الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زفافك في الجنة..بقلم: فاطمة بشير

تاريخ النشر : 2016-06-25
زفافك في الجنة..بقلم: فاطمة بشير
زفافك في الجنة... بقلم: فاطمة بشير.. ليبيا

ساعة يدي تشير إلى التاسعة، ما أطولها من ليلة، لما الصباح لا يأتي!.

منتشية من فرط السعادة، غدا حفل تخرج أخي الوحيد، لا نملك سواه أنا وأمي بعد وفاة والدي.

أخي اختار أن يكون جنديا، إنه يحقق حلم الوالدة، تريده صلبا كأبي.

ﻛﺎﻥ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻋﺎﺻﻔﺎ، ﺭﻳﺎﺡ ﻏﺎضبة ﻣﻨﺬ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻷﻣﺲ، ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻨﺬﺭ ﺑﺤﺪﻭﺙ ﺷﻲء ﻣﺎ. ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺐ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻘﻨﻲ، أﻧﻬﻴﺖ ﺻﻼﺗﻲ ﻭﺩﻋوﺖ ﺍﻟﻠﻪ أﻥ ﻳﺮﻳﺤﻨﻲ.

ﻛﺎﻥ ﻛﻮﺏ ﻗﻬﻮﺗﻲ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﺭﻏﻢ ﺳﺨﻮﻧﺘﻪ. ﻣا اﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ؟، ﺻﺒﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍبة!.

ﻭﺩﻋﺖ أﻣﻲ ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﺪﺭﻳﺒﻲ "ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺯﻟﻴﺘﻦ* ﺍﻟﻌﺎﻡ". ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺳﻌﺎﺗﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎمنة. ﺑﺪﺃﺕ ﺟﻮﻟﺘﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎحية ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺐ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻖ ﻗﻠﺒﻲ:

- ﻣﺎ ﻫﺬﺍ؟

ﻛﺄﻧﻪ ﺻﻮﺕ ﺻﻔﺎﺭﺓ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ. إﻧﻬﻢ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ!.

ﺭﻛﻀﺖ ﻫﺎﺭﻋﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻳﺰﺩﺍﺩ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄة، ﺟﺮﺣﻰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻓﻮﺿﻰ ﻭﺻﺮﺍﺥ ﻻ ﺃﻛﺎﺩ أﺳﻤﻊ شيئا ﻋﺪﺍﻫﺎ. إﻧﻬﻢ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺯﻱ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ.

- ﻋﺬﺭﺍ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ؟

- إﻧﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺪﺭﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ‘‘ﺟﺤﻔﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﺸﻴﺮ’’، ﺃﻇﻦ أﻥ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺣﺪﺙ.

- ﺑﺮﺑﻚ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻬﺬﻱ ﺑﻪ، ﻻ ﻻ ﺗﺄﻛﺪ ﺃﺭﺟﻮﻙ..؟

ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻗﻒ ﺑﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻨﺎﻗﺶ ﻣﻊ ﺃﻣﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﺯﻓﺎﻓﻪ، ﻛﻨﺎ ﻧﺮﺗﺐ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﺑﺄﻳﺎﻡ، ﺇﻧﻪ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ، ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ، ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺗﻨﻈﺮ، ﺩﻣﻮﻉ ﺃﻣﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ، ﻗﻠﺒﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺃﻗﻮﻯ، ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻢ ﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﺟﻦ. ﺃﺧﻲ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﺴﻚ ﻣﻜﺮﻭﻩ.

ﺃﻇﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎعة ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻫﺪﻳﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩﻩ، ﻫﻲ، ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪة، أخبرته يومها أن اللون الأسود يليق بذراعه أكثر، ورد ضاحكا أن ذراعه لا تليق بها إلا البندقية.

 رﺑﻲ أﻟﻬﻤﻨﻲ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ، ﺇﻧﻪ ﻫﻮ، ﻃﻔﻠﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻫﻮ ﺷﻬﻴﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﻐﻄﻲ ﻭﺟﻬﻪ، ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﻈﺎﻳﺎ ﻣﺰﻗﺖ ﺻﺪﺭﻩ، ﻭإﺣﺪﻯ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻣﺒﺘﻮﺭة،

ﺯﻓﺎﻓك ﺍﻟﻴﻮﻡ في ﺍﻟﺠﻨة، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ!. 

* زليتن: مدينة تقع على الساحل الغربي لليبيا، على مسافة 150 كم تقريبًا شرق العاصمة طرابلس.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف