لعالم من حولنا يتغير.....
على هامش خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
---------------------------------------------
تدفع بريطانيا 250 مليون جنيه استرليني للاتحاد اسبوعيا تسديدا لإلتزاماتها نحو مؤسساته ، وهناك 3 ملايين مهاجر أوروبي أغلبهم من دول شرق أوروبا وهم ممن يعبرعنهم بمشكلة المهاجرين في بريطانيا ويستفيدون من صناديق المعاشات والتأمينات البريطانية على حساب أصحابها الشرعيين من دافعي الضرائب البريطانيين مقابل مليون بريطاني في دول الاتحاد كما أن الميزان التجاري بين بريطانيا ودول الاتحاد فيه عجز كبير لصالح الأخيرة بمليارات عديدة بما يعني أن بريطانيا تخسر من الإعفاءات الجمركية أكثر مما تستفيد ناهيك عن التزامها بقوانين واتفاقيات الاتحاد التي تفقدها شيئا من سيادتها وهذا مما يتذرع به اليمين البريطاني ..! ذلك يعني أن بريطانيا كانت بمثابة البقرة الحلوب ( ممول رئيسي) لمؤسسات للاتحاد . وكثيرون في بلادنا ممن يتباكون بسبب هذه النتيجة الزلزال وارتداداتها المحتملة على دول أخرى وعلى الاتحاد نفسه ، فتش عنهم تجدهم من لوردات الفقر وبارونات المنظمات إياها..التي تُموَّل من قبل الاتحاد الذي كان وما زال يقوم بدور كبير في هذا المجال بالأصالة عن نفسه ونيابة عن الولايات المتحدة ..انسحاب بريطانيا وربما دول أخرى يسقط فرية كبرى أطلقتها الولايات المتحدة واالمروجون للعولمة ( في عقد التسعينيات ) من أنها تلغي الحدود واستقلالية الدول ، ناهيك عن تسونامي منظمة التجارة الدولية ، على حساب أسواق الملايين من الشعوب الفقيرة التي لا تملك سوى قوة عملها الرخيصة ، وربما المواد الخام ، لصالح نظام عالمي جديد معولم ..لذلك فإن مثل هذه التطورات تضع العولمة في مأزق....وهذا مايجعلنا نشيد بمثل هذا التطور لما فيه من إيجابيات للشعب البريطاني ، ولشعوبنا وشعوب أخرى التي اكتوت بنيران الحروب التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في الحلف الأطلسي ، ناهيك عن التدخلات السياسية الفظة التي إرْتُكبت بحق دول وشعوب أخرى في ظل هذه العولمةالعتيدة..
ملاحظة أخيرة لم يتوقف العالم كما يجب عند مجيء الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه إلى بريطانيا في عز حملات الدعاية للاستفتاء ، ودعوته الشعب البريطاني للتصويت لصالح خيار البقاء ، لماذا كان ذلك ؟ الجواب أن الولايات المتحدة زعيمة النظام الدولي المعولم هي من أكبر الخاسرين ( وإن بدا أن ذلك بشكل غير مباشر) من مثل هذه الخطوة الديموقراطية التي أقدم عليها الشعب البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي . وسوف تفعل المستحيل من أجل منع انهيارات مماثلة ، فهل تنجح ؟ سوف نرى . ويظل السؤال الكبير ماذا يمكن أن نتعلم نحن مما يجري ....؟ !
على هامش خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
---------------------------------------------
تدفع بريطانيا 250 مليون جنيه استرليني للاتحاد اسبوعيا تسديدا لإلتزاماتها نحو مؤسساته ، وهناك 3 ملايين مهاجر أوروبي أغلبهم من دول شرق أوروبا وهم ممن يعبرعنهم بمشكلة المهاجرين في بريطانيا ويستفيدون من صناديق المعاشات والتأمينات البريطانية على حساب أصحابها الشرعيين من دافعي الضرائب البريطانيين مقابل مليون بريطاني في دول الاتحاد كما أن الميزان التجاري بين بريطانيا ودول الاتحاد فيه عجز كبير لصالح الأخيرة بمليارات عديدة بما يعني أن بريطانيا تخسر من الإعفاءات الجمركية أكثر مما تستفيد ناهيك عن التزامها بقوانين واتفاقيات الاتحاد التي تفقدها شيئا من سيادتها وهذا مما يتذرع به اليمين البريطاني ..! ذلك يعني أن بريطانيا كانت بمثابة البقرة الحلوب ( ممول رئيسي) لمؤسسات للاتحاد . وكثيرون في بلادنا ممن يتباكون بسبب هذه النتيجة الزلزال وارتداداتها المحتملة على دول أخرى وعلى الاتحاد نفسه ، فتش عنهم تجدهم من لوردات الفقر وبارونات المنظمات إياها..التي تُموَّل من قبل الاتحاد الذي كان وما زال يقوم بدور كبير في هذا المجال بالأصالة عن نفسه ونيابة عن الولايات المتحدة ..انسحاب بريطانيا وربما دول أخرى يسقط فرية كبرى أطلقتها الولايات المتحدة واالمروجون للعولمة ( في عقد التسعينيات ) من أنها تلغي الحدود واستقلالية الدول ، ناهيك عن تسونامي منظمة التجارة الدولية ، على حساب أسواق الملايين من الشعوب الفقيرة التي لا تملك سوى قوة عملها الرخيصة ، وربما المواد الخام ، لصالح نظام عالمي جديد معولم ..لذلك فإن مثل هذه التطورات تضع العولمة في مأزق....وهذا مايجعلنا نشيد بمثل هذا التطور لما فيه من إيجابيات للشعب البريطاني ، ولشعوبنا وشعوب أخرى التي اكتوت بنيران الحروب التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في الحلف الأطلسي ، ناهيك عن التدخلات السياسية الفظة التي إرْتُكبت بحق دول وشعوب أخرى في ظل هذه العولمةالعتيدة..
ملاحظة أخيرة لم يتوقف العالم كما يجب عند مجيء الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه إلى بريطانيا في عز حملات الدعاية للاستفتاء ، ودعوته الشعب البريطاني للتصويت لصالح خيار البقاء ، لماذا كان ذلك ؟ الجواب أن الولايات المتحدة زعيمة النظام الدولي المعولم هي من أكبر الخاسرين ( وإن بدا أن ذلك بشكل غير مباشر) من مثل هذه الخطوة الديموقراطية التي أقدم عليها الشعب البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي . وسوف تفعل المستحيل من أجل منع انهيارات مماثلة ، فهل تنجح ؟ سوف نرى . ويظل السؤال الكبير ماذا يمكن أن نتعلم نحن مما يجري ....؟ !