الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إستفتاء بريطانيا.. حرية الاختيار، واحترام الاختيار بقلم:معمر حبار

تاريخ النشر : 2016-06-25
إستفتاء بريطانيا.. حرية الاختيار، واحترام الاختيار

معمر حبار

الانتخابات علامة فارقة تعرف من خلالها المجتمعات المتقدمة والمجتمعات المتخلفة. والانتخابات. ومنها الانتخابات البريطانية التي صوتت لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوربي، ومنها..

نسبة الانفصال 51.3%، ونسبة الانضمام 48.7% . وهو فارق قليل جدا يكاد لا يذكر، لكن  الجميع إحترمه وخضع له وأقرّ به على الأشهاد ، وهو راض غير مكره، وفرح غير حزين. فالانتخابات قبل أن تكون أرقام ونسب، هي أصوات لإنسان محترم ، حرمة صوته كحرمة عرضه ودمه.

وهم يختلفون ويتصارعون حول بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوربي، أو الخروج منه، في جو كله منافسة شريفة شرسة بيضاء. وكل طرف يقدم ما يراه مناسبا لدعم ما يراه مناسبا لما أقبل عليه، ويدحض ويبطل ماذهب إليه منافسه لكن لم يتهم أحدهم خصمه بالتعاون مع عدو، أو التخابر مع عميل غربي كان أو عربي، أو فارسي، أو تركي.

المعروف عن لقب بريطانيا العظمى أطلق على بريطانيا، لأن الشمس لا تغيب عنها، لمساحتها الممتدة بفضل مستعمراتها الكثيرة. التي استولت عليها في غفلة من أهلها، وحينا من الدهر. لكن طريقة استفتاء البريطانيين، واحترامهم لنتائج الصندوق الشفاف، جعل من بريطانيا أهل للقب بريطانيا العظمى، لأنها تحترم إرادة شعبها في الاختيار، حتى لو كان مناقضا لرأي ولاة الأمر من ملكة، ورئيس حكومة، وقائد أركان.

وعظيمة لأن رئيس الوزراء البريطاني كامرون، سيستقيل من منصبه، لأنه فشل في تحقيق ما كان يرجوه ويتمناه.

عظمة الأمم تكمن في حرية الاختيار، واحترام الاختيار.

إنسحاب بريطانيا من أوربا.. ولي الأمر في بريطانيا طلب من رعيته، الانتخاب لأجل البقاء في الاتحاد الأوربي.

والرعية إنتخبت ضد إرادة ولي الأمر واختارت الاتفصال.

ولم يتهمهم أحد بالخروج عن ولي الأمر.

فالاختلاف كذلك يندرج ضمن طاعة ولي الأمر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف