الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اسئلة برسم الحصار بقلم:جهاد أبو حشيش

تاريخ النشر : 2016-06-25
اسئلة برسم الحصار     (جهاد أبو حشيش)

ما يدور مؤخراً في اوساط الناشرين العرب وبالقدر الذي يحتل فيه السواد مساحة كبيرة إلا أنه يبشر بإن البياض قد بدأ يصحو ويؤمن بضرورة استرداد مساحته، فالمراقب للمشهد منذ سنوات سيدرك بالضرورة احتلال الكثير من المدعين والطفيليين وبائعوا الالعاب والمزورون مساحة واسعة تحت مسمى ناشرون، وهؤلاء لا هم لهم سوى المال ولا يهمهم غيره بل أن البعض يشتغل بتوجيهات ودعومات من هنا وهناك لتغذية المشهد الثقافي العربي بثقافة الكراهية وبالخزعبلات وبما يخدم اعداء الأمة وتفتيتت اجيال كاملة.
في ظل هذا كله، وفي ظل هذه الفوضى التي تسود عالم النشر، علينا أولا أن نسأل: هل الناشر وحده هو المعني بالأمر؟ هل هو وحده المعني بمواجهة تلك الشركات التي باتت تعتبر معارض الكتاب فرصاً للجباية؟ هل افساح ادارات المعارض لمساحات شاسعة لاصحاب الالعاب التي لا علاقة لها بعالم النشر، والكثير ممن يعملون على ترويج كل ما هو ماضوي ومغذٍ لثقافة الكراهية يأتي من قبيل الصدفة؟ هل التراجع عن دعم الدور التنويرية والتي كان جزء رئيساً من برامج بعض المعارض خاضع لتوجهات الإدارة فيها؟ كثيرة هي الأسئلة كثيرة هي الأجوبة التي ما زالت في جراب الناشرين، لكن الأهم الأن، هل المعركة معركة الناشر لوحده؟ أم أنها معركة الناشر والكاتب والقارئ؟ 
إلا يتضرر الكاتب حين يحمل كتابه ناشر لا يحترم الكتابة الا من حيث هي اضافة لرصيده، ولا يهمه إي أمر عدا ذلك، إلا يتضرر الكاتب حين يحمل كتابه ناشر لا مشكلة لديه في ان يكون مجرد ارجوز لا كرامة له ولا يتردد في ممارسة كل اشكال النفاق لادارات المعارض وغيرها من أجل الحصول على امتياز تافه؟ الا يتضرر القارئ من ارتفاع كلف ايجارات المعارض والتضييق على الناشر؟ الذي سيعوض الامر من القارئ بالضرورة، ثم كيف سيثق القارئ بجودة الكتاب وهو يتعامل مع شخصية تهدر كرامتها عند ابواب مدراء المعارض والتزلف لهم والابتعاد عن قول الحق.
إذا المعادلة بالضرورة تعني هذه الأقطاب الثلاث وهي معركتهم وعلى الجميع التصدي لمسؤولياته فحين نقبل أن نكون افرادا في مجتمع ما علينا ان نكون ايجابيين وفاعلين وأن نشتغل على تطوير كل ما يؤدي الى تقدم هذا المجتمع واعتقد اننا هنا بصدد اخطر حلقة تبني أو تدمر هذا البناء.
هل المسألة تتعلق فقط بالمعارض وكونها شركات جباية وتنصل وزارات الثقافة العربية باغلبها من مسؤوليتها تجاه الوطن والمواطن، لا اعتقد فالذي يقوض كل فعل ايجابي هو ذلك الناشر فرداً أو جماعة حين يقوم بتقويض جهود المجموع المتمثل في اتحاده الأم" اتحاد الناشرين العرب" من خلال التفافه وتزلفه وقبوله بالفتات الذي يرمونه له على حساب الناشرين.
وتزداد التساؤلات حين ندرك كما كتب بعض زملائنا من أن بعض من التفوا على جهود الناشرين العرب حتى الأن هم اعضاء في مجلس اتحاد الناشرين العرب، اي انهم بالمعنى الحقيقي يتأمرون على ما يتخذون من قرارات، إن كان الأمر بالنسبة لهولاء هو احراج الرئيس محمد رشاد فليس متاحاً لهم احراجه على حساب الناشرين، وإن كان تخوفهم أن يسجل رئيس اتحاد الناشرين العرب ما يتم انجازه لصالحه فنقول لهم صحيح انه يتحمل المسؤولية سلبا وايجابا بوصفه رئيسا للاتحاد لكن عدم الانجاز وخذلان الناشرين لن يسجل على الرئيس لوحده بل عليكم قبل اي شيء فرئاسة اي اتحاد تحتاج لدعم اعضائها فكيف وانتم يا من تقودون الاتحادات المحلية انتم بذاتكم من يتشكل منكم مجلس اتحاد الناشرين العرب ولا نجد اتحادا واحداً سوى اتحاد الناشريين الاردنيين ممثلا برئيسه واعضائه كما كتب عضو المجلس الاستاذ خالد جبر، يعلن موقفا واضحا ويتمسك بموقف اتحاد الناشرين العرب وبكرامته قبل كل شيء، هل خدعتم الهيئة العامة لتصلوا إلى الكراسي فقط؟ ويا ليتكم تكسبون منها بعض الكرامة، سنختلف ونتفق مع الرئيس ولكننا لن نحمله المسؤولية بل سنبحث كاعضاء هيئة عامة في تفاصيل مواقفكم لنشهرها للجميع فهذا حق عام لنا والذين يبيعوننا الكلام ويتاجرون بنا نقول لهم حين تمتلئ النفوس بالكرامة فلن ترضى أن يسدها سواها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف