اواقفاص عائمة داخل البحر او الانهار وتتغذى تغذية صناعية الى ان تصل الى الحجم التسويقى فتنقل طازجة الى الاسواق.
ان تعريف منظمة الاغذية والزراعة للاستزراع السمكى هوتربية الاسماك تحت ظروف اتحكم الكامل فنسبة الاحياء من انتاج السمكة من البيض الذى يبلغ فى البيئة الطبيعية 5% يصل تحت ظروف التحكم الى 95% واصبحت العلائق التى تقدم للاسماك تصل نسبة التحويل الغائى بها الى 1/1 اى ان كيلو العليقة ينتج كيلو من اللحم وهذة اكبر نسبة تحويل غذائى حيث تصل هذة النسبة من 3/4% فى باقى المنتجات الحيوانية وهذا هو السر فى اتجاة معظم بلدان العالم الى الانتاج السمكى ولقد كان نشاط الصيد الى وقت قريب يكفى العالم ولكن بعد ان اصبحت تكلفة الصيد تفوق انتاج اسماك الاستزرع اتجهت كل دول العالم الى الارخص فى التكلفة خاصة بعد ان اصبحت اسماك المزارع تقارب فى جودتها اسماك الصيد الحر.
اما بالنسبة للصيد فقد اتجهت دول العالم الى سفن لصيد العملاقة التى تصيد فى المحيطات حيث ما ذالت هناك بعض المناطق التى تحتفظ بمخزوناتها السمكية اما البلاد التى لاتملك هذة التكنولوجيا فليس امامها سوى شراء اسماكها من الدول التى تملك هذة التقنية.
د مصطفى سعيد
ربما كان هذا الكلام غريبا على اسماع القارئ فهل هذة السمكة التى امامى سواء مقلية او مشوىه هى مصنوعة ولكن للاسف هذة هى الحقيقة. فان اسماك الصيد تقل نسبتها عام بعد عام بالنسبة لاسماك المزارع التى تحولت الى صناعة متكاملة بعد التطور التكنولوجى العالمى فى هذا المجال فقد اصبحت بعض البحار كالبحر الابيض وخليج السويس ونهر النيل خالية من الاسماك الا قليل نتيجة التلوث والتطور فى وسائل الصيد واتباع طرق غير قانونية فى الصيد كالكهرباء والسموم لاخراج ما تبقى من اسماك من المياة اما البحر الابيض فتخرج السفن من ايطاليا تحمل شباك عملاقة تحصل على كل ما فى باطن البحر من اسماك حتى اسماك القاع التى لا ترى النور ولا تترك فرصة لان يكون هناك اجيال قادمة من الاسماك للتكاثر ولذلك اتجة العالم الى الاستزراع واصبحت المفرخات تنتج زريعة الاسماك من الامهات سواء بالحقن بالهرمون او بالانتاح الطبيعى ثم تربى هذة الزريعة فى ظروف مناسبة حتى تتحول الى اسماك صغيرة قادرة على التغذية الطبيعية ثم تربى فى احواض اواقفاص عائمة داخل البحر او الانهار وتتغذى تغذية صناعية الى ان تصل الى الحجم التسويقى فتنقل طازجة الى الاسواق.
ان تعريف منظمة الاغذية والزراعة للاستزراع السمكى هوتربية الاسماك تحت ظروف اتحكم الكامل فنسبة الاحياء من انتاج السمكة من البيض الذى يبلغ فى البيئة الطبيعية 5% يصل تحت ظروف التحكم الى 95% واصبحت العلائق التى تقدم للاسماك تصل نسبة التحويل الغائى بها الى 1/1 اى ان كيلو العليقة ينتج كيلو من اللحم وهذة اكبر نسبة تحويل غذائى حيث تصل هذة النسبة من 3/4% فى باقى المنتجات الحيوانية وهذا هو السر فى اتجاة معظم بلدان العالم الى الانتاج السمكى ولقد كان نشاط الصيد الى وقت قريب يكفى العالم ولكن بعد ان اصبحت تكلفة الصيد تفوق انتاج اسماك الاستزرع اتجهت كل دول العالم الى الارخص فى التكلفة خاصة بعد ان اصبحت اسماك المزارع تقارب فى جودتها اسماك الصيد الحر.
اما بالنسبة للصيد فقد اتجهت دول العالم الى سفن لصيد العملاقة التى تصيد فى المحيطات حيث ما ذالت هناك بعض المناطق التى تحتفظ بمخزوناتها السمكية اما البلاد التى لاتملك هذة التكنولوجيا فليس امامها سوى شراء اسماكها من الدول التى تملك هذة التقنية.
د مصطفى سعيد