بقلم نبيل محمد سمارة
مسلسل باب الحارة من المسلسلات الرمضانية التي لاقت أستحسان ورضى الجمهور العربي , وخاصة بأجزاءه الثلاث , حين كان المسلسل يدور احداثة عن العادات القديمة والاجتماعية , ونال من مشاهدات الجمهور العربي الملايين , واصبح باب الحارة عند بثه على قناة " ام بي سي " أخلاء في الشوارع والأمكنة في كل بقعة من وططنا العربي , هذا ما يدلل على نجاحه من دون ادنى شك .ولكن في جزءه الأخير أي الجزء الثامن والذي يعرض الان على نفس القناة , يبدو أن مخرجه بسام الملا جاء بوجوه لا داعي لها أصلا , واضافات مخجلة لدى المتلقي العربي , من حق المخرج بسام الملا أن يأتي بوجه جديد يجسد شخصية " عكيد الحارة معتز " لأنني حسب ما علمت أن الممثل "معتز" راد مبلغا كبيرا هذا ما جعل من المخرج ايقافه من التمثيل بهذا المسلسل , ولكن كلنا لا ننسى أن " العكيد معتز" كان له دور البطولة , ولا يمر أسبوع من دون أن نرى " العكيد " وهو يتشاجر مع اصدقاءه أو أي شخصية في المسلسل بدافع الغيرة لكونه عكيد الحارة .في هذا الجزء جاء المخرج بشخصية يحل محل معتز , فهذه الشخصية باردة وذات ميولة " أنثوية" وليست لها أي دور , ولا كأنه عكيد حارة وكلمته مسموعة , فقط يظهر بلقطات ثانوية أي ( السلام عليكم . وعليكم السلام ) .فلا ندري ما حل بالمخرج بسام الملا هذا المخرج الكبير , والذي بنى المجد بهذا المسلسل العريق .وبعض التسريبات تشير الى أن عصام حلاق الحارة سيتزوج من الرابعة , وكلنا نعلم أن مهنة الحلاقة هي مهنة محدودة الدخل , لا يستطيع صرف على ثلاث زوجات أو أربعة , ولكن يبدو على الملا انه يتصور أن الحلاق مليارديرا ؟ , وهذا غير معقول في الواقع , ولو أرجعنا الزمن الى الوراء فلم نسمع ان أحد الحلاقين تزوج أربع نساء .أضافة الى زج أحد الشيوخ الجدد في مسجد الحارة ليصبح العدد ثلاث بعد أن ضم " سمعو " في المشيخة , وهذا كله ليس له داعي , وسيترتب عليه تشابك وتشعب لدى المشاهد يكفي بوجود الشيخ " عبد العليم " و " سمعو"اما الممثل " النمس " هذه الشخصية التي اضحكتنا كثيرا , اصبح بهذا الجزء له النصيب الكبير في الظهور , ويتخيل للمشاهد أنه بطل هذا المسلسل بعد أن دخل صديقا الى احد المرشيحين في البرلمان السوري .باب الحارة . بعد كل حلقة تمر علينا , نشعر أننا في مسلسل اخر , خاصة بعد الوجوه الكثيرة التي تغيرت كليا ,صحيح انه مسلسل وخاصة عندما يمتد الى جزءه الثامن كل شيئ يتغير فيه ولكن حتى مكان تصوريه ليس كما كان في الشام , ونحن نعذر المخرج بسبب ما يمر به البلد من الأرهاب وتدمير للبنى التحتية لسوريا , وهذا ما يريده افهمنا المخرج , يحاول بعد كل جزء أن نقترب من أحداث اليوم , فما من شك أن هذا العمل ناجح بنجومة ومخرجه , ولكن يا بسام الملا , في هذا الجزء لم تحلق عاليا , ولم تمتعنا أبدا , ونرجوا أن يكون لك عبرة هذه المرة , وفي الجزء التاسع في رمضان القادم , اذا كان الزعيم " أبو عصام " غير موجود فيه , ننصحك أن تلغي المسلسل كي تريح نفسك وتريحنا معك !