أحمد الغرباوى يكتب:
.. وحَبيبتى لازِلتِ..؟
( 3 )
أجمل إحساس.. يفتقده حياة..!
يفتقدها..
من كتاب الدنيْا يَعجز عن نَحت كلمات تعبّر.. بين إصفرارجفنيْه تشوّق مرّ لافتقادها.. تتجمّد مداعبة شعيْرات رموشه.. فى حلقة تتنامى غصّة.. يعشها جائعاً.. يروح ويجيء ذلاً وإذلاً دون لمسه فى صمته.. ولارواءاً فى حلمه..
رائحة جلد وجهها البضّ بجواره.. يغطى به خلو وسادته.. ويلمّ بين قدميه ثنايا لحمه..عظمه فى عظمه..
يداوم على تماس أمكنة وأزمنة رواحها ومجيئها.. يحيا أطلال كم تهنّت وابتهجت بأريجها..!
حَيْوات صمت ورحيلها.. ضجة عوالم حزن..!
يتجوّل فى فراغات.. تَجرّ ثقل أقدامها.. وتختفى..
تختفى عصفور رقيق يغرّد فى حُبّها.. بيْن عيدان قشّ عِشّه.. ما لمّه فى صحوه ونومه قشّة قشّه.. حتى يطيل النظر إليْها.. فقط صباح كل جمعة.. يدندن لها ونور الفجر.. قبيْل أن يُبارك ضَىّ الشروق نور عيْنيْها.. وتقبلها الملائكة.. وتهديها هِبة الربّ كل صباح على جبينها..!
لم يعد الفراغ حق له.. لكى يسعى لملئه..!
فهل يعنى ذلك أنه لم يعد يفتقدها..؟
وأنّى..
أنّى لروح تفتقد ( أنّها )..!
ويوم يطوى الزمن نسيانها تغدو توأمها..
استحالة ألا يفتقدها.. إلا بفقد الدنيْا له.. لا لها..!
وتأبى..
تأبى أى أخرى تدنو منها..؟
يستبد العشق بأسر الروح إدماناً..
فلمّا ترحل.. ألف عبودية عِشقها.. حتى..
حتى ديناً كاد يزهد فى حبها طقوس حياة..؟
فى لحظات يطير إليها بأجنحته المتكسّرة.. يغرّد لها:
ـ كم ترنيمة روحى تفتقد إلهامها..؟
إنّها بدايْة الخروج إلى الآخرة.. والبحث عن عشق غيْره..؟
ممكن..
ممكن يوماً تعود إلى قفصه..؟
ترتب عِشّه.. تلملم قشّه.. ربما تعود روحه.. فتهب اليقين لتسبيح عشق روحه.. ؟
إنه فى صمته يعش الافتقاد حيْاة..؟
افتراء..
أن نظلم حُبّاً فى الله يحيْا صمته حيْاة..!
ونجنى على حيْاة هى (عِشق روحه).. وأوحد قدر حُبّه..!
ظلمُ وافتراء.. ألا يفتقدها..
حبيبتى..
كم أفتقدك حَيْاة..؟
،،،،
حبيبتى..
كًلّ رنّة عصفور مِستنى..
وإيدى تِهرب وتِجرى..
وقلبى ينسى عُمرى..
ربّى..
إعذرنى..؟
واخدانى وبتسبق ظلّى..
بيقولوا حُبّى واللا عِشقى..
فى حيرة من أمَرى..؟
دى حكايْة أكبر مِنهم ومنّى..
رسالة من حَبيبى.. متمنّى
ـ يلومنى..؟
ـ يجرحنى..؟
ـ يكرهنى..؟
ـ يبعدنى..؟
بَسّ عليه.. يِطمّنى..؟
يبعت لى.. يقول لّى:
ـ مِش عَايزنى..؟
ـ ولا يقرانى..
ـ ولايسمعنى..
ـ ولايشوفنى..!
ـ ولا حتى لودنه
تيجى سيرتى..؟
ليه يا ربى..
أنا لمّا بسأل عنه
بسأل عَــ .. عَنّى..!
ولمّا بقولّه طمّنى..؟
بتردّ روحى بَدلاً عنّه..؟
وتتردّ لى روحى
غَصب عنّى..
يطيّرها له قلبى
إتعلّق فيها وبيها
وكرامتى تصرخ وهى تبكى:
ـ أرجوكِ حبيبتى..
أكتر من كِده.. ما تدبحيش وجدى..؟
ما تفضحيش عِز مشاعرى..؟
ليه يا ربّى..
فى عِشقى روحى عَايْزة تِكسرنى..؟
وعلى غصنى راضى
راضى وبانى على شبّاكها عِشّى..
فجر كل جمعة
فى حِرمانى نايى يغنّى..
وأفرح لمّا يروح وييجى
وييجى ويروح بشوفها مِتهنّى..!
وخوفى أداريه من اللى جاىّ
راح يخطفها مِنّى..؟
صورته بتلمع فِ صفرة النّينى..
بعدما مَسحت ملامحى
حاسسها فى ريحة إيديه
بكم تايوورها الجينزى
وفى رَعشة عشقى
بيقع قشّى من بلل دمعى..!
ليه ياربّى..
أهى حَقّى..؟
واللا مش حقى..؟
ده الوجع اللى كان فى إيديه
قبل ما يقول آه بينزف لحمى..؟
وتعبه اللى مش عارف أواسيه
موس وسارح فى مِضمار حَلقى..؟
يقطّع صمتى..
خجلٌ يذبحنى فى لوم عجزى..؟
ربّى..
إن كان حقيقى ( هى ) حُبّى..
أجبنى..؟
إن كان حقيقى ( هى ) وهمى..
أرحنى..؟
أنرنى..؟
إن كان حقيقى هو الحُبّ
و( هى ) ليس بقدرى
داونى.. نجّنى من سِمّ دمى
من أغلال وادمان عِشقٍ حرّرنى
فكَ أسرى..؟
رَبّى..
أسراب هوى فى عُمرى..؟
أم نبعٌ.. ؟
وأزهر قفرى مِبسَمُ ينعى..؟
وغدت ( أيونيوس )..
عِشقى الأبدى..!
ربّى..؟
،،،،،
حَبيبتى..
يا أعزّ النّاس..
يا كُلّ النّاس..
هِبة ربّى..
فى حيْاتى رزقى
قّدرى..
أوّل نهايْة عُمرى
رَمضان يأتى
ولا تَزل حَبيبتى
أنتِ..
أجمل إحساس..
وأجمل إحساس
إنتِ..!
،،،،
*****
بقلم : أحمد الغرباوى
.. وحَبيبتى لازِلتِ..؟
( 3 )
أجمل إحساس.. يفتقده حياة..!
يفتقدها..
من كتاب الدنيْا يَعجز عن نَحت كلمات تعبّر.. بين إصفرارجفنيْه تشوّق مرّ لافتقادها.. تتجمّد مداعبة شعيْرات رموشه.. فى حلقة تتنامى غصّة.. يعشها جائعاً.. يروح ويجيء ذلاً وإذلاً دون لمسه فى صمته.. ولارواءاً فى حلمه..
رائحة جلد وجهها البضّ بجواره.. يغطى به خلو وسادته.. ويلمّ بين قدميه ثنايا لحمه..عظمه فى عظمه..
يداوم على تماس أمكنة وأزمنة رواحها ومجيئها.. يحيا أطلال كم تهنّت وابتهجت بأريجها..!
حَيْوات صمت ورحيلها.. ضجة عوالم حزن..!
يتجوّل فى فراغات.. تَجرّ ثقل أقدامها.. وتختفى..
تختفى عصفور رقيق يغرّد فى حُبّها.. بيْن عيدان قشّ عِشّه.. ما لمّه فى صحوه ونومه قشّة قشّه.. حتى يطيل النظر إليْها.. فقط صباح كل جمعة.. يدندن لها ونور الفجر.. قبيْل أن يُبارك ضَىّ الشروق نور عيْنيْها.. وتقبلها الملائكة.. وتهديها هِبة الربّ كل صباح على جبينها..!
لم يعد الفراغ حق له.. لكى يسعى لملئه..!
فهل يعنى ذلك أنه لم يعد يفتقدها..؟
وأنّى..
أنّى لروح تفتقد ( أنّها )..!
ويوم يطوى الزمن نسيانها تغدو توأمها..
استحالة ألا يفتقدها.. إلا بفقد الدنيْا له.. لا لها..!
وتأبى..
تأبى أى أخرى تدنو منها..؟
يستبد العشق بأسر الروح إدماناً..
فلمّا ترحل.. ألف عبودية عِشقها.. حتى..
حتى ديناً كاد يزهد فى حبها طقوس حياة..؟
فى لحظات يطير إليها بأجنحته المتكسّرة.. يغرّد لها:
ـ كم ترنيمة روحى تفتقد إلهامها..؟
إنّها بدايْة الخروج إلى الآخرة.. والبحث عن عشق غيْره..؟
ممكن..
ممكن يوماً تعود إلى قفصه..؟
ترتب عِشّه.. تلملم قشّه.. ربما تعود روحه.. فتهب اليقين لتسبيح عشق روحه.. ؟
إنه فى صمته يعش الافتقاد حيْاة..؟
افتراء..
أن نظلم حُبّاً فى الله يحيْا صمته حيْاة..!
ونجنى على حيْاة هى (عِشق روحه).. وأوحد قدر حُبّه..!
ظلمُ وافتراء.. ألا يفتقدها..
حبيبتى..
كم أفتقدك حَيْاة..؟
،،،،
حبيبتى..
كًلّ رنّة عصفور مِستنى..
وإيدى تِهرب وتِجرى..
وقلبى ينسى عُمرى..
ربّى..
إعذرنى..؟
واخدانى وبتسبق ظلّى..
بيقولوا حُبّى واللا عِشقى..
فى حيرة من أمَرى..؟
دى حكايْة أكبر مِنهم ومنّى..
رسالة من حَبيبى.. متمنّى
ـ يلومنى..؟
ـ يجرحنى..؟
ـ يكرهنى..؟
ـ يبعدنى..؟
بَسّ عليه.. يِطمّنى..؟
يبعت لى.. يقول لّى:
ـ مِش عَايزنى..؟
ـ ولا يقرانى..
ـ ولايسمعنى..
ـ ولايشوفنى..!
ـ ولا حتى لودنه
تيجى سيرتى..؟
ليه يا ربى..
أنا لمّا بسأل عنه
بسأل عَــ .. عَنّى..!
ولمّا بقولّه طمّنى..؟
بتردّ روحى بَدلاً عنّه..؟
وتتردّ لى روحى
غَصب عنّى..
يطيّرها له قلبى
إتعلّق فيها وبيها
وكرامتى تصرخ وهى تبكى:
ـ أرجوكِ حبيبتى..
أكتر من كِده.. ما تدبحيش وجدى..؟
ما تفضحيش عِز مشاعرى..؟
ليه يا ربّى..
فى عِشقى روحى عَايْزة تِكسرنى..؟
وعلى غصنى راضى
راضى وبانى على شبّاكها عِشّى..
فجر كل جمعة
فى حِرمانى نايى يغنّى..
وأفرح لمّا يروح وييجى
وييجى ويروح بشوفها مِتهنّى..!
وخوفى أداريه من اللى جاىّ
راح يخطفها مِنّى..؟
صورته بتلمع فِ صفرة النّينى..
بعدما مَسحت ملامحى
حاسسها فى ريحة إيديه
بكم تايوورها الجينزى
وفى رَعشة عشقى
بيقع قشّى من بلل دمعى..!
ليه ياربّى..
أهى حَقّى..؟
واللا مش حقى..؟
ده الوجع اللى كان فى إيديه
قبل ما يقول آه بينزف لحمى..؟
وتعبه اللى مش عارف أواسيه
موس وسارح فى مِضمار حَلقى..؟
يقطّع صمتى..
خجلٌ يذبحنى فى لوم عجزى..؟
ربّى..
إن كان حقيقى ( هى ) حُبّى..
أجبنى..؟
إن كان حقيقى ( هى ) وهمى..
أرحنى..؟
أنرنى..؟
إن كان حقيقى هو الحُبّ
و( هى ) ليس بقدرى
داونى.. نجّنى من سِمّ دمى
من أغلال وادمان عِشقٍ حرّرنى
فكَ أسرى..؟
رَبّى..
أسراب هوى فى عُمرى..؟
أم نبعٌ.. ؟
وأزهر قفرى مِبسَمُ ينعى..؟
وغدت ( أيونيوس )..
عِشقى الأبدى..!
ربّى..؟
،،،،،
حَبيبتى..
يا أعزّ النّاس..
يا كُلّ النّاس..
هِبة ربّى..
فى حيْاتى رزقى
قّدرى..
أوّل نهايْة عُمرى
رَمضان يأتى
ولا تَزل حَبيبتى
أنتِ..
أجمل إحساس..
وأجمل إحساس
إنتِ..!
،،،،
*****
بقلم : أحمد الغرباوى